توفيت أمس، الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية، فاطمة المرنيسي، التي تعتبرمن أشهرالمناضلات المدافعات عن قضايا المرأة في المغرب والبلدان العربية وفقا لوسائل الإعلام العالمية. وعرفت الفقيدة -التي توفيت عن 75 عاما- بأبحاثها الفكرية والاجتماعية التي كرستها لخدمة قضايا تحريرالمرأة من سطوة الأعراف والتقاليد ودعت عبرها للمساواة الكاملة بين النساء والرجال، وقد ورد اسمها في لائحة نشرتها جريدة “الغارديان” البريطانية للمناضلات النسويات الأكثرتأثيرا في العالم. ولدت فاطمة المرنيسي بفاس عام 1940 وترعرعت في أوساط اجتماعية بورجوازية محافظة حيث كانت عائلتها مقربة من الحركة الوطنية المناوئة للاستعمارالفرنسي وقد كانت من القليلات اللائي حظين بحق التعليم وذلك بفضل المدارس الحرة التابعة للحركة والخارجة على نمط التعليم الفرنسي. وفي مرحلة لاحقة واصلت مسارها التعليمي في الرباط قبل أن تنتقل إلى فرنسا ثم إلى أمريكا لاستكمال تكوينها العلمي، حيث عملت بعدها كباحثة وأكاديمية ببلادها وكعضو بمجلس جامعة الأممالمتحدة. وأسست بعدها مبادرة جمعوية من أجل حقوق المرأة تحت اسم “قوافل مدنية” كما ساهمت في إطلاق تجمع “نساء أسر أطفال” وقد أثارت أفكارها جدلا واسعا لتعرضها للمحظورات الاجتماعية والدينية التي اعتبرتها عائقا أمام إثبات المرأة لذاتها وتحررها من هيمنة المجتمع. وتركت المرنيسي -التي تكتب بالفرنسية- عددا من المؤلفات التي تنوعت بين علم الاجتماع والبحث التاريخي والرواية وتمت ترجمتها إلى عدة لغات بينها العربية والإنجليزية، من أهمها “الحريم السياسي” و«الجنس كهندسة اجتماعية” و«هل أنتم محصنون ضد الحريم”.