أكد رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خليل حموم، على ضرورة الاعتماد على الطرق الحديثة في ما يتعلق بتكوين الحكام في الجزائر بسبب التطور التكنولوجي والتغييرات الحاصلة على الصعيد العالمي من ناحية القوانين المعتمدة. كاشفا أن هناك برنامجا طموحا وكبيرا جدا من أجل رفع مستوى التكوين لدى الحكام في المستقبل بهدف تغطية المتطلبات في كل الفئات والمستويات حسب السيد حموم في قوله “صحيح هناك مشكل كبير من ناحية تكوين الحكام في الجزائر لأننا مازلنا نتعامل في هذا المجال على الطريقة القديمة في ظل التطور التكنولوجي الحاصل في العالم وتغير الذهنيات عند الشباب ولهذا علينا أن نتماشى وفقا للحاضر، ما جعلنا نسطر برنامجا طموحا وكبيرا وثريا من ناحية الإمكانيات البشرية والمادية لرفع المستوى”. نتوفر على 4800 حكم عبر الوطن وواصل ضيف “الشعب” في ذات السياق “ولهذا قمنا بتكوين 30 مؤطرا من قبل مكونين معتمدين من أجل النزول إلى الميدان لتكوين مكونين على حسب المستويات، نفس الأمر بالنسبة للحكام هناك مستوى ولائي، جهوي ووطني لتجاوز المشكل الذي ما زلنا نعاني منه إلى حد الآن لهذا قمنا باختيار مدراء فنيين في التحكيم ل 9 جهات وهم أيضا مكونين حسب البرنامج المسطر وفي كل رابطة يكون هناك 10 مكونين مختارين من طرف الاتحادية لأننا حددنا وجود مدراء تحكيم في 48 ولاية ومعه شخصين آخرين للمساعدة حتى نكون في الطريق الصحيح وبالشكل المطلوب في إطار تكوين القاعدة المتينة من خلال البداية بالجانب القاعدي وهذا هو الأساس في العدد والنوعية”. كما تطرق محدثنا إلى مستقبل الحكام الجزائريين في مشوارهم من كل الجوانب “هناك جانب آخر يجب أن نتطرق له وهو الحياة الشخصية للحكم والظروف التي يعيش فيها لأنه من غير المعقول أن ينتهي كل شيء بعد التوقف عن التحكيم بل عليه أن يؤمن مستقبله من الناحية المادية لضمان مستقبل عائلته من خلال وجود عمل مستقر وكل هذه الأمور نأخذها بعين الاعتبار مع كل الحكام والبالغ عددهم 4800 إلى حد الآن وكل هذا في إطار الهدف المسطر والمتمثل في رد الاعتبار للحكم من الناحية المعنوية والمادية في وقت واحد حتى يمارس حياته بشكل عادي ومن دون عوائق وهذا ما يجعله يقدم الأفضل فوق الميدان وعلى الإعلام الرياضي التطرق للجانب الإيجابي للحكام عندما يقدمون مستوى كبير حتى يكونوا قدوة للجيل الصاعد”. اتفاقية مع اتحاديتي الرياضة المدرسية والجامعية وبهذا الصدد تطرق حموم إلى الاتفاقية المبرمة مع اتحاديتي الرياضة الجامعية والمدرسية لأنها الأساس في تكوين خزان من الحكام لأن المدرسة هي القاعدة الحقيقية لإخراج شباب في مستوى عالي من كل الجوانب إضافة إلى ضمان مستقبلهم في ما بعد، حيث يكون هناك حكام في البطولة المدرسية والبراعم الشبان أيضا مثلما هو عليه الحال في برج بوعريريج مثلا عبيد شارف هو خريج الرياضة المدرسية من خلال تسيير الأمور حسب الإمكانيات والمؤهلات لنجاح بشكل كبير ومثلما نرغب فيه في كرة القدم، والتطرق إلى التكوين في الإقامات الجامعية على مستوى كل الوطن لأنه هناك على الأقل إقامة واحدة في الولاية وهي تتكون من قاعات للرياضة وفيها كل المتطلبات التي تساعدنا على العمل”. وواصل الدكتور حموم في نفس الفكرة قائلا “ولهذا لدينا القدرة على استغلال هذا الجانب من ناحية التكوين في المستوى العالي بما أنهم طلبة جامعيين من خلال توفير كل الإمكانيات في أوقات الفراغ في كل الولايات وهنا يصبح لدينا أشخاص ملائمين وب«مستوى جيد” لأنهم خرجو جامعات ولديهم مستوى دراسي عالي والكمية تصبح متوفرة أيضا وبعد 7 سنوات يصبح لدينا نخبة ممتازة وحاليا اخترنا 3 جهات للبداية في العمل بعدها سنعمم مع التركيز على وجود إقامة واحدة خاصة بالبنات وفي هذا الصدد بإمكاننا القول أننا سنتجاوز المشكل الحالي حسب الرغبة والطلب لأن الحكم سيصبح لديه ميزانية من أجل الدراسة”. أما عن البطاقة المهنية بالنسبة للحكام قال ضيفنا “لا يمكن منح بطاقة مهنية للحكام عند نهاية مسيرتهم بل ستكون لديهم إمكانية الانخراط في التكوين في حال ضيع فرصة العمل في جهة أخرى لأن هذا الجانب مهم جدا وفقا لمشروع لجنة التحكيم ولنتطرق إلى نهاية المسيرة وهنا نمنحه بطاقة حكم وهو لم يصل إلى مهنة بحتة والاتحاد الدولي لكرة القدم لم يعتمد هذه البطاقة المهنية إلى حد الآن وهناك نظرة في مشروع مستقبلي سيتم النظر فيه ولهذا نحن نتماشى مع الواقع”. التحكيم النسوي تراجع .. ونملك 54 حكمة كما تطرق حموم إلى التحكيم النسوي لأنه مهم أيضا “لا نستطيع تطوير الرياضة النسوية من دون العودة إلى المدرسة لأنه أساس النجاح .. ولهذا أمضينا على اتفاقية خاصة بكرة القدم والتحكيم في نفس الوقت ومن هذا المنطلق المدرسة في الأساس وبعدها التحكيم في كل الفئات وهنا يظهر دور مدير التحكيم لأنه من المطلوب أن يكون التركيز على الجانب البسيكولوجي لتجاوز الضغط لأنه إذا توفرت كل الشروط تسير الأمور بالشكل الصحيح إضافة إلى ضرورة تعلم اللغات لرفع المستوى لما هو على الصعيد الدولي “. أما عن قلة العدد بالنسبة للتحكيم النسوي قال حموم “حاليا نملك 54 حكمة لأن التحكيم النسوي توقف لمدة معينة وحاليا نحن نحاول إعادة الاعتبار لهذا الجانب مثلما كان عليه في السابق، ولدينا 6 حكمات على المستوى الفيدرالي وهدفنا هو رفع المستوى لكنني لا أعتقد أنهن يستطعن إدارة مباريات للقسمين الأول والثاني .. لكن هناك فتيات نجحن على المستوى الفئات الصغرى وأتمنى أن يكون التحكيم النسوي في المستوى العالي مستقبلا من خلال التركيز على التكوين الذي يعد الأساس”.