اعتبر المترشح المستقل لرئاسيات أفريل المقبل، السيد محمد السعيد أن المشاكل التي تعرفها البلاد بما فيها تلك المتعلقة بالتسيير الاقتصادي والثقافي ناتجة عن انعدام الحرية، داعيا إلى رفع حالة الطوارئ، وطالب بالموازاة بالفصل بين السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية تجسيدا لما ورد في بنود الدستور. وقال محمد السعيد خلال تجمع شعبي نشطه بتيزي وزو أول أمس، أن ڤالعدالة لا زالت على ما عهدته، إبان الحزب الواحد تمارس وظيفة وليس سلطة بالرغم من تبني البلاد للتعدديةڤ، مشيرا إلى أنه ڤلا يمكن أن تقوم الديمقراطية دون سلطة مضادة موثوق بها وقوية''. وفي سياق ذي صلة، أبدى مرشح التغيير عزمه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية على ڤإرساء دولة القانون وانتهاج اقتصاد قائم على الطاقات المتجددةڤ، متعهدا ب ڤالإصغاء للشعب وإشراكه في اتخاذ القرارات''. وشدد محمد السعيد على أهمية إتاحة الفرصة للنخبة الجزائرية للبروز والمشاركة في تسيير شؤون الدولة وإستحداث بيئة ملائمة من أجل السماح ڤببروز نخبة مقتنعة بأن المسؤولية عبء ولا تعني الحصول على امتيازات''. وأوضح في هذا الصدد، أن ڤالعديد من الإطارات النزيهة قد عرض لأحكام جائرة وتم سجنهاڤ، مضيفا أن ذلك يعد بمثابة ڤاحتقار للإطار الجزائري الذي ساهم في تشييد البلادڤ قبل أن يضيف أن ڤالنيل من الإطارات هو نيل من هيكل الدولةڤ، داعيا إلى ڤمكافحة هذه الثقافة المناوئة للعلم والثقافة''. وأكد محمد السعيد أن ڤالمسؤول ينبغي عليه أن يكون قدوة في التفاني من خلال تغليب المصلحة العليا للدولة على مصالحه الشخصيةڤ، مشيرا إلى أن الوضع الراهن ڤلا يجب أن يكون مدعاة للفشل والإستسلامڤ، بل ينبغي أن ڤنفرض التغييرڤ، مؤكدا أن الوضعيات المكتسبة اليوم ليس أبديةڤ وأن ڤقوى الفساد لا ينبغي الإستهانة بها في تحاليلنا السياسية''. وكان المترشح يجيب على أسئلة وإنشغالات مواطني ولاية تيزي وزو الذين غص بهم المركز الثقافي ڤمولود معمري''. ولدى تطرقه إلى الأحداث التي شهدتها منطقة القبائل أسف السيد محمد السعيد ڤلتأخر رد فعل الدولة آنذاك تاركة المنطقة حسبه تواجه مصيرها بنفسها''. وقال أن ڤالبعض يدعون أنهم يجهلون من كان وراء هذه الأحداث مع أن الجميع كان على درايةڤ، مشيرا إلى أنه تم تنصيب ڤلجنة شرع في تحقيقها لكنها لم ستكمل المهمة التي كلفت بها''. وفي حديثه على ثراء الجزائر الثقافي، شدد محمد السعيد ذو الأصول الأمازيغية على ضرورة ڤ توحيد كتابة اللهجات الأمازيغية الست التي كتب حاليا باللغة العربية واللاتينية والتيفيناغت''.