وافق مجلس النواب الليبي، على طلب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بإعطائه مهلة إلى الأحد المقبل، من أجل تقديم تشكيل حكومة الوفاق الوطني المكونة من 12 وزيرا. يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فائز السراج قد تقدمت بطلب للبرلمان بتمديد مهلة تشكيل حكومته لمدة أسبوع آخر من أجل إحداث توافق بين كافة أعضاء المجلس الرئاسي. من ناحية ثانية، قال آمر غرفة عمليات سلاح الجو بالجيش الليبي محمد منفور إن سلاح الجو نفذ عدداً من الطلعات الجوية شرق البلاد الثلاثاء وصباح أمس الأربعاء . وأوضح المنفور، أن الغارات الجوية استهدفت معاقل الإرهاب في درنة وبنغازي وأجدابيا سواء كانت تمركزات للمقاتلين أو مخازن للذخيرة وبعض الآليات. وأضاف المنفور أن الطائرات نفذت مهامها بنجاح ودقة في كل من منطقة الفتائح شرق درنة، حيث قصفت تمركزا لمقاتلي الإرهاب في بوعطني وقاريونس في بنغازي، إضافة إلى رتل من السيارات المسلحة كانت في طريقها للمرور في جنوب أجدابيا. وقال المنفور إن سلاح الجو انتقل إلى خطوة جديدة ضمن حرب الجيش على الإرهاب، تتلخص في محاصرة الإرهاب ومراقبة تنقلاته واستهدافه بغية حصره في مناطق معينة، وهو ما نجح فيه إلى حد كبير جدا. نازحون يفرّون من سرت في السياق، وصلت خلال اليومين الماضيين عشرات الأسر النازحة من مدينة سرت إلى مدن زليتن والخمس وترهونة (غرب ليبيا)، بالإضافة للعاصمة طرابلس، بعد تزايد الأنباء عن قرب توجيه الغرب عملية عسكرية ضد تنظيم “داعش” في ليبيا. واستطاعت عشرات الأسر الوصول إلى مناطق غرب ليبيا بعد عدة أيام من بقائها في العراء قبل أن توافق ميليشيات مصراتة على فتح مؤقت لبواباتها التي أقفلتها منذ أيام في مناطق السدادة وغرب المدينة، في إطار إعلانها للمنطقة الواقعة بينها وبين سرت منطقة حرب إثر سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي على بلدة بوقرين القريبة من مصراتة. وتحدث بعض النازحين من سرت، عن حالة مأساوية يعيشها السكان بالمدينة نتيجة تردي الأوضاع المعيشية، حيث تعاني المدينة نقصا حادا في الدواء والخبز والمواد الأساسية، إضافةً للوقود وغاز الطهي. وطالبوا المجتمع الدولي وقوات الجيش الليبي بسرعة إنقاذ الأهالي بالمدينة والمناطق المجاورة، بسبب سوء الأحوال الأمنية التي يعيشونها إضافة لانعدام مقومات الحياة فيها. بريطانيا مستعدة لتدريب الجيش نفت السلطات البريطانية، أمس، إرسالها لقوات عسكرية لمحاربة تنظيم “داعش “الإرهابي في ليبيا، غير أنها أكدت استعداد قواتها لتدريب الجيش الليبي في محاربة هذا التهديد، إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع العلم أن الطائرات البريطانية تضطلع حاليا بمهام فوق الأراضي الليبية دون تحديد نوعها. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، توباياس إلوود، خلال إدلائه بإفادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان حول ليبيا مساء الثلاثاء، إن سلاح الجو الملكي يقوم بمهمات بالفعل فوق الأراضي الليبية استعدادا لدعوة محتملة من حكومة الوحدة الليبية لمساعدة جيشها على إعادة الاستقرار، ومن بينها مكافحة تنامي تنظيم داعش الإرهابي”. ونفى إلوود إرسال القوات البريطانية إلى ليبيا لمحاربة داعش بأنفسهم، مشيرا إلى أن القوات قد يتم إرسالها لتدريب الجيش الليبي إذا تشكلت حكومة الوحدة الوطنية، لتدريب الدوريات وقوات حراسة المنشآت الليبية المسؤولة عن حماية حقول النفط الحيوية. ورفض الوزير الكشف عن المهام الحقيقية التي تقوم بها حاليا قوات سلاح الجو الملكي فوق الأراضي الليبية، وأضاف “نبحث الوصول إلى اتفاق سياسي وبمجرد الوصول له يمكننا العمل من أجل تقديم المساعدة للجيش الوطني الليبي” وقدر الوزير إلوود “وجود نحو 5 آلاف داعم لداعش في ليبيا”.