لايزال الشارع الشلفي يترقب انطلاق موعد الحملة الإنتخابية بما فيها القواعد النضالية والمقرات التي أعدت خصيصا لهذه الرئاسيات الحاسمة على حد قول الذين تحدثوا إلينا من الجمعيات النسوية والمنظمات المهنية والشباب الرياضي وممثلي الأحياء والطلبة والإطارات الجامعية وبسطاء الريف والبطالين الذين نقلت ''الشعب'' تصريحاتهم بكل صدق وأمانة. درجة الاستعداد التي أشرفت على نهايتها على مستوى الولايتين الشلف وعين الدفلى بما فيها عملية التحسيس بأهمية الموعد الانتخابي للرئاسيات من خلال اللافتات والملصقات بالشوارع والأماكن العمومية ومقرات البلديات والجمعيات النشيطة ودور الشباب والاحتكاك المباشر بشرائح المجتمع، دفعتنا الى رصد انطباعات وآراء المواطنين وممثلي المجتمع المدني وأصحاب المهن الحرة وفئة البطالين وبائعي السجائروأكياس الكاكاو عبر الساحات العمومية والتجارغير الشرعيين والمتجولين عبرالشوارع الذين يلقون فيها مطاردة من طرف أعوان الأمن على حد تصريحاتهم. تباين الأراء من منطقة الى أخرى لم يخرج عن الهدف الذي يتطلع إليه هؤلاء، هو المشاركة في هذا العرس الذي فاق فرسانه 10 مترشحين حسب الحاج الجيلالي من منطقتي العراج وأولاد أحمد الريفيتين ببلدية بني راشد مركز زلزال 1980 ، نحن المعروفين ب 16 بقعة لم نتخلف يوما عن أداء واجبنا الإنتخابي، والنسبة في المشاركة بدائرة واد الفضة تصنع من هنا'' البلاد بأماليها ولاننتظر آخريعلمنا واجبنا'' حاولنا الخوض معه فيما تحقق من انجازات بالمنطقة غير أن انشغاله برعي قطيع من الأغنام رفقة 3 بقرات وحمارين حال دون ذلك. من الحاجة أم الخير الى الطالبة ع. حنان.. عبر وطموح وفي طريق عودتنا نحو الطريق المؤدي الى بلدية الزبوجة النائية صادفنا امرأة تجمع نباب ''تسكرة'' الذي يقدم للحيوانات المربوطة ليلا، حاولنا رفع كيسها البلاستيكي، رفضت بدعوى أن الحبل صار مربوطا على صدرها جعل خصيصا لهذه العملية ، غيرأن ذلك لم يمنعنا من توجيه سؤال مباشر اتقاء كل تأويل'' الحاجة '' قلت لك : أم الخير. سامحني ،الفوط راه قريب ،،، اتفوطي؟ وعلاه ما انفوطيش، أنا مشي جزائرية.حنا انفوطوا والباقي على ربي'' ، أحسست برعشة تهزني، لكن وجودي بهذا المكان الخالي من أي حركة أقلقني، وجعلني أشد الرحال نحو البحث عن نماذج من ريفنا الشريف رمز التحدي . ودعنا الحاجة التي منحتني درسا في المواطنة لن أنساه وأملا في أمانة الله التي تمنح للمسؤول. ولم تشذ هذه العجوز عن ممثلة النساء الريفيات التي جندت المنخرطات معها ضمن تنظيمها الخاص بالنشاط النسوي الريفي بهدف جعل يوم الإنتخابات عرسا بمكاتب التصويت حسب المسماة خديجة والمشهود لها بنشاطها النسوي .ونفس الإحساس لمسناه عند الطالبة ( ع . حنان) من مواليد 1990 بولاية تسمسيلت وتقيم حاليا ببلدية الشلف ، حيث تعتبريوم 9 أفريل القادم يوما مشهودا في حياتها كونها لأول مرة ستصوت ، وهو حدث بالنسبة إليها يرسم معالم إثبات شخصيتها وهويتها وطموحها ، وهو نفس الإحساس الذي أكده لنا الطالب الثانوي المدعو صديق يوسف من حي الحرية والذي يتطلع حسبه مع زملائه الى النجاح في شهادة البكالوريا. طلبة ونقابيون وإطارات جامعية: المشاركة القوية تبعد التزوير. ومن جانب آخرحاولنا التقرب من النخب والإطارات الجامعية وممثلي النقابة الوطنية لأساتذة الجامعة بالقطب الجامعي لأولاد فارس ، جوهرة التعليم العالي بالمنطقة.