أرجعت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية سيدي بلعباس حادثة نفوق حوالي 400 سمكة من نوع الشبوط الفضي على مستوى بحيرة سيدي محمد بن علي إلى نقص مادة الأكسجين بهذا المسطح المائي، بحسب ما أسفرت عنه النتائج الأخيرة للتحاليل، مؤكدة في الوقت ذاته أن الظاهرة تعد طبيعية وهي بعيدة كل البعد عن مظاهر التلوث. وحسب ذات المصادر، فقد تم تنصيب لجنة ولائية مختلطة تضم ممثلين عن كافة الفاعلين في المجال تحت إشراف المسؤول الأول عن الولاية تسهر على متابعة الوضع لإحتواء الظاهرة ومراقبة هذه المواقع المائية لتفادي تكرار الظاهرة التي أتت على أزيد من 400 سمكة من فصيلة الشبوط الفضي بكمية قدرتها المديرية بحوالي ستة أطنان حيث يتراوح وزن السمكة الواحدة ما بين 10 حتى 15 كلغ وهي الأسماك التي تم إستزراعها بالبحيرة المذكورة سنة 2006 . وعن أسباب نفوقها أكدت التحاليل التي قام بها مخبر الطب البيطري بولاية تلمسان، أن نقص الأكسجين بمياه البحيرة كان السبب في نفوقها قبل أن تتدخل المديرية الوصية مرفوقة بمصالح الديوان الوطني للتطهير ومصالح الحماية المدنية للقيام بعملية مسح واسعة للبحيرة لجمع الأسماك النافقة وتوجيهها لمركز الردم التقني وكذا أخذ عينات منها لإجراء التحاليل اللازمة وبالموازاة حذرت مصالح بلدية عين تريد صيادي الأسماك من إصطياد هذه الأسماك قبل صدور التحاليل، ليتبين لاحقا أنها صالحة للإستهلاك وغير مضرة للصحة العمومية. وصرح عديد العارفين بشؤون الحياة البيئية داخل المسطحات المائية أن نقص الأكسجين بمياه البحيرة مرده انعدام المراقبة الخاصة بالمصّبات كإحتمالية أولى وإلى إحتمالية الإفرازات الناجمة عن الكائنات النباتية المتواجدة داخلها والتي أثرت وبشكل مباشر على عملية التمثيل الضوئي وبالتالي خلق نوع من الزحام وما يتبعه من نقص في مادة الأكسجين بالمياه، هذا وطالب هؤلاء بضرورة إجراء دراسات علمية للوقوف على الأسباب الحقيقية للظاهرة حفاظا على الحياة البيئية داخل هذا المسطح المائي.