عرفت عملية الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية من بين المترشحين الستة بولايات غرب وجنوب غرب الوطن توافدا متزايدا للناخبين الذين ما فتئ إقبالهم على مكاتب الاقتراع يتكثف لاسيما بعد الظهيرة. =وكان الإقبال على أداء الواجب لانتخابي كبيرا منذ الصبيحة بالنسبة للأحياء الشعبية بالمدن والقرى، أين فضل الناخبون الاقتراع باكرا للتفرغ للشؤون الحياتية الأخرى في هذا اليوم المتميز بجوه الربيعي في المنطقة. وقد لوحظ على مستوى عدد من مكاتب الاقتراع بمختلف ولايات المنطقة وجود مراقبين ممثلين لبعض المترشحين في هذه الرئاسيات دون آخرين إضافة إلى الملاحظين الدوليين. فقد شهدت مختلف مراكز التصويت بولاية مستغانم إقبالا متزايدا للناخبين مع مرور الوقت ليرتفع الإقبال أكثر بعد الظهر لاسيما من قبل الشباب. وقد أكد العديد من رؤساء مراكز ومكاتب الاقتراع لعاصمة الولاية وبعض البلديات المجاورة على غرار صيادة ومزغران أن عملية التصويت تجري في "ظروف حسنة". وعبر العديد من الناخبين عن إصرارهم على أداء هذا الواجب الوطني على غرار الحاجة خيرة (73 سنة) التي قالت أن "الانتخاب حق وواجب على كل جزائري وجزائرية " داعية الجميع على مختلف شرائحهم "التوجه بقوة إلى مكاتب التصويت للتطلع لغد اكبر فيه الازدهار والرقي للشعب كافة" . كما عبرت الآنسة "سهام" البالغة من العمر 18 سنة والتي تنتخب لأول مرة عن فرحتها وسعادتها بعد أدائها واجبها الانتخابي، حيث اعتبرت أن "هذا اليوم، التاسع من افريل، هو بمثابة عرس لكل الجزائريين" مشيرة إلى أن "الجزائر اليوم بحاجة إلى شعبها من خلال مشاركة كل فرد في هذا الاستحقاق لتقوية المكاسب وتدعيم سياسة المصالحة الوطنية وتقوية اقتصاد البلاد ولإعطاء صفعة لمن لا يريد الخير للبلاد" . وعلى صعيد آخر؛ عبر عدد من ممثلي المترشحين الستة في مختلف مراكز ومكاتب التصويت عن "ارتياحهم " للسير الحسن لمجريات الانتخابات. وبولاية غليزن لوحظ منذ الساعات الأولى لعملية الاقتراع عبر عدد من مراكز التصويت بمدينة غليزان اقبال المواطنين والمواطنات. وشدد الحبيب قبل الإدلاء بصوته بأحد مراكز عاصمة الولاية على أهمية المشاركة القوية في هذا الموعد الانتخابي خدمة للمصلحة العليا للوطن، معبرا عن أمله في أن يجسد المترشح الذي سيفوز بمنصب رئيس الجمهورية "وعوده المقدمة طيلة الحملة الانتخابية ويكون لبرنامجه الأثر الايجابي على الواقع المعيش للمواطن في شتى مجالات الحياة"، كما عبرت إحدى الناخبات عن أمانيها المستقبلية في رؤية الجزائر مزدهرة ومستقرة مؤكدة على ضرورة اهتمام الرئيس المنتخب بانشغالات الشباب خاصة فيما يتعلق بتوفير مناصب الشغل للبطالين باعتبار أن هذه الفئة من المجتمع "تشكل كما قالت أمل ومستقبل جزائر الغد". ومن جهتها؛ شهدت مكاتب الاقتراع بولاية معسكر توجه، منذ الصبيحة، جموع الناخبين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس الجمهورية للعهدة القادمة. وقد سخرت السلطات المحلية كل الوسائل لحسن سير هذه العملية، من بينها وسائل النقل للقاطنين بالمناطق النائية لنقلهم إلى مكاتب التصويت. وقد كان الشيخ معطا الله محمد الذي تجاوز عمره81 سنة من الأوائل الذين عبروا عن أصواتهم بإحدى قرى الولاية، حيث اصطحب حفيده العربي الذي صوت هو الآخر لأول مرة وعبرا عن أملهما في أن "يعمّ السلم وتزدهر البلاد" بعدما عاد الأمن إلى قريتهما التي هجراها في العشرية السوداء. وبتلمسان أقبل سكان الأحياء الشعبية لعاصمة الولاية بقوة على صناديق الاقتراع منذ الساعات الأولى