لجأ عمال وأعوان تم فصلهم من العمل في فندق "الشيراطون" غرب العاصمة في وقت سابق الى الاتصال بإدارة الفندق لإبلاغها بوجود قنبلة تقليدية، وتبين لاحقا أنها "إنذارات كاذبة"، حيث أحصت مصالح الدرك الوطني 4 بلاغات كاذبة بوجود قنابل تقليدية على مستوى الفندق خلال سنة واحدة.. * * تسجيل 4 بلاغات كاذبة بذات الفندق في سنة وراءها أعوان مفصولون من الخدمة * * وتم الاثنين إيداع شخصين الحبس على خلفية التحقيق الذي قامت به الكتيبة الإقليمية للدرك بالشراقة يتعلق ببلاغ كاذب بوجود قنبلة تقليدية أيضا بفندق "الشيراطون" غرب العاصمة، ويتعلق الأمر بسائق يعمل في ذات الفندق وصهره صرحا "أنها كانت مزحة فقط" لإرباك مسؤول حظيرة السيارات بموقف الفندق. * عرض الاثنين، الرائد حسين بلة، قائد الكتيبة الإقليمية للدرك بالشراقة تفاصيل هذه القضية في لقاء صحفي، أشار فيه الى فتح تحقيق بناء على بلاغ في 28 فيفري الماضي بوجود قنبلة تقليدية بموقف السيارات بفندق "الشيراطون" بعد تلقي مسؤول الحظيرة اتصالا هاتفيا بذلك، مما أثار حالة هلع كبيرة وسط المقيمين من جزائريين وأجانب، وتنقل رجال الدرك مدعمين بالفرقة المتخصصة في تفكيك المتفجرات والفرقة السينوتقنية (كلاب بوليسية مختصة في تحديد المتفجرات)، حيث قاموا بتطويق المكان و"تمشيط" واسع للحظيرة وكل أجنحة الفندق ليتبين أن البلاغ كاذب، وأسفرت التحريات في الاتصال الهاتفي، عن تحديد رقم الهاتف وتم الاتصال بمتعامل الهاتف المعني، حيث اتضح أنها شريحة مجهولة تم شراؤها في السوق السوداء ولا يوجد لدى إدارة هذا المتعامل في الهاتف النقال ملف قاعدي أو عقد خاص بصاحب هذا الرقم مما اضطر المحققين الى البحث في الاتصالات الواردة والخارجة بهذا الرقم الهاتفي المجهول، وخضع 10 أشخاص الى التحقيق الذي مكن من تحديد هوية المتصل ويتعلق بالمدعو ع.م 24 عاما، مقيم بشاطئ النخيل بالبريجة بسطاوالي غرب العاصمة، حيث يشتغل تاجرا ويملك محلا لبيع المواد الغذائية، وتم توقيف المعني في 14 مارس الماضي متلبسا بالشريحة في جيبه، واعترف للمحققين بفعلته وانه كان مدفوعا من طرف صهره المدعو ش.أ البالغ من العمر 35 عاما ويعمل سائقا بفندق "الشيراطون" وهو الذي طلب منه الاتصال بمسؤول الحظيرة حتى لا يتعرف على صوته. * وسألت "الشروق اليومي" الرائد بلة عن خلفيات هذا الفعل ودوافعه الحقيقية، ليؤكد أن الموقوفين اعترفا "أنها كانت مزحة فقط ولم يكونا على إدراك بخطورة الفعل وأكدا ندمهما"، وصرح الفاعل الرئيسي انه كان يسعى فقط "لإرباك مسؤوله" وكان يجهل العقوبة. * وسبق تسجيل 4 بلاغات كاذبة بوجود قنبلة تقليدية على مستوى فندق "الشيراطون" الذي يقع في منطقة آمنة وراقية ويتوافد عليه الأجانب من رجال العمال والمستثمرين والسياح، ولجأ عمال سابقين تم فصلهم للانتقام بالإنذارات الكاذبة لإثارة التشويش والهلع، وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت مؤخرا من تحديد هوية الإتصالات بشرائح هاتف مجهولة مما أدى الى تراجعها بشكل لافت مؤخرا وكان آخر بلاغ كاذب بوجود قنبلة تقليدية بمطار هواري بومدين قد أثار حالة كبيرة من الهلع ليتم توقيف المتصل ""المازح" وإيداعه الحبس.