تعرضت مجموعة من المعطلين الصحراويين، أول أمس، لاعتداءات جسدية ولفظية من طرف عناصر شرطة الاحتلال المغربي بزي مدني ورسمي ومن طرف تشكيلات من القوات المساعدة بالعيون المحتلة. بحسب ما أفاد به المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وقال المصدر ذاته أن هذه الاعتداءات السافرة أدت إلى إصابة مجموعة من المعطلين الصحراويين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها عبر سيارات الإسعاف إلى ما يسمى بمستشفى الحسان بن المهدي، الذي شهد حصارا مشددا شاركت فيه معظم تشكيلات عناصر القمع المغربي. للإشارة، فإن مدن الصحراء الغربية تشهد حصارا أمنيا مشددا وتقوم سلطات الاحتلال المغربية باستمرار بتدخلاتها الهمجية ضد مطالب الصحراويين المشروعة وخاصة مطلب تقرير المصير والاستقلال بعد أن عجزت عن تكريس أطروحاتها الاستعمارية في الصحراء الغربية. على صعيد آخر، أكد الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في السويد الاثنين، دعمه القوي لنضال الشعب الصحراوي من أجل حريته وقيام دولة مستقلة ديمقراطية في الصحراء الغربية، مدينا بشدة استمرار احتلال المغرب لهذا البلد الإفريقي. وأكد الحزب في رسالة تهنئة بعث بها الى جبهة البوليساريو بمناسبة نجاح المؤتمر الرابع عشر للبوليساريو مواصلة دعمه لنضال الشعب الصحراوي لاسترجاع حقوقه المشروعة. وعبّر الحزب السويدي عن ارتياحه لمستوى العلاقات التاريخية التي تربطه مع جبهة البوليساريو، مجددا عزمه على مواصلة التعاون والتنسيق المشترك. ويأتي موقف الحزب السويدي في وقت يستعد فيه البرلمان السويدي لمناقشة قضية الاعتراف بالدولة الصحراوية، ومنح التمثيلية الصحراوية باستوكهولم صفة الدبلوماسية. كما يأتي الموقف في وقت تضع فيه الحكومة اللّمسات الأخيرة لتقرير حول سياستها الخارجية حول الصحراء الغربية، من المنتظر الإعلان عنه شهر مارس المقبل.