ما يزال «حلم» مشروع طريق أم الرخا باتنة، الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة، ينتظر التّجسيد بسبب استمرار اعتراض الحظيرة الوطنية لبلزمة لمقطع من الطريق على مسافة 7 كلم، الأمر الذي يستلزم قطع الأشجار الموجودة فيه وإتلافها، والمقدرة حسب مدير الأشغال العمومية لولاية باتنة عبد الرحمان عبدي ب 311 شجرة من الأرز الأطلسي و2215 شجرة أخرى من البلوط والطاقة، وهي الثروة الغابية المهمة جدا والتي اعترضت عليها بشدة الحظيرة الوطنية لبلزمة. تنفيذا لتعهدات سابقة أطلقها والي باتنة محمد سلماني منذ تنصيبه على رأس الولاية، والخاصة «ببذله لأقصى الجهود لتجسيد المشروع الحلم»، ودراسته من كل الجوانب في إطار احترام قوانين الجمهورية بالتنسيق مع وزارتي الفلاحة والسياحة وتجنب عدم إهدار الطاقات الغابية والحيوانية للجهة، حيث أوفد الوالي، الأسبوع الماضي، لجنة متكونة من مدير الأشغال العمومية، محافظ الغابات، ومكتب الدراسات الخاص بالمشروع، وكذا النائب عن البرلمان السيدة خليفي نوارة للوقوف على حقيقة العراقيل التقنية التي تحول دون تجسيد المشروع بصيغته التقنية القديمة. وقبلها كان الأمين العام للولاية السيد محمد بكاتب قد اجتمع بالمعنيين لدراسة المشروع من كل جوانبه التقنية خاصة، ومن شأن المشروع حسب السكان والدراسة التقنية المعدة له أن يقلّص المسافة بين عاصمة الولاية باتنة وبلدية مروانة إلى النصف، أي 20 كلم بدل 40 كلم، وقدّر الغلاف المالي للمشروع ب 600 مليون دج تمّ اختيار 3 مقاولات لتجسيده، غير أنّ الأشغال لم تنطلق بعد بسبب معارضة الحظيرة الوطنية لبلزمة التي تعدّ محمية طبيعية يمنع إجراء أي تغيير فيها إلا بموافقة الجهات الوصية، وذلك بموجب القانون الصادر في 17 فيفري 2011 المحدد لطريقة حماية المحميات الطبيعية. وأشار مدير الأشغال العمومية، إلى أن المنطقة التي يمر عبرها المشروع تعتبر محمية طبيعية لشجرة الأرز الأطلسي الممتد على مساحة إجمالية تقدر ب 5700 هكتار، وهي الأكبر على المستوى الوطني حسبه مؤكّدا أنّ الوالي حريص كل الحرص على الحفاظ على الثروة الغابية والحيوانية الموجودة بالمنطقة، مع تحقيق حلم سكان المنطقة وتجسيد المشروع. في إطار شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي تزويد بلدية باتنة ومنشآتها بطاقة كهربائية صديقة للبيئة كشف اليوم المفتوح على الطاقة المستدامة الذي بادرت إلى تنظيمه بلدية باتنة، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة في إطار مشروع شراكة مع الاتحاد الأوروبي، حسب رئيس البلدية عبد الكريم ماروك، الذي أكد لنا أن العديد من المشاريع التنموية المتعلقة خاصة بالمنشآت المزمع إنجازها في المخططات البلدية للتنمية لسنة 2016، ستنجز بعد التأكد من نجاعة وجدوى قابلية تزويدها بصفائح الطاقة الشمسية لتعتمد عليها في الاستهلاك من حيث الإنارة أو التزود بالطاقة. وأشار ماروك إلى أن المشروع يتعلق أساسا بترقية وتطوير الطاقات المتجددة بحوض البحر المتوسط، تحت شعار «باتنة صديقة البيئة من أجل مستقبل طاقة نظيفة ودائمة». وقد تمّ اختيار 3 مناطق ببلدية باتنة كمرحلة أولى لتجريب العملية، ويتعلق الأمر بكل من مدرسة الأمير عبد القادر ومسجد جعفر بن أبي طالب وتوفير بعض الإنارة بالاعتماد على هاته الطاقة لجزء من المحول الشرقي للمدينة، في انتظار تعميم العملية على باقي الهيئات الإدارية التابعة للبلدية، ولم لا التجمعات السكنية مستقبلا؟ يضيف ماروك. وعن الهدف من جعل فكرة الاعتماد على الطاقة المستدامة في صلب جميع المشاركين في هذا اليوم، أكّد رئيس البلدية أنّه يأتي لتحسيس مختلف المتعاملين الاقتصاديين والشركاء المهنيين، وكذا مختلف فعاليات المجتمع المدني والمواطنين، وتعريفهم بإيجابيات هاته الطاقة النظيفة ودورها في الحفاظ على البيئة وترشيد النفقات الخاصة بالكهرباء، وهي نفقات كثيرة جدا أرهقت كاهل بلدية باتنة. تكريم 36 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة جمعية «ثليلي نمعذار» تطالب بأقسام دراسية مدمجة بباتنة طالبت جمعية «ثليلي نمعذار» السلطات المعنية بولاية باتنة، ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة مجموعة من الأطفال الذين تجاوزوا السن القانونية للتمدرس ولم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة خاصة بدائرة تكوت، بسبب غياب أقسام مدمجة لهاته الشريحة حسب ما أكده رئيس الجمعية السيد برحايل هشام، الذي ناشد مديرية التربية لباتنة تسهيل حق تمدرس هاته الفئة من المجتمع. رئيس الجمعية أكد على حق ذوي الاحتياجات الخاصة في التمدرس في أقسام أرضية، وعلى كراسي وطاولات خاصة ومن طرف معلمين وأساتذة لهم الخبرة في التعامل مع فئة المعوقين لمواجهة النقص الذي يعانون منه بسبب نظرة المجتمع القاصرة لهاته الفئة، التي أبانت خلال حفل تكريم على شرف بعض المعوقين المنظّم من طرف الجمعية بدائرة تكوت على قدرات كبيرة في التمثيل والمسرح والغناء وغيرها من الأنشطة الثقافية والترفيهية، حيث كرمت الجمعية 36 شخصا من هاته الفئة للتعبير عن التضامن معهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع. والجدير بالذكر، أنّ جمعية «ثليلي نمعذار» بباتنة، تنشط منذ مدة على إعادة الاعتبار لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية، حيث لا تترك بابا إلا وطرقته للدفاع عنهم وضمان حقوقهم الدستورية.