تضرب الجزائر على مدى أسبوع موعدا لعشاق النظم والقافية للاستماع والاستمتاع بما جادت به قريحة أكثر من 70 شاعرا وشاعرة على وقع القضية الفلسطينية وتحت شعار "القدس في الضمير العربي" في الطبعة الثالثة لعكاظية الشعر العربي. كعادتها ودأبها مع القضية الفلسطينيةالجزائر هذه الأيام على موعد مع النظم والكلمات وعلى الاحتفاء بالقضية الفلسطينية حيث خصصت عكاظيتها السنوية التي واظب الديوان الوطني للثقافة والإعلام على تنظيمها تحت إشراف وزارة الثقافة ورعاية رئيس الجمهورية وتزامنا مع الاحتفال ب"القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية" للوجع العربي والقدس جاءت الطبعة الثالثة لهذه الاحتفائية التي تسجل فيها الجزائر اسمها بأحرف من ذهب في المجال الإبداعي العربي تحت شعار "القدس في ضمير الشعر العربي"، حيث ارتأت الجزائر أن يتزامن انطلاق هذه التظاهرة الشعرية باليوم الوطني للطالب المصادف ل 19 ماي وهذا كما أكد المنظمون لإعطاء بعد آخر للقضية وتسليم مشعل النضال إلى الشباب حفل الافتتاح الرسمي للتظاهرة حمل عبق القضية وعطر القدس بديكور زينه رسم بيت المقدس وبفرقة موسيقية مصغرة عزفت أنغام القدس والمواويل وأطربت القاعة بأغاني المقدسيين وألهبت المشاعر بالصوت الفيروزي عبر أغنية "زهرة المدائن" التي تجاوب معها الحضور فرددوا كلماتها واهتزوا بضرب أنغامها العميقة القدس كانت عروس العرب أول أمس في عكاظية الجزائر طربا وموسيقى ولكن بالأخص شعرا حيث تناوب الشعراء على المنصة من الجزائر، مصر، المغرب، سوريا، السعودية، الإمارات، سوريا، البحرين، قطر، العراق، كل يشتكي لوعته فهذا المشتاق إلى أرضها وذاك المرتبط بجدرانها وآخر يدافع عن مدائنها وأخرى عشقت أزقتها وريحها الزكية وواحدة بكت على أسوارها. كان أول العاشقين في ديوان العكاظية رئيس بيت الشعر الفلسطيني مراد السوداني الذي ألقي قصيدة تحدث فيها عن الم فراق المدينة وتكالب الأعداء عليها ومقامها بين المدائن أما الشاعر المصري احمد بخيت فقد كان نجم الحفل بإلقائه قصيدة حماسية تحدث فيها عن الظلم الواقع على المدينة وعن الأخوة الفلسطينية عن المواقف العربية عن الدم العربي ورد عليه الجمهور متجاوبا بتصفيق حار مع كل بيتين كما كان للمراة حضور قوي في الأمسية الشعرية مع كل من زينب عامر من الإمارات وسوسن دهنين من البحرين لتلقيان مسحة أنثوية على الوجع العربي وتمسحان برقة وحنان دمع اليتامى و الثكلى في القدس عبر قصيدتين لخصتا تضامن المراة العربية مع أختها الفلسطينية وحملها للهم الفلسطيني الذي سترضعه دوما وأبدا أجيالا من الشباب سوف يكبرون على وقع القضية وحلم العودة والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية. للإشارة تتواصل الطبعة الثالثة لعكاظية الشعر العربية المخصصة للقدس إلى يوم السبت 23 ماي سوف يكون الجمهور معها على موعد مع القصيدة والكلمة المعبرة من كل المرافد الإبداعية العربية حيث يشارك في هذه التظاهرة حوالي 70 شاعرا وشاعرة من الجزائر، تونس، فلسطين، سلطنة عمان، السودان، لبنان، البحرين، موريتانيا، المملكة العربية السعودية، سوريا، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، مصر، الكويتن الأردن، المغرب، ليبيا، العراق وقطر كما تتخللها عقد ثلاث ندوات تتمحور كلها حول القدس هي: "القدس في الخطاب الإعلامي"، "القدس في الشعر الشعبي"، "القدس في عيون الشباب العربي".