كثفت فرنساوروسيا، مساء الثلاثاء، غاراتهما الجوية على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا. وقصفت مقاتلات فرنسية مواقع شمالي سوريا لليلة الثالثة على التوالي. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لودريان، إن عشرة طائرات فرنسية قصفت مواقع للتنظيم في معقله في مدينة الرقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن مقتل 33 عنصراً على الأقل من تنظيم "داعش" في غارات فرنسية وروسية استهدفت مدينة الرقة ومحيطها، معقل الجهاديين في سوريا، خلال ثلاثة أيام من القصف الكثيف في شمال البلاد. وستتجه حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى المنطقة خلال الأسبوع الحالي. وللمرة الأولى، أطلقت روسيا صواريخ كروز من إحدى غواصاتها صوب مواقع التنظيم. وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من البحرية الروسية في البحر المتوسط التواصل مع السفن الفرنسية والتعامل معهم كحلفاء. واتفق بوتين مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على زيادة التعاون بين قواتهما المسلحة ووكالاتهما الاستخبارية في عملياتهما في سوريا، حسب ما ذكره الكرملين. وجاء ذلك بعد مقتل 130 شخصاً في هجمات دامية نفذها التنظيم في باريس، وإعلان روسيا أن حادث تحطم طائراتها في سيناء المصرية "هجوم إرهابي". وكان تنظيم "داعش" قد أعلن مسؤوليته عن الحادث الذي قتل كافة ركاب الطائرة وعددهم 224 شخصاً.