أكد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أنه تمت دعوة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، من أجل تقديم، بداكار، التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح البيان، أنه تمت دعوة لعمامرة المتواجد بالعاصمة السينغالية، في إطار المنتدى الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا خلال مشاركته في المجموعة رفيعة المستوى التي يترأسها الرئيس السينغالي ماكي سال، من أجل تقديم التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب. في هذا الصدد، وعلاوة على مساهمته الخطية التي سلمت للمشاركين، أشار لعمامرة إلى أن الجزائر «نجحت، على الصعيد الاستراتيجي، في القضاء على الإرهاب بفضل تضحيات الجيش الوطني الشعبي مدعوما بتجند وعزيمة الشعب الجزائري»، ولكن أيضا «بفضل سياسة اليد الممدودة لأولئك الذين تم تغليطهم» من خلال الوئام المدني الذي تلاه ميثاق المصالحة الوطنية اللذين بادر بهما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وركز رئيس الدبلوماسية الجزائرية على الجهود «الدائمة» للجزائر في مجال مكافحة التطرف على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، لاسيما من خلال الاستثمار في التربية وتكوين الشباب «قصد ترسيخ القيم الحقيقية للإسلام التي تحاول الجماعات الإرهابية تشويهها». في مداخلته خلال الجلسة العلنية المكرسة للوساطات في إفريقيا، استعرض لعمامرة التجربة الطويلة للجزائر في هذا المجال منذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي، الفترة التي كان الرئيس بوتفليقة يقود فيها الدبلوماسية الجزائرية، ومساهمته «الفاعلة» في تسوية عدة أزمات ونزاعات على المستويين الإقليمي والدولي. في ذات السياق، عبر عن الالتزام «الدائم» للجزائر واستعدادها «التام» لجعل القارة تستفيد من هذه التجربة «الغنية». ...يتطرق مع الرئيس السينغالي إلى تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها مع الرئيس بوتفليقة تطرق وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، مع الرئيس السينغالي ماكي سال بداكار، إلى تنفيذ القرارات التي اتخذها الرئيسان بوتفليقة وسال خلال زيارة الدولة التي أجراها الرئيس السينغالي إلى الجزائر في يناير 2015، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وقد وصف الرئيس السينغالي هذه الزيارة «بالناجحة»، مضيفا أنه «يحتفظ بذكرى جيدة». وأوضح البيان، أن لعمامرة أبلغ الرئيس السينغالي، الذي أجرى معه محادثات على هامش أشغال المنتدى الدولي لداكار حول السلم والأمن في إفريقيا، التحيات الأخوية وأخلص تمنيات الرئيس بوتفليقة. كما تحادث وزير الدبلوماسية الجزائرية مع عدة وزراء وشخصيات إفريقية ودولية بداكار. وكان لعمامرة محادثات مع رئيس بعثة الأممالمتحدة المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) حمدي مونجي، حول حالة تطبيق اتفاق السلام والمصالحة بمالي، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هرفي لادسوس، الذي تطرق معه إلى مواضيع منتدى دكار. وأجرى لعمامرة، يضيف البيان، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية التشادي موسى فكي محمد، حول واقع وآفاق العلاقات الجزائرية - التشادية. ...يتحادث بداكار مع وزير الدفاع الفرنسي تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، بداكار، مع وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لو دريان، على هامش أشغال المنتدى الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. دارت المحادثات «أساسا حول التعاون الثنائي بين الجزائر وفرنسا، تحسبا لاجتماع اللجنة الحكومية الجزائرية - الفرنسية المشتركة رفيعة المستوى التي من المقرر أن تعقد في فبراير 2016 وحول المواضيع التي سيتم التطرق إليها بمناسبة منتدى داكار»، بحسب ما أكد ذات المصدر. كما تطرق الوزيران إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما مكافحة الإرهاب في إفريقيا والعالم وكذا الملفين المالي والليبي، بحسب ما أضاف ذات المصدر.