احتفل سكان ولاية البليدة والسلطات المحلية، أمس، بالذكرى 61 لتفجير إحدى أعظم الثورات التحريرية في العالم. شملت الاحتفالية تنظيم معارض تاريخية، إقامة أنشطة وتظاهرات ثقافية، فضلا عن تدشين مرافق تربوية وإدارية وأخرى موجهة لأنشطة الترفيه والتثقيف للشباب. كبقية مدن وولايات الجزائر المستقلة، احتفلت عاصمة المتيجة بعيد ثورة كل الجزائريين المقدسة، كانت البداية مع تنظيم أمن الولاية معارضَ للصور التاريخية، فضلا عن إقامة أجنحة خاصة لفرق الأمن المشكلة وتقديم محاضرات نشطها مجاهدون تحت تأطير الأمن الولائي، مع تخصيص تكريمات للأسرة الثورية والفائزين في مبارزات رياضية وذهنية. خص الجهاز التنفيذي عدة بلديات بزيارات قام خلالها بتدشين مشاريع تنموية. كانت الانطلاقة بالصومعة، حيث دشن الوالي والوفد المرافق له، متوسطة تربوية ودارا للشباب ومقرا جديدا لمديرية الشباب والرياضة بأولاد يعيش. وببني تامو، تم تدشين وتسمية مؤسسة ثانوية وأيضا تدشين وتسمية مركز بريد ببني حمدان في بني خليل، بالإضافة إلى تدشين مقر للمفتشية الإقليمية للتجارة في العفرون، ومحطة حضرية لنقل المسافرين في موزاية. كما دشن الوفد الرسمي خزانا مائيا بمزرعة رقم 20 بضواحي موزاية أيضا وتسمية وتدشين الحديقة العمومية بسيدي سالم في بوعرفة. ختام الاحتفالية، خصص لتكريم ضحايا الواجب الوطني لأسرة الحرس البلدي. بدورها احتفلت جمعية سندس في الشفة، بالذكرى المخلدة لثورتنا المقدسة، بعرض صور تاريخية بالمركز الثقافي وأيضا تنظيم مسابقة في الرسم لصالح البراعم الصغار، كما سطر المنظمون عرض فيلم «معركة الجزائر» عبر شاشة عملاقة. وختم المنظمون الاحتفالية بعرض مسرحي مميز، تضمن عرضا بعنوان «صورة شهيد»، أبدع في إخراجها المتألق عبد القادر مسعودي، تضمن نصها، الحديث عن هموم الشباب والواقع المقارن بين يومياته بالأمس واليوم، ومدى ارتباط جيل الاستقلال بالتاريخ والوطن، في مشاهد مؤثرة؛ مقارنة حملت صورا عن جيل الثورة وجيل الاستقلال، ليعلن عن انسدال الستار بتخصيص تكريمات نوعية، أثرت في نفوس المكرمين من جيل الثورة المجاهدة بالخصوص، حينما تفضل ممثلون عن أبناء جيل الاستقلال بتخصيصهم بتلك التكريمات الخالدة.