حيث شدنا مستوى النضج والطرح الجريئ الذي يكشف بحق عن رؤية استشرافية وتفاؤلية رغم المعوقات التي يعتبرها هؤلاء سلوكات لا تناسب المرحلة ولاتعكس بحق ما يبذل من جهود رغم بعض النقائص التي يمكن تجاوزها في تسيير أي بلد بحجم الجزائر التي تلقت ضربات متتالية، غيرأن حنكة وصبر الرجال حسب الطالب محمد من بشارأبطلت مزاعم الحاقدين . وبرأي الدكتوريحياوي محمد رئيس المجلس العلمي بمعهد التربية البدنية بجامعة الشلف فإن الممارسة الإنتخابية في مثل هذه المحطات التاريخية حق وواجب بكل المقاييس ، ولعل حتمية أدائه بكل مسؤولية يتجلى في تفويت الفرصة على أي سلوك منافي أو ما اصطلح عليه ''بالتزوير.'' فمنع حدوث هذا السلوك يكمن في مشاركة كل واحد منا يوم التصويت الحر. فيما يعتبر المقاطعة بالسلوك السلبي والمشاركة بطريقة أو أخرى في التزويرالذي يرفعه هؤلاء المروجين كل مرة على سبيل التشويش لا غير- حسب الدكتور يحياوي - العضو النقابي النشيط في الأسرة الجامعية على المستوى الوطني. حيث كشف لنا عن الإجراءات التسهيلية للطلب بالوسط الجامعي يوم التصويت الذي سيكون حفلا داخل الحرم الجامعي كما هو الحال لدى عبد الحميد قدراوي السنة الأولى'' مناجمنت ''والطالبة د. و السنة الخامسة بيولوجي. وعن موقف الأمين العام لكلية الآداب بجامعة أولاد فارس عدة أحمد والإطار المسيربمصلحة المديرية الفرعية للنشاطات الثقافية والرياضية دحماني بن شهرة فإن المشاركة مبدأ مقدس ولا يمكن التنازل عنه لأي سبب من الأسباب ، كونه بالدرجة الأولى حق وواجب مكرس دستوريا، وفرصة لإبرازحق الإنتماء والمشاركة في بناء الدولة الجزائرية التي يشيد جزءا كبيرا منها انطلاقا من الجامعة. إذن كيف يبقى هذا بعيد عن تحريك الجسد والكشف عن الهوية ورسم معالم المستقبل بسواعدنا ستضع ورقة التصويت داخل الصندوق لتشييد الصرح الديموقراطي والتنموي الذي يبقى مطلب الجميع حسب قولهما الذي يصب في اتجاه تصريح أحد الأطباء المكلفين بوحدات الكشف والمتابعة بالوسط المدرسي. إذا كانت الصورة التي نقلناها للقارئ دون تزييف وتحريف ، فإن أصوات أخرى أكدت لنا ميلها لمترشح دون الآخرلاعتبارات يحسبونها كافية لاختياراتهم بحكم الملموس حسب قول البعض، فيما يفضل البعض الآخرالمشاركة بوضع الظرف الفارغ حتى يفوتوا الفرصة على المتلاعبين بالأصوات ويكمموا الأفواه الداعية للمقاطعة التي تبقى بدون معنى حسب من تحدثوا إلينا أمام الحرم الجامعي. البطالة وبيع السجائر ليست عائقا لأداء واجبي الانتخابي شريحة الشباب، الورقة الرابحة في أي معادلة تترقب هي الأخرى موعد الرئاسيات التي حسب من تحدث إلينا مناسبة لإظهار تشبثها بقيم الوطن ومحطاته رغم المعاناة والمتاعب اليومية وقلة فرص التشغيل ، غير أن نبض الحيوية والنشاط يظل دوما الوقود للتحدي والتفكير في الحلول التي تعمل على تحسين وضعه بعيدا عن الآفات الإجتماعية حسب خالد ابن 26 سنة الذي تزرع هذه الطاولة لبيع الكاكاو