دعا رئيس حزب تجمع امل الجزائر عمر غول اليوم المسؤولين والسياسيين والمواطنين في الجزائر سواء سلطة أو معارضة إلى التوحد وبناء جدار وطني لحماية الجزائر المهددة ب"ربيع دموي" حسبه. وقال غول خلال كلمة ألقاها في تجمع شعبي بالاغواط اليوم السبت "اليوم ليس هناك سلطة ومعارضة، وليس هناك حزب فلان وحزب فلتان.. اليوم أمامنا تحديات تحتم علينا تجاوز مرحلة التراشق والانقسام والاختلاف، علينا أن نكون جدارا واحدا لرفع التحديات.. إن ما يجمعنا كثير وكثير لماذا نركز على القليل الذي فرقنا ونترك الكثير الذي يجمعنا ويجعلنا أمة واحدة وقوة واحدة، تأجيج الصراعات لا ينبت إلا ضرارا، والتأجيج والضجيج لا يأتي بخير... على الجميع اليوم مسؤولين وسياسيين ومواطنين أن يعي خطورة المرحلة وأن يضعوا اليد في اليد للمحافظة على الجزائر وحماية الجزائر".
وأضاف غول "ما يدور من حراك في المنطقة ككل ليس لمحاربة داعش التي صنعها وقواها بعض القوى التي تتنافس حول مصالحها، لأنهم هم المستفيد الوحيد من تواجد داعش ومن محاربتها، بل إن المستفيد الأول من داعش هو الكيان الصهيوني، يريدون صناعة ربيع دموي ثاني لمواصلة مخططاتهم التقسيمية والتفريقية لإضعاف الأمة، والنهب من خيراتها وثرواتها، والجزائر كانت ضمن مخطط الربيع الدموي الأول، وهي اليوم على رأس قائمة الدول المهددة بالربيع الدموي الثاني.. ولن يهنأ لهم بال إلا برؤية الشعب الجزائري يتقاتل ويتشرد... لذلك علينا الانتباه والفطنة لكل تلك المخططات للوقوف يدا واحدة ضد أي كان يريد بالجزائر والجزائريين شرا.. مهما كانت تناقضاتنا ونقائصنا يجب أن لن يجرنا أي كان لمستنقع دموي ثاني.. لن نسمح بذلك أبدا أبدا أبدا".