3 ملايير دولار قيمة السلع المدعمة المهربة أشار عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر «تاج»، أمس بالأغواط، أن رئيس الجمهورية بخير ويبلغ سلامه لسكان الولاية المجاهدة، معتبرا إياه صمام الأمان إزاء الحراك والتناحر الذي يشهده العالم بين الدول الكبار، ضمن تخطيط رهيب لتعفين المنطقة العربية، المستفيد منها الكيان الصهيوني. أضاف غول في تجمع شعبي بدار الثقافة، أن من صنع القاعدة هو نفسه من أسس «جبهة النصرة» وبعدها التنظيم الإرهابي «داعش» و«دواعش» أخرى ستنمو مستقبلا لتقسيم المنطقة بتدخل الكبار وتنافسهم من أجل التموقع بعد الحرب الباردة، ليعلنوا عن حرب مكشوفة للظفر بخيرات المنطقة وفرض الهيمنة من خلال قواعد عسكرية لنهب الخيرات، كون الوطن العربي جسر يربط أوروبا بآسيا، وكل دولة عظمى حسب رئيس «تاج» تريد وضع قاعدة للمكوث طويلا في المنطقة حتى تزداد الجهة انقساما وصناعة بالتالي خريطة جيو استراتيجية وجغرافية جديدة، قد تعجل باندلاع حرب عالمية ثالثة. أضاف غول، أن حرب مصالح الكبار هي لتمكين الكيان الصهيوني من التوسع والبقاء بعد قتل كل قدرات الأمة، بما في ذلك العقائدية والمالية والعسكرية لأي بلد عربي واشعال ربيع دموي ثاني، بعدما تنبأ حزبه سنة 2012 بربيع دموي أول لم يحقق كل الأهداف المنشودة لتدمير وتقسيم جميع الوطن العربي. اعتبر غول أنه مهما تزايدت المشاكل والنقائص في وطننا، فإن الحفاظ على الأمن والاستقرار ضرورة لتفادي الوقوع في مستنقع الربيع الدموي الثاني، وهي رسالة حسبه للطبقة السياسية كذلك في هذا الظرف الصعب لتجاوز فكرة السلطة والمعارضة والارتقاء إلى مستوى التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتكوين صف وجدار واحد ضد التفرقة من خلال رفع مستوى النقاش وتبني لغة العقل للتصدي للتهديدات التي تواجهنا. أكد رئيس تجمع «أمل الجزائر» أن الأغراض الحزبية الضيقة والشخصية تدفع للتطرف والتعنيف وتزعزع استقرار الجزائر ووحدتها، لأنه ليس من مصلحتها هذا التأجيج، والرجل السياسي حسبه مطالب أن يكون رجل مطافئ في هذه الفترة العصيبة التي يعرف فيها العالم صعوبات مالية جعلت الدول الكبرى تعوضها بصناعة بؤر توتر في العالم لبيع الأسلحة ضمن اقتصاد التعويضات، بينما صعوبات الجزائر تمثلت في تراجع مداخيل البترول بنسبة بين 45 إلى غاية 50٪، وجب مواجهتها بالتكيف مع المرحلة خارج الاقتراض الخارجي أو اللجوء لصندوق التوازن، مما يتسبب في عجز مالي ويكون الاقتصاد شبيه باقتصاد اليونان. ودافع غول على قانون المالية لسنة 2016 المصادق عليه مؤخرا من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني، معتبرا إياه متكيفا مع الواقع رغم انتقاده سياسة دعم المواد الاستهلاكية التي يراها عبثا وضرب للاقتصاد الوطني وميزانية الدولة لكون الجميع مستفيد منها بما في ذلك الممثليات الأجنبية وأصحاب المال، رغم أن الإحصائيات تشير إلى وجود 10 ملايين جزائري ضمن الطبقة الضعيفة، مطالبا بالتجنيد لمحاربة التهريب الذي يأتي على 3 ملايير دولار من السلع المدعمة سنويا وإيجاد حل لثمانين بالمائة من المديونية الداخلية الناتجة عن مؤسسات عمومية إنتاجها وتأطيرها ضعيف.