يتوقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن يتميز فصل الشتاء ب “عجز” في كميات الأمطار المتساقطة ببعض المناطق من شمال البلد و«فائض” بالولايات الداخلية. أشار الديوان الوطني للأرصاد الجوية في توقعاته الخاصة بالشهرين القادمين، إلى أنه يرتقب أن تسجل المنطقة الشمالية، الواقعة بين الجزائروجيجل، خلال شهر ديسمبر “عجزا كبيرا” في كميات الأمطار المتساقطة. أما المناطق الواقعة شرق جيجل، فيتوقع أن تسجل “عجزا طفيفا”، في حين ستكون كميات الأمطار المتساقطة “تقريبا عادية” في باقي مناطق الوطن. بالنسبة ليناير 2016، تشير التوقعات إلى “فائض في كميات الأمطار المتساقطة” على المناطق الداخلية الغربية والوسطى و«عجز طفيف” بالنسبة للمناطق الشمالية الواقعة بين الجزائروجيجل و«تقريبا عادية” على باقي المناطق. أما درجات الحرارة فستكون موسمية. وأشار الديوان الوطني للأرصاد الجوية، إلى أنه على سبيل المقارنة، فإن سنة 2014 تميزت بظواهر مناخية “استثنائية قصوى أحيانا” أدت إلى تقلبات وخسائر معتبرة. وأوضح الديوان أن فصل الشتاء لسنة 2014 تميز بظاهرة “نادرة” تتمثل في تساقط الثلوج على جبال الأسكرام (الهڤار) سجلت في نهاية يناير وبداية فبراير على التوالي، وهي ظاهرة لم تسجل منذ 1945 وهو تاريخ إنشاء محطة الأرصاد الجوية. كما شهدت منطقة شرق الصحراء في نهاية فبراير تساقط أمطار طوفانية أدت إلى فيضان وديان بولاية إليزي. وبالنسبة للمناطق الشمالية، لم تعرف الفترة الشتوية حالات استثنائية، ما عدا تساقط الثلوج خلال شهر يناير على مستوى المرتفعات الداخلية والأطلس الصحراوي. وأشار الديوان، إلى أن الفترة الخريفية تتميز بتواصل ارتفاع درجة الحرارة قبل أن يعرف الطقس تقلبات تسببت في فيضانات معتبرة، خاصة خلال الفترة ما بين 5 و7 نوفمبر بكميات تساقط بلغت 181 ملم بجيجل وكذا خلال نهاية شهر نوفمبر بمنطقة الساورة والسهوب، حيث تم تسجيل 160 ملم ببشار. كما تميّزت نهاية السنة بموجة برد على مستوى المناطق الشمالية مصحوبة بتساقط للأمطار والثلوج، خاصة بالمناطق الشرقية والداخلية للوطن. وساهمت هذه الكميات المتساقطة خلال الفترة الخريفية (نوفمبر - ديسمبر) في إعادة تشكيل المياه الجوفية وامتلاء السدود التي بلغ مستواها الوطني 72,38٪، في حين عرفت المناطق الغربية، التي استفادت أكثر من الكميات المتساقطة، نسبة امتلاء استثنائية قدرت ب87٪”. 2015... ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة عبر العالم نشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرا مفاده، أن سنة 2015 قد تكون السنة الأكثر ارتفاعا لدرجة الحرارة لم يشهدها العالم من قبل. وأشارت المنظمة، إلى أن الفترة ما بين 2011 و2015 تعد الفترة الأكثر احترارا على مدار خمس سنوات، حيث تميزت بظواهر مناخية استثنائية، خاصىة موجات الحرارة الناجمة عن التغيرات المناخية. في هذا الشأن، أكد الأمين العام للمنظمة ميشال جارو، على وجود تيار استوائي ساخن من المحيط الهادي. وأوضح أن الظاهرة “تؤثر على أنظمة الأرصاد الجوية في عديد من مناطق العالم ويبرر الارتفاع الاستثنائي لدرجات الحرارة الذي سجل خلال شهر أكتوبر وسيتواصل أثره في احترار الأرض إلى غاية 2016”.