أحلامه ، فمن ''كورني أوكأس'' الذي يشتريه الزبون على عجل يجمع مصروف جيبه وإعانة إخوته على ظروف التمدرس في الأب المريض ، وأمه المسجلة ضمن الشبكة الإجتماعية حسب قوله. خالد'' اللايسو'' (أولمبي الشلف) كما اعتاد على تسميته كل من يقصده، لا تفارقه البسمة ومناصرة رفقاء زاوي بشكل جنوني ،لا يتوان لحظة واحدة في الجهر بصوته لصالح أحد المترشحين رغم المضايقة من طرف البعض الذي حاول الكشف عن اسمائهم . وعن موقفه من موعد 9 أفريل القادم ،أشارأنه لم يستفد مقدار 10 دنانير وهو ثمن هذا الكأس من الكاكاو من الدولة، ولكن عندما يتعلق الأمر ببلدي، فلن أترك الراية تسقط، وسأخرج أنا وأصدقائي معمر وعبد المجيد وعبد القادر الصاك والشقاوي أحمد وأشهر بطاقة الناخب في وجهنا. وغير بعيد عن ''دقة اللايسو'' تحدو رغبة الإنتخاب كل من جلول ونور الدين وعمر وهم على التوالي بائعو السجائر، يمارسون هذا النشاط رغم أضراره الصحية، إلا أنه عندهم لقمة العيش، أفضل من السرقة وتعاطي المخدرات.لقد اقتنع هؤلاء أن البطالة ليست بالقدر المحتوم . أما أعضاء بعض لجان الأحياء ، فقد برمجوا أن يكون يوم التصويت مشاركة وطنية وتطوعا لتنظيف الأحياء وهو سلوك دأبوا عليه عبر كل مناسبة . نحن هكذا يقول عمر الذي مازال والده ينتظر تسوية وضعه الإجتماعي كونه يقطن في بيت قصديري بعدما نزح من منطقة تسمسيلت ويستقر بمحيط بلدية الشلف حسب قوله. الهم واحد ، والبلاد ''برجالها'' قال لنا أحد الفلاحين الصغارالذي التقينا به في سوق الكريمية التي عانت من الإرهاب الهمجي رفقة بلدية بني بوعتاب ، غير أن عودة الروح واستقرار السكان ببني جرثن جنوب مقر هذه الأخيرة بفضل حصة السكن الريفي التي منحت للمنطقة لحمة العيش وممارسة النشاط الزراعي،'' الدولة دولتنا، ومخلاتش علينا، ونحن الآن ما نتخلاوش عليها، وفي امكانكم زيارتنا يوم الإنتخابات وسترون.'' لمست روح التحدي والنخوة الجزائرية التي مازالت راسخة في أبناء الريف الذين تكسرت على سواعدهم نوايا الإرهاب. أسبوع للمرأة لبلدية الشلف.. حضور ورسالة وجهت المرأة الشلفية من خلال أسبوعها الذي نظمته بلدية الشلف انطلقت فعالياته بمكتبة الحديقة العمومية، رسالة تحسيس للعنصر النسوي الذي تنتظره تحديات كبرى في مسار التنمية وتحسين الوضع الاجتماعي لها ، ولن يتأتى ذلك حسب من تحدثوا إلينا إلا قالت المرأة كلمتها ضمن حقوقها وواجباتها التي تشبثت بها دوما وعلى الدوام ،لن نترك من يقررفي مكانها قالت إحدى المشاركات بحماس قوي.المبادرة وإن كانت من المجلس الشعبي البلدي إلا أن توقيتها كان مناسبا لإزالة اللثام ودحر كل المناورات التي تشكك في مواعدنا التاريخية ، فالانتخاب مسؤولية الجميع ورفع التحدي كان دوما عنوان المرأة الشلفية ، وعودوا الى المواعيد السابقة.لقد صنعت الشلفيات أروع الصور وسنكررها في 9 أفريل كمجتمع نسوي يؤمن بقيم الوطن عندما يكون الوطن في حاجة إلينا. هي الرسالة التي حملتها أبناء حواء وما علينا إلا تثمينها وتدعيمها حسب الأمين العام للبلدية قوادري معمر وما وجود السلطات الولائية في فعاليات الإفتتاح إلا وفقة أخرى تعكس بحق قوة وفعالية المرأة في الوسط الشلفي .