أبناء سوسطارة لم يحدثوا المفاجأة في لوبمباشي... لم تتحقق «المعجزة « ولم يقلب اتحاد العاصمة الطاولة على تي بي مازمبي الكونغولي في مباراة العودة من نهائي رابطة الأبطال الافريقية الذي لعب، أمس، بمدينة لوبمباشي، والذي توج في نهايته زملاء ساماتا بالكأس عقب فوزهم باللقاء بنتيجة 2 – 0. علما بأنهم كانوا قد فازوا على ممثلنا بنتيجة 2- 1 في بولوغين. يمكن القول إن الاتحاد كان قد ضيع اللقب هنا بالجزائر، عندما لم يعرف التفاوض بشكل جيد مع معطيات المباراة من الناحية البسيكولوجية وتلقى هدفين، الأمر الذي صعّب من مأموريته في لقاء أمس الذي لم يقدم فيه أشبال حمدي المردود الذي كان منتظرا منهم، أمام التنظيم الجيد للفريق المنافس الذي حّضر بشكل أفضل وسار في نفس نسق مباراة الذهاب. اتحاد العاصمة لم يكن في ظروف جيدة، كونه تنقل إلى الكونغو محروما من لاعبين لهم خبرة كبيرة على غرار خوالد، مفتاح والعرفي، إلى جانب تعرض الحارس الأساسي زماموش لإصابة حرمته من المشاركة... وبالتالي اعتمد الطاقم الفني على كل من عبد اللاوي وبن عيادة وبلخماسة ومنصوري. كان على الاتحاد الضغط على المنافس لإمكانية الوصول إلى المرمى وتعويض الخسارة خلال المرحلة الأولى، لكن ذلك لم يحدث لعدم وصول الكرات إلى الخط الأمامي بسبب عدم وجود ممون في الوسط، وظهر عودية وأندريا معزولين ولم تتح لهما فرص واضحة أمام تكثيف المنافس عناصر عديدة في الوسط. وتفطن المدرب حمدي في المرحلة الثانية وأقحم بلجيلالي الذي عوض عودية، وكان بحق عنصرا بارزا وأعطى الإضافة التي مكّنت الاتحاد من الوصول إلى منطقة المنافس في عدة مرات، ولو أن الفعالية لم تكن.. لكن في الوقت الذي كان الاتحاد يخوض حملات ذكية، «أهدى» الحكم الغامبي قاساما، ضربة جزاء لفريق تي بي مازمبي، بالرغم من أن اللقطة لم تكن تحتاج إلى ذلك وهذا في الدقيقة 74 من المباراة، نفذها التانزاني ساماتا الذي وقع هدف السبق لفريقه. هذا الهدف زاد من صعوبة المهمة وأثر على معنويات لاعبي الاتحاد الذين ضيّعوا هدف التعادل عندما لم يحسن ناجي إدخال الكرة في مرمى كيديابا.. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة أضاف الإيفواري أسالي الهدف الثاني في الدقيقة 93، مستغلا هفوة من دفاع الاتحاد. مباشرة بعد ذلك، أخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه اللاعب فرحات، أين أكمل الاتحاد المباراة ب10 لاعبين، كما سبق وأن عرفه في لقاء الذهاب بعد خروج العرفي. بذلك انتهت مغامرة الاتحاد في رابطة الأبطال لهذا الموسم وعاد اللقب ل «تي بي مازمبي»، لكن خسارة النهائي ليس نهاية العالم بالنسبة لزملاء شافعي الذين قدموا مسيرة موفقة ونشطوا النهائي الذي لم يكن محضّرا من الناحية البسيكولوجية، كون اللاعبين أحسوا بضغط المنافسة وضيعوا التركيز أمام المنافس في بولوغين، وكان من الصعب العودة بمستوى كبير في لوبمباشي.