أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، أنه لابد من التوصل إلى وقف سريع لوقف النار في سوريا. وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليونانية أثينا، مع نظيره اليوناني، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والحلفاء التزموا بمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. من ناحية ثانية، وافق مجلس النواب الألماني، أمس الجمعة، على خطط الحكومة للانضمام للحملة العسكرية التي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» الارهابي في سوريا. من بين 598 عضو شاركوا في التصويت، وافق 445 عضو واعترض 146، في حين امتنع سبعة عن التصويت. وستشمل المهمة إرسال ست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة للمساعدة في حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول وطائرات لإعادة التزويد بالوقود ونشر نحو 1200 من أفراد الجيش الألماني. ولن تنضم ألمانيا إلى دول مثل بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وروسيا في شنّ ضربات جوية. وكانت بريطانيا سبقت ألمانيا بإعلان انضمامها إلى حملة الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا يوم الخميس. وأقلعت مقاتلات بريطانية من نوع تورنادو من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري بقبرص قبل الفجر، بعد ساعات من موافقة البرلمان بأغلبية 397 صوت مقابل 223 على خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتوسيع نطاق الغارات الجوية التي تشنّها بلاده في العراق لتشمل سوريا. وقالت بريطانيا، إنها قصفت حقول نفط تستخدم لتمويل «داعش». وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، «يوجد الكثير من تلك الأهداف في أنحاء شرق وشمال سوريا نأمل في قصفها خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة». وتشكل المساهمة البريطانية جزءا صغيرا من التحالف الذي تتزعمه واشنطن والذي يقصف تنظيم «الدولة الإسلامية» الدموي في العراقوسوريا منذ أكثر من عام بمئات المقاتلات، وقبل ذلك شاركت فرقة بريطانية صغيرة في غارات بالعراق. من جهتها أعلنت واشنطن أنها ستنشر المزيد من أفراد القوات الخاصة لشنّ غارات في العراقوسوريا وللمساعدة في تحديد أهداف الغارات الجوية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة، إن هذا لا يعني هجوما بريا واسع النطاق كالذي نفذته القوات الأمريكية في غزو العراق عام 2003 «بإرسال كتائب تتحرك عبر الصحراء». ورغم أن موافقة بريطانيا لا تضيف سوى قدرة عسكرية متواضعة للتحالف، فإنها اكتسبت أهمية سياسية ودبلوماسية أكبر منذ قتل مسلحون وانتحاريون 130 شخص في باريس الشهر الماضي. هولاند يتفقد «شارل ديغول» زار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» الموجودة في شرق المتوسط للمشاركة في العمليات ضد تنظيم» داعش» الإرهابي في سورياوالعراق. والتقى هولاند قادة طائرات قتال وتقنيين، كما ألقى كلمة على ظهر السفينة التي يعمل على متنها حوالي ألفا شخص. وأعلن الإليزيه في 5 نوفمبر عن مشاركة حاملة الطائرات الفرنسية في العمليات ضد تنظيم «داعش»، بعد انعقاد مجلس الدفاع. وانطلقت السفينة في 18 نوفمبر من قاعدة تولون، وشنت ضرباتها الأولى في سوريا في 23 نوفمبر.