من افتتاح مراكز التصويت لأداء واجبهم الوطني واختيار مرشحهم الذي سيقود البلاد. فعلى عكس المناطق الحضارية، فإن هذه الأحياء مثل بوهناق والقلعة وبودغن فضل سكانها كعادتهم في مختلف الاستحقاقات السابقة الخروج عن بكرة أبيهم للإدلاء بأصواتهم. ولدى خروجها من مكتب الاقتراع أكدت عجوز في الثمانين من عمرها قائلة "إني أبيت ألا أتخلف عن هذا الموعد الوطني رغم كبر سني وسقمي" مضيفة "جئت لأصوت على الجزائر متمنية مستقبلا أفضل للجيل الصاعد". وبولاية عين تموشنت كان كبار السن نساء ورجلا أول المقبلين على مكاتب الاقتراع منذ الساعات الأولى من افتتاحها لأداء واجبهم الانتخابي. وتشهد مختلف مكاتب الاقتراع حضور ممثلي المترشحين لمتابعة العملية الانتخابية لاسيما ممثلي كل من المترشحين عبد العزيز بوتفليقة وموسى تواتي ولويزة حنون. وأكد العديد ممن اقبلوا على مكاتب الاقتراع على أهمية أداء الواجب الانتخابي على غرار عجوز في ال83 سنة من عمرها، أدت واجبها الانتخابي بمركز "نصر الدين دينت" بعين تموشنت، حيث قالت "ان الواجب الوطني يفرض علينا التنقل إلى مكاتب الاقتراع". وبولاية سعيدة عرفت مكاتب الاقتراع منذ الساعات الأولى توافدا للناخبين، حيث أكد مدير مركز "الأمير عبد القادر" بوسط المدينة بأن هذه العملية التي يحضرها ممثلو المترشحين الستة لهذه الانتخابات "تتم بسلاسة كبيرة وبشفافية". وعبر عن "ثقته في تسجيل نسبة مشاركة كبيرة نظرا لوعي المواطنين بأهمية هذا الموعد مع المواعيد المحلية الأخرى". وبولاية البيض تميزت الساعات الأولى من بداية التصويت عبر مختلف مراكز الانتخاب بإقبال متوسط ليتزايد الإقبال فيما بعد، كما لوحظ بمراكز حي الإخوة حسني الآمال ومركز مولاي محمد بالبيض. وأكدت الآنسة "ت. عائشة" مراقبة ممثلة لحزب العمال بمركز التصويت مولاي محمد على السير الحسن للعملية الإنتخابية التي أفادت أنها تجرى في شفافية واضحة أمام أعين مراقبي المترشحين الستة. ومن جهتهم واصل المراقبون الدوليون الممثلون لجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي مهمتهم في متابعة هذه الانتخابات، حيث قادتهم الجولة الصباحية نحو مركز الاقتراع ابن خلدون وعبر أحدهم عن ارتياحه لتوفر كل الظروف المساهمة في إنجاح هذا الموعد الانتخابي. وبولاية النعامة كان الإقبال كبيرا على مكاتب التصويت منذ الساعات الأولى للنهار الذي تميز بطقس ربيعي وسجل تواجد مراقب واحد على الأقل من ممثلي المترشحين بكل مكتب اقتراع. وأكد السيد خليل محمد منصور رئيس مكتب الاقتراع بمدرسة حميدات بوجمعة ببلدية النعامة الذي يضم 2201 مسجلا موزعين على 8 مكاتب ثابتة ومكتب متنقل بقرية التواجر أن وتيرة التصويت تتزايد مع مرور الوقت. وقد أبدى وفد الملاحظين المتكون من عضوين من الجامعة العربية وآخر من بعثة الإتحاد الإفريقي عقب المعاينات الأولى عن "ارتياحه العميق" لظروف انطلاقة عملية التصويت بالمكاتب التي زارها. وبولاية تندوف تشهد أغلب المراكز الانتخابية إقبالا معتبرا للناخبين للإدلاء بأصواتهم. وقد شهدت الفترة الصباحية توافدا كبيرا للناخبين واكتظاظهم في بعض المراكز الانتخابية بعاصمة الولاية. وتجرى العملية في ظروف "جد حسنة" رغم بعد المسافة نحو هذه المناطق والتي تتعدى أحيانا 800 كلم حسب المشرفين على العملية. نفس الأجواء عرفتها ولاية بشار التي انطلقت بها عملية الانتخاب عبر المكاتب المتنقلة منذ الاثنين الماضي. ولوحظ توافد للناخبين منذ الساعات الأولى من افتتاح مكاتب الاقتراع لاسيما بأحياء وسط مدينة بشار وبشار الجديد والدبدابة.