أعلن بنك الدم، التابع لمستشفى سرطان الأطفال «الأمير عبد القادر» وهران، أمس، عن إرجاء عديد عمليات العلاج الكيماوي، نتيجة نفاد احتياطي مختلف أنواع زمر الدم. أكدت مصادر «الشعب» من مركز الحقن، الكائن مقرّه بمنطقة الحاسي، التابعة للقطاع الحضري بوعمامة، أن الكثير من المرضى تأثروا بشكل فعلي بهذا النقص، نتيجة احتياجهم الدائم لهذه المادة الحيوية التي لا يوجد لها بديل اصطناعي، موجهة نداءً عاجلا ل «المتبرّعين، تدعوهم فيه إلى التقرب من المركز والذي يعمل، بحسبهم، طيلة أيام الأسبوع، بما فيها الجمعة والسبت، من الساعة الثامنة إلى منتصف النهار ومن الساعة الثانية ظهرا إلى الرابعة مساءً. وقالت مصادرنا، إن كيسا واحدا من الدم، بإمكانه إنقاذ حياة 3 مرضى، حيث تفصل مكوناته إلى ثلاثة أكياس أخرى، وكل مريض، يأخذ الاحتياجات المناسبة له من خلايا «الدم الحمراء» التي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة وخلايا «الدم البيضاء» التي تدافع عن الجسم من الجراثيم والفيروسات، و»الصفائح الدموية» التي تساهم في تجلط الدم ووقف النزيف. وجاء في التوضيحات المقدمة، أن هناك نوعين من الصفائح الدموية: النوع الأول هو الذي يحضر بواسطة فصل وحدات الدم الكامل التي يتم التبرع بها إلى مستحضرات، مثل كريات الدم الحمراء المركزة، البلازما، الصفائح الدموية، وتسمى علميا «بلازما» ذات محتوى عال من الصفائح الدموية، وكل وحدة من هذه الوحدات تحتوي على كميّة غير كاملة لإيجاد ارتفاع مناسب في تركيز الصفائح الدموية لدى الشخص المتلقي لهذه الصفائح. ويتم في هذه الحالة، جمع 6-8 وحدات من 6-8 أشخاص، مختلفين، يتبرع كل منهم بوحدة من الدم الكامل في كل مرة، يحتاج فيها المريض إلى صفائح دموية. مع العلم أن الأشخاص الذين تبرعوا بوحدة من الدم الكامل، لا يمكن أن يتبرعوا مرة أخرى إلا بعد 3 أشهر، فيما يمكن للشخص المتبرع بواسطة النوع الثاني من الصفائح الدموية، أن يتبرع بالصفائح مرة أخرى، خلال يومين أو ثلاثة. ويحضر هذا النوع بواسطة جهاز فصل الخلايا، يتم من خلاله تمرير دم المتبرع عبر أنبوب يمر في الجهاز، ثم بواسطة تقنية خاصة، يتم فصل الصفائح الدموية وجمعها في كيس خاص وإعادة جميع مكونات الدم الأخرى، مثل كريات الدم الحمراء والبلازما إلى المتبرع: كل وحدة من هذا النوع، تماثل 6-8 وحدات من النوع الأول، ولذلك يعرض المريض الذي يحتاج إلى نقل الصفائح إلى دم من متبرع واحد فقط. كما تجدر الإشارة إلى أنّ مركز حقن الدم، التابع لمستشفى «سرطان الأطفال» بوهران، يعمل في استقلالية تامة عن المراكز الأخرى، ويتوّفر حاليا على 3 آلات ضخمة للتبرع، تعتبر الوحيدة من نوعها على مستوى الجهة الغربية.