كشف محافظ الصالون الدولي لتقنيات الإنتاج الحيواني لعلى بوخالفة، أن 70 بالمائة من مربي الدواجن في الجزائر انتهازيون لا يطبقون القوانين، وأن 30 بالمائة فقط منهم مهنيون، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في تنظيم شعبة الدواجن وجعل العقد الصحي إجباري لكل المربين وكذا تشديد الرقابة. وأكّد محافظ الصالون خلال ندوة نقاش، نظمت أول أمس، بمنتدى جريدة دكا نيوز، أن شعبة الدواجن تعترضها العديد من المشاكل في مقدمتها عدم التقيد بالنظافة في تربيتها وعدم احترام الجانب الصحي ، بالإضافة إلى الضريبة على القيمة الإضافية التي تبقى الحاجز أمام تطوير شعبة الدواجن نظرا للنسبة المفروضة التي تصل إلى 17 بالمائة، مطالبا بإلغائها وفي حال لم يتم تسوية هذا الوضع فإنه من الضروري حسب ذات المتحدث تخفيض النسبة ل 7 بالمائة. وفيما يخص تذبدب أسعار شعبة الدواجن، أوضح أنه يعود إلى العرض والطلب وعدم تنظيم هذه الشعبة، مضيفا أنه عند التهاب الأسعار يكون المستهلك هو الضحية الوحيدة، في وقت تعتبر اللحوم البيضاء مصدر غذاء المواطن البسيط كالحليب واللحوم الحمراء إلا أن الدواجن حسبه تفوت أسعارها في بعض الأحيان 460 دج، وهو ما اعتبره غير معقول ولا يجب السكوت عنه. وأعلن بوخالفة عن فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي لتقنيات الإنتاج الحيواني، مشيرا إلى أن هذه الطبعة التي ستستمر من 14 إلى 16 ديسمبر القادم جاءت بعد نجاح التجربة الأولى من خلال تنظيم الطبعة الأولى للصالون بولاية بلعباس ، حيث عرفت إقبالا كبيرا من قبل المهنيين والإداريين، مضيفا أن المعرض هده السنة من المرتقب أن يكون فضاء مميزا لفتح النقاش وطرح مختلف انشغالات القطاع بحضور المهنيين والمستهلكين أيضا، بغية الخروج بحلول نهائية لشعبة الدواجن التي تعاني من مشاكل عويصة خاصة في الآونة الأخيرة. من جهته دعا رئيس اتحاد المهندسين في قطاع الفلاحة يحي زان إلى ضرورة تلقيح الأبقار وتقييد الموالين بالنظافة اللازمة من خلال استعمال المواد البيطرية لتفادي الإصابة بالأمراض المعدية، مشيرا إلى أن الحمى القلاعية لم تمس الأغنام. كما أكد يحي زان أن مربي الدواجن في الجزائر لا يقومون بمراعاة الجانب الصحي ، حيث أن أغلبيتهم يعملون دون تصريح صحي، داعيا مفتشيات البيطرية للقيام بدورها في المراقبة والزيارات الميدانية المفاجئة والإطلاع على مدى احترام المربيين للقوانين.