دعا محمد السعيد المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية المقبلة، امس المشرع الى تقنين وتحديد المساعدة التي تقدمها الدولة للمترشحين للانتخابات الرئاسية حتى تحرر من جميع انواع الضغوط والمساومات، كما طالب اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات بتحديد موقفها صراحة مما وصفه بالحملة الوطنية المسبقة التي شرع فيها احد المترشحين من اجل ضمان حد ادنى من المصداقية للحملة الانتخابية المزمع انطلاقها غدا حتى يجد المواطن فيها تحفيزا للتصويت. واعتبر محمد السعيد، في ندوة صحفية نشطها بمقر المداومة الوطنية بحيدرة، ان تباطؤ الحكومة في دفع المساعدة المالية المقررة للمترشحين للانتخابات الرئاسية عاملا سينعكس سلبا على التحضير الجيد لتنظيم الحملة الانتخابية حيث اضطر هو شخصيا الى الاستنجاد بتبرعات الشعب وتقليص عدد المهرجانات الشعبية من 32 الى 19 مهرجانا، كما رأى أن عدم تحديد مبلغ تلك المساعدة وإدراجها في المادة 185 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات في شكل غير الزامي عاملا يحولها الى ورقة ضغط ومساومة في يد الحكومة مع مترشحين زكتهم شريحة من المجتمع بشهادة المجلس الدستوري. وانتقد محمد السعيد، في سياق حديثه عن الوضع العام قبيل 24 ساعة من إنطلاق الحملة الانتخابية، الجو الذي ستنشط فيه هذه الحملة، مشيرا إلى أنه جو يؤشر على استمرار نفس الممارسات الخاطئة في تكريس مفهوم السلطة لدولة القانون والاستهانة بالرأي العام والاستخفاف بالمواطن، مستندا في حديثه بامثلة قال انه رصدها انطلاقا من الواقع، منها انطلاق الحملة الانتخابية في غير وقتها حيث يفترض ان تنطلق رسميا غدا غير انه بالنسبة لبعض المترشحين الذين تزخر، كما قال شوارع مدننا، بشعارات الحث على اختيارهم للفترة الرئاسية القادمة دون سواهم توجد في مرحلتها الاخيرة، معتبرا ذلك استمرارا في خلط تسيير الدولة بين المصلحة الخاصة والصالح العام، وهو ما يفرغ، حسبه، شعار دولة الحق والقانون من كل محتوى جدي ويحد من فرص الانصاف بين المترشحين، مما يعد منقضا لأبسط مبادئ العدل والديمقراطية. من جهة اخرى، وفي توضيحه للجوانب الفنية لحملته الانتخابية، أعلن بلعيد محند أوسعيد المدعو محمد السعيد أنه سيشرف على تنشيط 19 مهرجانا جهويا في إطار الحملة الإنتخابية المزمع إنطلاقها يوم الخميس، سيتمكن خلالها من زيارة 36 ولاية، مشيرا إلى أن الولايات التي لن يتسنى له زيارتها شخصيا سيتولى أعضاء لجان المساندة وبعض الخطباء تنشيط الحملة فيها. وأوضح محمد السعيد أن أول تجمع سيشرف عليه خلال الحملة الانتخابية سيكون في العاصمة مثلما سبق للشعب وأن أوردته في أحد أعدادها السابقة، إذ ينتظر أن ينظم تجمع ضخم تحتضنه قاعة الأطلس بباب الوادي على أن تكون وجهته الثانية ولاية المسيلة. وأضاف، المترشح للرئاسيات المقررة في التاسع أفريل المقبل، أن شخصيات إسلامية ووطنية تدعمه وستكون حاضرة إلى جانبه في التجمعات والمهرجانات التي ينوي تنظيمها خلال مدة الحملة الانتخابية ورغم أنه رفض ذكر أسماءها حتى تقرر هي إعلان ذلك خلال تنشيطها الحملة الانتخابية لصالحه إلا أنه وصفها بشخصيات ذات وزن في الوطن. وفي رده على سؤال حول تركيبة اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات، قال محمد السعيد أنه راسل منسق اللجنة لتوضيح تحفظاته حول اللجنة وأعضاءها، مضيفا انه اقترح تعيين منسق اللجنة من قبل كل المترشحين على ان يكون شخصية وطنية مستقلة غير متحزبة.