احتضنت قاعة الفكر والأدب بدار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة مساء أمس في إطار أماسي سرتا للشعر بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية أمسية خليجية ضمت عدة أصوات من مختلف دول العربية على غرار. السعودية “قطر، الكويت” وسلطنة عمان حضرتها السلطات المحلية بالولاية الأسرة الثقافية والإعلامية وعشاق الحرف الذين سجلوا حضورا متميزا أدهش الضيوف الذين غردوا مطولا بألحانهم الشجية في كل الأغراض الشعرية. في جلسة وصفها منشطها الشاعر شارف عامر بالفريدة من نوعها، فكانت البداية مع الشاعرة سعيدة بنت حسن الفارسي من سلطنة عمان دكتورة في النقد والبلاغة، أبحرت في رحلة شعرية بمستمعيها إلى عمق التاريخ الإسلامي بقراءة في قصيدة “أيها الوجع أفق” التي تروي قصة زرقاء اليمامة ومن جهته أسر الشاعر السعودي محمد جلواح قلوب المتواجدين بالقاعة المكتظة من عشاق القصيدة بأسلوبه الرائع وحضوره المتميز حيث تلى قصيدة عن الجزائر. كتبها بمناسبة حضوره متغزلا بجمال طبيعتها وبتاريخها المجيد بعنوان”من رحاب السماء” وقصيدة “زاهية” وأخيرا”قسنطينة” من جانبها غردت الشاعرة القطرية سميرة عبيد التي تمزج بين الشعر والعزف الموسيقي بمختلف الآلات الموسيقية بمجموعة من النصوص الشعرية المتنوعة من بينها قصيدة “وطني قطر” و«حنين الروح”. في سياق متصل أبدع الدكتور الشاعر السعودي سلطان السهبان من خلال ما قدمه من قراءات جميلة راقية بأسلوب هادئ جذاب لا سيما نص “مهاجر للغيم” وقصيدة حنين، وبلهجته ونبرة صوته التي توحي صدق الإحساس أمتع الشاعر الكويتي خلف حمود الخالدي الحاصل على دكتوراه في فلسفة الأدب الشعبي حيث أمتع الجميع بقصائد رائعة ممتطيا قارب الشعر الشعبي الذي لقي صدى كبيرا من الحضور لاسيما شعراء الشعبي الذين كانت تغص بهم القاعة ومن جهة أخرى سجلت الأمسية اعتلاء بعض الأصوات الجزائرية المنصة وأسهمت في البوح الجميل على غرار الشاعرة زينب لعوج والشاعر علي ملاحي اللذين قدما مجموعة من النصوص الجزائرية الجميلة. من جهتهم طالب الشعراء الضيوف وبإلحاح الاستماع للأصوات الشعرية البسكرية حيث سجل الشاعر الفيروزي حضورا أبهر به الجميع مقدما بذلك فكرة عن الأدب البسكري لا سيما وأن منطقة بسكرة تعرف باكتنازها لخام كبير في مجال الإبداع الفني والأدبي والذي يسجله التاريخ الثقافي عبر الزمن.