روي: للفنان موهبة استبدال الموضوع بالرسم أكد وزير الاتصال حميد قرين، أن “حرية التعبير موجودة تمارس بقوة في الجزائر، وخير دليل على ذلك، الموهبة الكبيرة التي يمتلكها الرسامون الجزائريون، الذين يعتبرون بحق صحافيين بمعنى الكلمة، إذ هم قادرون على تلخيص موضوع ما وتقديمه في شكل رسم وبالخط العريض، كما أنهم يأخذون جرأة أعمالهم وحرية تعبيرهم من المجتمع الجزائري المتفتح وصاحب حس الفكاهة الراقي”. قال قرين خلال تدشينه برفقة سفيرة كندابالجزائر إيزابيل روي، أمس، لمعرض الرسوم الكاريكاتورية، تحت عنوان “حرية التعبير”، الذي تنظمه السفارة بالتعاون مع المركز الوطني للتوثيق للصحافة والأعلام بقصر الثقافة مفدي زكريا، بداية من يوم أمس، أن التظاهرة التي يشارك فيها 35 عارضا من كل أقطار العالم، تشكل مناسبة ليعرف الجمهور أن الموهبة الجزائرية تضاهي من حيث جودتها وتميزها ما يملكه كل فنانو العالم. وأضاف قرين قائلا في ذات السياق، أن ال16 رساما كريكاتوريا جزائري المشاركون في هذا المعرض، قد برهنوا وبجدارة عن موهبتهم كما تترجم أعمالهم على أثم وجه حرية التعبير التي يتمتعون بها في الجزائر. وأشارت من جهتها، سفيرة كندابالجزائر إيزابيل روي، أن المعرض، الذي يحتوي على الأعمال العالمية الفائزة بجوائز المسابقات التي تنظمها كندا مند سنة 2001، يترجم اهتمامها الكبير بموضوع حرية التعبير، لذلك قررت إدارة المعرض إشراك الفنانين الجزائريين الذين يعتبرون أيضا إعلاميين. كما أضافت قائلة “اختيار موضوع حرية التعبير، جاء ليكرم الإعلاميين الأجانب والجزائريين الذين لهم من القدرة والموهبة ما يمكنهم من التفاعل مع اقتصاد الكلمات وتلخيص أي موضوع برسم هادف ومعبر واحد”. ومن بين الأعمال العالمية المشاركة في المعرض الذي يدوم إلى غاية الخامس من الشهر الجاري:، رسومات بروس ماكنون من كندا، ماريا ناردي من ايطاليا، آرس من كوبا، ليلى ريكاردي من العراق، مسعود زيارز من ايران، سركاي اليكس من روسا... وغيرهم من الفائزين بالمسابقات الكندية في مجال الرسومات الكاريكاتورية، المنظمة سنويا من قبل بعثة الكندا في اليونسكو. للإشارة فإن المعرض الذي سيحتضنه قصر الثقافة مفدي زكرياء من الفاتح إلى غاية الخامس فيفري القادم، يجمع العديد من الأعمال الفنية التي كرمت مند سنة 1988 من قبل اللجنة الكندية لليونسكو، ثم تقدم للجمهور الجزائري تحت عنوان: “حرية التعبير بالخط العريض”. وإلى جانب اللوحات الفنية للرسامين الجزائريين والأجانب، يضم المعرض، سلسلة من بورتريهات الرسامين الجزائريين المعروفين أمثال عينوش، علاء الدين حكيم، أيوب، هارون، قاسي رشيد، دحماني، موس وغيرهم، إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية عن المدن الجزائرية خلال الخمسينات قصبة الجزائر العاصمة، والهقار والطاسيلي، والمهن القديمة والحرف.