أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أمس، على افتتاح أشغال الندوة الجهوية للتكوين بفندق الخيام بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، بمشاركة ثلاث ولايات شرقية على رأسها أم البواقي، قالمة، ميلة، الندوة تدوم لمدة يومين، وتركز أشغالها على التمهين وسبل تطوير وترقية نمطه عن طريق التمهين وفق المتطلبات الصناعية الاقتصادية الجديدة بالدرجة الأولى وسوق العمل بصفة عامة. وأكد مباركي أن التمهين أضحى أولوية الوزارة الوصية في الظرف الراهن لتأهيل المورد البشري وحسن تكوينه لولوجه عالم الشغل والمساهمة في خلق الثروة وامتصاص البطالة، وكذا دفع التنمية الوطنية المستدامة، مضيفا في ذات السياق أن موضوع تكوين اليد العاملة المؤهلة كان ولا يزال في صلب اهتمام وانشغالات السلطات العمومية ببلادنا وتكوينها عنصرا أساسيا في التنمية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي، لأن تكوين الشباب واكتساب مهن تسهل قابلية تشغيلهم وإدماجهم بعالم الشغل من جهة وتطوير الاقتصاد الوطني من جهة أخرى. واسترسل قائلا: أن تحسين أداء التكوين وتأهيل الموارد البشرية من بين أهم الوسائل الأكثر نجاعة لمواجهة التغيرات التي يعيشها العالم، خاصة ونحن أمام إشكاليات عديدة أهمها البطالة في أوساط الشباب غير المؤهلين ووجود مؤسسات اقتصادية في حاجة إلى يد عاملة مؤهلة قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية الضخمة، وهو ما يتطلب حسبه تحديث وتحيين طرق التكوين واعتماد أفضل المقاربات للاستجابة بطريقة سريعة لاحتياجات العازلة وذات الأولوية تماشيا والظرف الاقتصادي للبلاد والذي يتميز بتراجع وانهيار أسعار البترول.