شدد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، على أن موقف الجزائر من النزاع في الصحراء الغربية منبثق من تقديسها لحق الشعوب في تقرير المصير ورفضها تغيير الحدود بالقوة. قال أويحيى في حوار للقناة التلفزيونية الخاصة، جزائر نيوز، سيبث، سهرة اليوم السبت، أن موقف حزبه من قضية الصحراء الغربية نابع من موقف الدولة الجزائرية وينبثق أيضا من “قناعة جد راسخة تستند إلى حقيقتين هما الإيمان بحق الشعوب في تقرير المصير ورفض تغيير الحدود بالقوة”. وأضاف، أن “جارنا المغرب حاول توسيع نفسه بما سمي بالمسيرة الخضراء خارج الشرعية الدولية”، مذكرا بأن الجزائر قد وقعت على قرار المحكمة الدولية القاضي بإيداع قضية احتلال الصحراء الغربية أمام هيئة الأممالمتحدة. وذكر أيضا أن كل رؤساء الجزائر كان لهم نفس الخطاب المتمثل في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مؤكدا أن الجزائر ستكون الأولى التي ستهلل لخيار الشعب الصحراوي. وأشار إلى أن موقف الجزائر “يحرج” المغرب، قبل أن يؤكد أن الشعب المغربي “يبقى شعبا شقيقا”، مؤكدا أن الجزائر لن تتخلى عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأوضح أويحيى، أن المغرب “في إثارته قضايا وهمية، يريد تحويل القضية والقول إن المشكل مع الجزائر، رغم وجود القضية لدى هيئة الأممالمتحدة التي تعتبرها قضية تصفية استعمار”. وأكد أن “عملية الابتزاز التي يقوم بها المغرب ضد الجزائر، في خلق مسائل وهمية، مثلا الابتزاز في غرداية التي تأكدت فيها أياد أجنبية، لن تغير من موقف الجزائر ولا من الحقائق التاريخية”. وذكر أيضا مساندة المغرب لما تسمي نفسها “حركة الماك” من أجل الحكم الذاتي لمنطقة القبائل، موضحا في هذا الشأن أن المملكة المغربية لا تساند الحركة حبّا فيها ولكن تريد فقط أن تساوم مقابل قضية الصحراء الغربية. ودعا إلى ضرورة توعية الناس حول الحقائق، قبل إن يؤكد أنه لما يتعلق الأمر بالجزائر، فإن لا أحد يزايد على أحد في الوطنية وحب الجزائر”. أما من أصبح عميلا ويعمل على تكسير البلاد، فقد عاش عميلا وسيموت عميلا”، بحسب ما أكد أويحيى.