الصحراء الغربية لم تكن ولن تكون مغربية قال المحلل السياسي، إسماعيل دبش، أن الصحراء الغربية سجينة عصابة مال سياسية مغربية تتاجر بالقضية على حساب الشعب المغربي، ودعا المغرب إلى التعامل مع الملف بشكل علمي وموضوعي. أكد دبش، أمس، في ندوة نقاش حملت عنوان ”تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.. دعم دولي وتهرب غربي”، بمنتدى الشعب، أن النظام المغربي ضعيف عكس ما يحاول ترويجه من خلال خطابته، مبرزا أن القضية الصحراوية تسير في الاتجاه الايجابي، خاصة وأن الأوراق التي كان يستغلها المخزن لم تعد مفيدة، لأن المصالح الغربية مع المغرب لم تعد ترق إلى المستوى التي كانت عليه في السابق. وأردف المتحدث أن العالم العربي لم يرق بعد إلى المستوى الذي يجب أن يصل إليه مع ملف الصحراء الغربية، ودوره يقتصر على تقديم مساعدات للشعب الصحراوي، لأنها تحاول أن تحافظ على علاقاتها مع المغرب. من جهته، أفاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية سابقا في البرلمان، الصادق بوقطاية، أن قضية الصحراء الغربية، قضية تصفية استعمار، ولا يوجد حل للقضية إلا المرور عبر الاستفتاء، مضيفا أن الجزائر ليست طرفا في القضية ولا في النزاع، ولا يوجد صراع جزائري مغربي، والممثل الشرعي والوحيد للقضية الصحراوية في الأممالمتحدة هو جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن موقف الجزائر من القضية ثابت وواضح، وهو مع تطبيق القانون الدولي الذي اقر بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وتابع بوقطاية بأن ”الصحراء الغربية لم تكن ولن تكون مغربية، لأن الأممالمتحدة تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو لن يقبل باي شكل من الإشكال بان يكون مغربي”، مضيفا أن المغرب خارج عن الشرعية الدولية لأنه يعتمد على نظام توسيعي يدفعه إلى الاعتداء على الجيران. وفي ذات السياق، صرح سفير جمهورية الصحراء الغربية إبراهيم غالي بأن الحملة المغربية الشرسة على الجزائر وتزييف وتمييع الحقائق، هي الحجة الوحيدة التي تسمح بتضليل الراي العام المغربي، وقال أن ”اتهام الجزائر زور وبهتان، وحان الوقت ليكشف الشعب المغربي الحقيقة”، مضيفا أن المغرب يحاول عرقلة مساعي الأممالمتحدة الرامية إلى تطبيق الشرعية الدولية لأنه متأكد من أن الاستفتاء يساوي الهزيمة.