/الشعب/ احتضن منتدى الأمن الوطني، أول أمس، بالمدرسة العليا للشرطة -علي تونسي-، في طبعته الواحدة بعد المائة، ندوة إعلامية حول «دور الأمن الوطني في تربية الأجيال الصاعدة ضد العنف بكل أشكاله»، نشطها مراد مزار، رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي، بحضور ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية و الأسرة الإعلامية. في كلمة له بالمناسبة، ذكر رئيس خلية الاتصال والصحافة الحضور بمجمل الجهود التي تقوم بها الشرطة الجزائرية، بقيادة اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، الذي يؤكد في كل المناسبات على ضرورة التركيز على الجانب التوعوي والتحسيسي، في هذا الصدد، حيث أوضح رئيس خلية الاتصال والصحافة أنه خلال سنة 2015 ، تم تسجيل 1325 زيارة بيداغوجية لفائدة الطلبة والتلاميذ من مختلف الأطوار التعليمية، بالإضافة تسجيل خلال نفس السنة 5636 درسا توعويا تم تقديمه إلى فئات مختلفة من المجتمع والتي قدر عددهم ب292447 شخصا، كما تم تسجيل 2100 تظاهرة تعني بالأيام الإعلامية والأبواب المفتوحة عبر كامل التراب الوطني وقرابة تسعون عملية مد يد المساعدة للمنتجين السينمائيين والفنانين. ومن خلال تدخله، تناول مراد مزار، رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد في الوسط الرياضي، بالشرح والتفصيل مهام وتنظيم الهيئة التي يشرف عليها، مصرحا في نفس الوقت بأن الشرطة الجزائرية تعد نموذجا يقتدى به في العمل الجواري ومكافحة العنف والفساد في الوسط الرياضي وان تنشيطه لهذه الندوة لدليل على إرادة الجزائر القوية لمكافحة هذه الآفة، مذكرا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو أول من ندّد بالفساد في الوسط الرياضي والتمييز العنصري خلال مداخلته سنة 2007 بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا. كما نوّه مزار بالمستوى الذي بلغه مجال الاتصال بالأمن الوطني، حيث أكد أن إجراءات اللقاء مع اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني لم تتجاوز الساعتين وأن تحضير الندوة الإعلامية بالمنتدى تمت في 24 ساعة فقط ، مشيدا أيضا بالتوجيهات السديدة والأفكار النيرة التي أمدّه بها السيد اللواء المدير العام للامن الوطني والمتعلقة بمكافحة الفساد في الوسط الرياضي وضرورة التركيز على العمل التوعوي والتحسيسي تجاه أفراد المجتمع، خاصة فئة الشباب، مشيرا إلى أن ما أثار في نفسه الاعتزاز هي تلك العبارة التي صرح بها اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، حيث قال: «الجزائري ذكي لا بد أن نعرف كيف نتواصل معه فقط» . في ختام الندوة، ذكر رئيس خلية الاتصال والصحافة ، عميد أول للشرطة اعمر لعروم، بما حققته الشرطة الجزائرية على الصعيد الإفريقي ونيلها شرف احتضان مقر الافريبول، الذي تم تدشينه يوم 13 ديسمبر 2015 ببن عكنون-الجزائر من طرف معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية، بمباركة من الاتحاد الإفريقي وتزكية من ممثلي الدول الإفريقية والهيئات الدولية والإقليمية، حيث سيدعم مجال التوعية الأمنية في الدول الإفريقية ويسمح بتوحيد الجهود وتسخير الإمكانيات اللازمة العصرية والحديثة وتكوين الكوادر المؤهلة لمجابهة كل أشكال الجريمة التي من شأنها أن تهدد المجتمعات الإفريقية.