قدمت أمس عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشراقة شخصين أمام السيد وكيل الجمهورية المختص إقليميا، بتهمة البلاغ الكاذب، ومحاولة زرع الرعب في نفوس النزلاء بفندق الشيراطون بالعاصمة، من خلال التهديد بتفجير قنبلة على مستوى مرأب السيارات بالطابق السفلي شوتأتي نتائج التحريات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني فور تلقي أول شكوى بتاريخ 28 فيفري الفارط، لتضع حدا لحالة الرعب والفزع التي عرفها المترددون على الفندق والمعتادون على خدماته، خاصة أن مثل هذه البلاغات خلقت جوا من اللا استقرار في المنطقة وجعلتها مهددة بوقوع كارثة بين الحين والآخر، فحسبما أوضحه قائد الكتيبة الرائد حسين بلة، فان عناصره تنقلت إلى عين المكان فور تبليغها مدعمة بالمصالح المختصة في تفكيك القنابل والكلاب البوليسية المتخصصة في الكشف عن المتفجرات، وبعد تفتيش المنطقة والتأكد من سلامتها، سارعت أجهزة التحقيق في البحث والتحري في القضية، وسرعان ما تم اكتشاف مكالمة هاتفية لا أساس لها من الصحة وما هي إلا مجرد بلاغ كذب، كما أن الشريحة المستعملة للتبليغ عن الحادثة مجهولة الهوية، وهو ما استدعى، حسب المتحدث، البحث عن المكالمات التي تم إجراؤها من الشريحة والتي تلقتها في غضون الأشهر الأخيرة. ومع تقدم مراحل التحقيق، اتضح أن الشريحة تم تشغيلها منذ حوالي 3 أشهر فقط وبالرغم من أن صاحبها لم يعلن عن هويته فور شرائها إلا أنه لم تتم عملية فصلها من قائمة الزبائن، مما يفسر صلاحيتها لاجراء المكالمات، على عكس ما هو منصوص عليه من قبل متعاملي الهواتف النقالة الذين توعدوا بفصل أي شريحة مجهولة الهوية في آجال محددة، مما يلقي على عاتقهم جزء من المسؤولية حول ما يحدث في وقتنا من جرائم مماثلة ومشابهة، إلا أن ذلك لم يمنع مصالح الدرك الوطني المكلفين بالقضية من تقفي اثر مستعملها وتتبع مكالماته، إلى أن توصلوا إلى تحديد عدد من أصدقائه الذين يتصلون به على نفس الخط. وبمجرد استدعائهم ومطابقة أقوالهم، أدلوا بان الأمر يتعلق بصديق لهم يدعى ''ع،م'' البالغ من العمر 24 سنة والقاطن بالبريجة بسطاوالي، ويشتغل على أساس تاجر، أين تم توقيفه يوم 14 مارس الجاري على الساعة الثالثة مساء، قبل أن يعترف بان المحرض الرئيسي هو صهره المسمى ''ش،ا'' والبالغ من العمر 35 سنة، هذا الأخير الذي يقطن بشاطئ النخيل ''بالم بيتش'' ويعمل بمرأب فندق الشيراطون، بحيث كان الهدف من استغلال صهره هو خلق حالة رعب وفزع في نفوس المسؤولين والمشرفين على تسيير الفندق، وتهديد مسؤول المرأب بما يعكر حياته اليومية