أكد رئيس أمن ولاية وهران، نواصري صالح، أنّ قضية انتحار عامل البلدية البالغ من العمر 44 سنة أمام مدخل المديرية الولائية للأمن، لأسباب مهنية، بين أيدي العدالة. كشف نواصري، خلال تنشيطه ندوة صحفية خصصت لعرض الحصيلة السنوية لمختلف مصالح جهاز الشرطة بوهران لسنتي 2014 و2015، بأن التحقيق لا يزال مفتوحا وسيتم اتخاذ إجراءات إدارية فور صدور الحكم، إن تبث فعلا تورط أحد الإطارات الأمنية، كما روج له، جازما بعدم التسامح، فيما تحفظ عن التفاصيل التي تتعلق بالقضية. وقال نواصري أيضا أنّ سنة 2015، شاهدة على الجهود الجبارة المبذولة في كبح الجريمة، التي استعصت في فترة زمنية معينة، خاصة على مستوى الأحياء السكنية العتيقة والتجمعات الفوضوية المترامية، معلنا في سياق متصل عن برمجة إنجاز أزيد من 10 مقرات للشرطة، بهدف الرفع من نسبة التغطية الأمنية والتواجد الأمني بالتجمعات السكانية الجديدة. وذكر نواصري أن تفكيك مختلف الشبكات الإجرامية، يأتي بناء على مخططات أمنية، تعزّزها فرق مختصة في التدخلات المعقّدة، كفرق البحث والتدخل وفرقة «الأسد» المختصة في مجابهة الإجرام المنظم والتي تقف وراء إسقاط شبكات إجرامية «خطيرة». كما أكّد على دور خلية الاتصال والعلاقات العامة، وسعيها الدائم لتمثين العلاقة بين رجل الأمن والمواطن، معتبرا أن برامجها التحسيسة وحملاتها التوعوية، من أهم المخططات الأمنية الاستبقاية الوقائية التي فرضت نفسها بعاصمة الغرب الجزائري، من خلال تجسيد برنامج عمل يمتد على طول السنة، وذلك بالتعاون مع وسائل الإعلام والجمعيات المحلية الناشطة. وحول مصدر الأسلحة البيضاء والسيوف المستخدمة من قبل العصابات الإجرامية، قال إنها متعدّدة، وأن مصالحه، تعمل على تحديد نقاط ترويجها وتفتيش مختلف الورشات التي يشتبه فيها بتصنيعها، وهو ما تعكسه يؤكد حصيلة أمن وهران لسنة 2015، والتي تكشف عن انخفاض محسوس في معدلات الجريمة بمختلف أشكالها، مقارنة ب 2014.