زالت الحملة الانتخابية التي تدرك أسبوعها الثاني تحتل الصدارة في اهتمامات المواطنين بولاية مستغانم، لكونها تهم جميع شرائح وفئات المجتمع، وتتعلق بحدث وطني جدير بالاهتمام والتركيز من طرف الجميع حتى يتوجه الناخب إلى صناديق الاقتراع وهو على بيّنة وقناعة بأن الاختيار الصائب للمترشح الذي يستحق درجة القاضي الأول للبلاد لابد أن يكون يتمتع بشخصية قوية غير متذبذب في اتخاذ القرارات والمواقف الحاسمة والشجاعة، وخاصة تلك التي تأتي بالإستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي وتجعل الجزائر في موقع الدول ذات السيادة والمهابة، فالاختيار الصائب في نظر المواطنين الذين تقربت إليهم جريدة ''الشعب'' لابد أن يصبّ في المسعى الذي يدعم المسار التنموي والمصالحة الوطنية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والأمنية وكذا تأمين مستقبل الشباب. لاوللتعرف بعمق على آراء المواطنين في خضم الأجواء التي تميز الحملة الانتخابية وقفنا على حقيقة جوهرية وهي أن مستقبل البلاد لا يستحق المغامرة في اختيار القاضي الأول، وهو منصب رئيس الجمهورية. وهذه انطباعات بعض المواطنين : ت. خالد (طالب جامعي عمره 26 سنة) لأول مرة أرى أن جميع الطلبة ينتظرون بفارغ الصبر يوم 9 أفريل للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن طريق التصويت باختيار الرجل المناسب، يكون أهلا لقيادة البلاد والقيادة الرشيدة تتطلب الحنكة والرؤى السديدة وإن ما تحقق منذ عشرية كاملة ارتقى بالجزائر إلى مكانة هامة وطنيا ودوليا لا يعقل أن نتراجع بها إلى الوراء. السيدة خديجة. س (ربة بيت عمرها 45 سنة): مهما كانت المشاكل التي نسعى لتجاوزها اليوم، مثل غلاء المعيشة والبطالة والتفكك الأسري، فهناك مكاسب عديدة تحققت ولا يمكن أن تمحى من ذاكرة أي جزائري وجزائرية يفكر بالمنطق، وأول هذه المكاسب هي إطفاء نار الفتنة التي أرجعت الأمن والسكينة. وهذا المكسب الذي كان بمثابة حلم هو اليوم حقيقة ملموسة في الجزائر العميقة. ولا أظن أن المواطن الذي يحب الاستقرار ويريد أن يحل مشاكله الاجتماعية قد يتخلف عن الموعد الانتخابي الذي يهمه كواجب. الشارف. خ (فلاح عمره 53 سنة): إن المرحلة التي تمر بها الجزائر من الناحية الاقتصادية هي بحاجة إلى برنامج طموح، وفي متابعتي لبرامج بعض المترشحين اقتنعت بما ورد في برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة، لأنه بدون الرجوع إلى الفلاحة وتربية الأنعام يستحيل تحقيق الاكتفاء الغذائي. ولهذا فانتخاب الرئيس المناسب هي مسؤولية واختيار. عماري. ي (مهندس معماري عمره 36 سنة): على إثر متابعتي لمجريات الحملة الانتخابية لاحظت أن معظم المترشحين عرضوا برامجهم وتتفاوت بين هذا المترشح أو ذاك، غير أن ما شدّ انتباهي أكثر هي إعلان بعض المترشحين عن وعود وكأنها حلول سحرية لمشاكل هي في الحقيقة لا تحل بين عشية وضحاها. وعن موقفي من هذه الانتخابات فهي بالنسبة لي عادية إذ سأدلي بصوتي بكل ثقة ومسؤولية. هذا، وما شد انتباهنا هو ذلك الإقبال المكثف على متابعة قراءة الجرائد اليومية وكذا الاستماع لمختلف قنوات الإذاعة ومنها الإذاعة الجهوية لمستغانم رغبة من المواطنين في الاطلاع ومعرفة كل المستجدات عن الحملة ومواعيد وأماكن التجمعات الشعبية وكذا المترشحين والشخصيات التي تزور مستغانم في نطاق الحملة الوطنية.