ربط نهاية الأسبوع الماضي، والي ولاية باتنة محمد سلاماني، إنجاز مشروع طريق أم الرخا الذي يربط مروانة بعاصمة الولاية باتنة على مسافة قصيرة بدل الطريق الوطني 77 المستخدم حاليا، بإعداد مقترحات دراسات عديدة، لاختيار الدراسة التي تتلاءم ومحمية الحظيرة الوطنية لبلزمة، حيث وعد الوالي السكان خلال زيارته ومعاينته لبلديات دائرة مروانة بإنجاز المشروع، وبعد تلقيه عرضا تقنيا عن المشروع، اعتبر ذات المسؤول بأن إنجاز الطريق يجب أن يراعي المحمية الوطنية لبلزمة المصنفة من قبل منظمة اليونسكو. وطلب المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية لولاية باتنة من مصالح الغابات بإعداد مقترحات عديدة لدراسات مختلفة حتى يتم اختيار الدراسة الأنسب والأكثر ملاءمة، كما ربط إنجاز المشروع بموافقة الوزارة الوصية على شق المحمية الطبيعية. وجاء مطلب الوالي بإعداد دراسات عديد مختلفة بعد أن عرض القائمون على إعداد المشروع دراسة أولية كانت قد أنجزت، وأوضحوا بأنها لم تحظ بموافقة الوصاية بسبب ما يترتب عن الإنجاز من قطع مئات الأشجار منها أزيد من 300 شجرة أرز أطلسي المحمية كونها لا تنمو إلا بتلك المنطقة، وهو ما أفرز في وقت سابق احتجاجات من طرف السكان قبل أن تحل لجنة وزارية وافقت على إنجاز المشروع لكن شريطة الانحراف عن منطقة غابية كثيفة. و أبدى من جهتهم سكان المنطقة تمسكهم بالمشروع الحلم الذي انتظروه منذ سنوات ولم يتم تجسيده بسبب العشرية السوداء قبل أن يراودهم الحلم مجددا بعد استتباب الأمن بالمنطقة. وينتظر سكان منطقة مروانة وما جاورها المشروع لأهميته في تقليص المسافة نحو عاصمة الولاية على مسافة تقدر ب20 كلم فقط بدل قطع المسافة الحالية المقدر ب40 كلم عبر منعرجات جبلية. من جهة أخرى، أعطى الوالي تعليمات باحترام آجال تسليم مشاريع عديدة في قطاع السكن والتربة والصحة عبر بلديات وادي الماء، حيدوسة، قصر بلزمة ومروانة ، وأكد بأن ضخ الميزانيات للبلديات مرتبط أيضا بالعمل الملموس في الحفاظ على نظافة البلديات. ياسين.ع الجزار: ندرة المياه الصالحة للشرب ومشاكل أخرى تثير احتجاج المواطنين احتج نهاية الأسبوع الماضي، عدد من سكان بلدية الجزار بولاية باتنة، حيث قاموا بالاعتصام أمام مقر البلدية، مطالبين بتدخل الجهات الوصية لإنهاء المعاناة التي يعيشها السكان منذ فترة، أين اشتكوا من ندرة المياه الصالحة للشرب في بعض الأحياء و المشاتي القريبة من البلدية وكذا السكنات المحيطة بها. وحسب تصريحات بعض المحتجين، فإن ندرة المياه يعاني منها سكان المنطقة منذ أشهر دون تدخل مصالح البلدية من أجل إيجاد الحلول ، خاصة وأن المواطنين اجتازوا فصل الصيف في ظل تلك المعاناة. ويأمل هؤلاء أن يتغير الوضع نحو الأحسن، وبالرغم من الاحتجاجات المتكررة لسكان البلدية، غير أن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية بعد، علما بأن هناك مطالب أخرى دعا إليها المحتجون، على غرار انعدام النظافة ببعض الأحياء مما نتج عنه انتشار كبير للأوساخ، ناهيك عن تردي الخدمات الصحية المقدمة للسكان، الذين يضطرون في كثير من الأحيان إلى التنقل نحو بلدية بريكة لتلقي العلاج في أبسط الحالات. أين طالبوا بتدخل الجهات الوصية قصد التكفل بمطالب السكان خاصة من مصالح الولاية بعدما ملوا من الوعود الكاذبة على حد تعبيرهم. وفي هذا السياق فقد تدخلت مصالح الدرك الوطني للسيطرة على الوضع. من جهتهم مسؤولو البلدية كانوا قد تدخلوا لتهدئة المحتجين والتحاور معهم، في سبيل إيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء معاناة المواطنين.