نوّه رئيس خلية الاتصال والصحافة الوطنية بمديرية الأمن الوطني أعمر لعروم، بالدور الإيجابي الذي تلعبه وسائل الإعلام في تنوير الرأي العام خلال تغطية مختلف نشاطات الأمن الوطني. وفي نفس السياق أفصح لعروم، في ندوة صحفية نشطها بمقر الأمن الولائي بالبويرة، عن استراتيجية جديدة تتعلق بتكوين صحفيين محترفين في ميدان تغطية نشاطات الشرطة، وذلك لتمكينهم من استعمال مصطلحات خاصة بالقطاع، ذلك أن التغطية الأمنية المتعلقة بمحاربة الإرهاب لا تحمل نفس الدلالات والكلمات فيما يخص الجنح، المخالفات وكذا الجنايات التي يعاقب فيها الجاني بعقوبات متفاوتة حسب تكيفها من طرف المشرع الجزائري. كما أبرز أن الإعلام والشرطة لهم نفس المهمة وهي أمن البلد، مؤكدا حرص المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، على تسهيل مهمة عمل الصحفيين وتمكينهم بالمعلومات اللازمة، ذلك أن المقالات الصحفية تؤخذ بعين الاعتبار من طرف المديرية وتمكنها من أخذ التدابير اللازمة لتدارك النقائص المسجلة في الميدان. كما تحدث عن مسايرة الشرطة الوطنية للقوانين والأعراف الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحماية الموقوف من كل تجاوزات، حيث سخرت مديرية الأمن كل الإمكانات ووضعت كاميرات المراقبة بالزنزانات وتم إقرار الحق في وجبة غذاء قدرت ب450 دج. من جهته قدم مخلفي بوبكر رئيس أمن ولاية البويرة، حصيلة نشاط السنة المنصرمة والتي عرفت فيها ولاية البويرة انخفاضا محسوسا في العمليات الإجرامية، بفضل التواجد الميداني لقوات الأمن والتي وصل عددها إلى 3139 عنصر وبتغطية أمنية تعادل 278 نسمة لكل شرطي، وحاليا فإن 12 دائرة و14 بلدية تسجل تواجد جهاز الشرطة. هذا التواجد الميداني مكن من تسجيل 2671 قضية تمت معالجة بمعدل 81،34 تورط فيها 2425 شخص وسجل 2529 ضحية منها 140 المساس بالأشخاص و1096 بالممتلكات، 79 المساس بالشيء العمومي، 41 بالآداب العامة، 134 الجرائم الاقتصادية و15594 متعلقة بالمخدرات. وفي إطار معالجة مختلف القضايا فإن أمن الولاية يعتمد على تقنيات حديثة تمكنه من تقديم الدليل العلمي للجرائم عند تورط أي شخص، وذلك باستخدام الخبرات البيولوجية، خبرات القذائف، التفجيرات، الكتابة وغيرها.