كشف الخبير في تربية الدواجن بوخالفة لعلى، أن 70 بالمائة من مربي الدواجن في الجزائر دخلاء عن القطاع وليسوا مهنيين متخصصين، مؤكدا أن انخفاض الدينار نتيجة انهيار أسعار النفط لابد أن يعود بالإيجاب على الإنتاج المحلي من خلال تحسين نوعيته قصد تصديره إلى الخارج. من جهته أشار رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، زان يحيى، أمس بمنتدى جريدة “ديكا نيوز” تحت شعار “فرع الدواجن..الحالة العامة..التحديات والآفاق”، إلى بعض المشاكل والعوائق التي تواجه مربي الدواجن في الجزائر ما ينعكس على هذا السوق من خلال تذبذب أسعاره، موضحا أن تحويل قطاع الدواجن إلى قطاع صناعي منتج وقوي بامتياز يتطلب الكثير من التركيز على الإنتاج المحلي لتجهيزات وتقنيات الإنتاج الحيواني فضلا عن إنتاج الأدوية والغذاء محليا كونها مستوردة من الخارج. وأضاف في ذات الصدد أن التجهيزات والمواد المستوردة تسيطر على سوق إنتاج الدواجن في الجزائر مناشدا وزارة الفلاحة التدخل والمرافقة لتشجيع إنتاج هذه المواد والأجهزة محليا قصد تخفيف فاتورة الاستيراد التي أضحت تثقل كاهل الجزائر فضلا عن تحرير قطاع الدواجن من التبعية للاستيراد، خاصة أن 80 بالمائة من التقنيات والتجهيزات والأدوية يتم استيرادها من الخارج، فضلا على أن 90 بالمائة من غذاء الدجاج من صوجا وذرة مستوردة كذلك، مؤكدا على عاملي النظافة التي قال أن الدولة “غائبة” في هذا المجال قائلا “لو تم التسريح باستيراد الدجاج من البرازيل لإنخفض سعر الدجاج إلى 100 دج للكيلوغرام الواحد”. من جهته اعتبر الخبير بوخالفة أن كل هذه المشاكل التي يتخبط فيها القطاع تنعكس على أسعار الدجاج التي تعيش تذبذبا منذ 30 سنة في الجزائر، مشددا على ضرورة تشجيع المهنيين في ظل غزو الدخلاء الذين يبحثون عن الربح السريع مع غياب الرقابة. وأكد بوخالفة أن الجزائر بإمكانها بلوغ إنتاج مليون طن من اللحوم البيضاء مستقبلا فضلا عن 18 مليار وحدة بيض مقابل 6 مليار وحدة حاليا شرط توفير الميكانيزمات والتقنيات لتسيير فائض الإنتاج. من جهة أخرى كشف بوخالفة لعلى محافظ الصالون الدولي لتقنيات الإنتاج الحيواني، عن تنظيم الطبعة الرابعة من الصالون خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و17 ماي المقبل بقصر المعارض الصنوبر البحري “صافكس”. وهي طبعة تنظمها مكتب الدراسات والمتخصص في تنظيم الصالونات المخصصة للفلاحة “ليكورن بيسنيس” مع استهداف استقطاب آلاف الزوار من المهنيين والمحترفين للاطلاع على تطورات القطاع. وسيسمح هذا الموعد الاقتصادي بعرض مختلف التجهيزات ذات الصلة بالإنتاج الحيواني كتربية الأبقار والأغنام والدواجن وتربية النحل وإنتاج العسل، كما يتيح للمشاركين عرض تجاربهم وتبادل الخبرات.