افتتحت أمس بدمشق الدورة الثانية لأيام »سينما الواقع« برعاية المؤسسة العامة لسينما في سوريا، حيث استهل الحدث بالفيلم الجزائري ولو في الصين »لمخرجه مالك بن سماعيل«. يرصد فيلم »ولو في الصين« وضع الجزائر غير المستقر، ويركّز على الكفاح الجزائري من أجل الاستقلال قبل خسمين عاما. ودار سيناريو الفيلم في قرية بجبال الأوراس انطلقت منها الثورة ويطلق عليها اسم »مهد الثورة التحريرية« حيث زار المخرج الجزائري الفرنسي مالك بن اسماعيل هذه القرية ليصوّر فيلما حول حياة السكان الحاليين وحياتهم اليومية، حتى يغوص في تاريخهم ليكشف عن باقة من القصص المذهلة والتي تعكس البطولات والانتصارات التي حققها الجزائريون من أجل رفع شمس الحرية. تقام هذه التظاهرة المجانية وغير الربحية سنويا بسوريا، بتنظيم من شركة »برو أكشن فيلم« بدعم من العديد من المؤسسات والأفراد السوريين، العرب، والعالميين لكن في هذه الدورة الثانية من »أيام سينما الواقع«، سيشهد العرس مشاركة عربية قوية وفعالة، إذ سيتم عرض إضافة إلى الفيلم الجزائري »ولو في الصين« فيلم في »في منزل والدي« للمخرجة المغربية فاطمة جبلي وزاني، والذي عرض في هولندا لمدة ستة أشهر ونال عدة جوائز، إضافة إلى »سمعان في الضيعة« للبناني سيمون الهبر، وقائمة الأفلام مازالت طويلة، اذ سيتم تقديم ما يزيد عن 40 فيلما من بينها 20 فيلما يتنافس على جائزة »الجمهور« وهي الوحيدة التي يمنحها المهرجان، كما ستتضمن دورة هذا العام من الأيام سينما الواقع »محاور أخرى زيادة على جائزة »الجمهور« أين سيتم استضافة أحد كبار المخرجين الفرنسيين »نيكولا فيليبير« وبرامج أخرى تتيح الفرصة أمام الجمهور السوري والعربي للاطلاع على أحدث نتاجات الفن التسجيلي العالمي وهذا بتقديم مجموعة أفلام حازت العام الماضي على أهم الجوائز في المهرجانات الدولية، كما ستتضمن التظاهرة ورشات ودورات تدريبية لفائدة المختصين والمهتمين حتى يتسنى لهم تطوير مهاراتهم في مجال صناعة الفيلم. أما عن الاعلام فقد التفت المهرجان إلى الصحفيات السينمائيات أين ستقام لهن ورشة، حيث ستشارك تسع صحفيات عربيات وسوريات معنيات بقضايا السينما والمرأة.