إن المحافظة على صحة الإنسان يتطلب بالدرجة الأولى العناية بالنظافة وسلامة البيئة من كل الظواهر والنفيات التي كثرا ما تحمل معها أخطار على صحة السكان المجاورين لأماكن رمي النفيات التي لا زالت لم تحدد بعد في الوقت الذيتأخر إنجاز موقع مركزي لردم النفيات بضوحي بلدية السور، هذا الموقع الذي يخلص الولاية من المشاكل المطروحة حاليا. وكان مدير البيئة لولاية مستغانم خلال تدخله في أشغال الدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي التي انعقدت مؤخرا قد حذر من مغبة اللامبالات والتهاون في معالجة مشاكل النفيات التي صارت تهدد البيئة في البر والبحر فمنطقة مستغانم التي يقطنها أكثر من 700 ألف نسمة، قد تكون مهددة في السنوات المقبلة بالتلوث المحتمل بفعل عدة مؤثرات منطقة أروزيو الصناعية وما تفرزة البواخر والسيارات من بخار، وخاصة إذا علمنا أن هناك نسبة 92 بالمئة من النفايات الصحة ذات أخطار وبائية منها حوالي 65 بالمئة مصادرها من الموسسات الإستشفائية المحلية ومختلف النفايات التي يتم التخلص منها من طرف بعض المؤسسات المختلفة تقدر ب 575 طنا سنويا، وحسب مديرية البيئة التي تهتم بالوضعية، فإن عدم تحديد طريقة دائمة وتخصيص أماكن لرمي النفايات كثيرا ما يؤدي إلى الأخطار على الإنسان. ومن أهم المؤثرات التي التي تهدد ساحل ولاية مستغانم الذي يبلغ طوله 120كلم من المقطع غربا إلى بحارة شرقا، تلك المياه الملوثة بوادي الشلف والتي تتدفق في البحر بكمية مليار متر مكعب سنويا. وهذا ما يكون سببا في تلوث البحر وهلاك كمية كبيرة من السمك بفعل ما تفرزه البوخر من نفايات كذلك. وبالنظر إلى الواقع الحالي المتردي للبيئة، يؤكد المهتمون بالبيئة والمحيط بإلزامية إتخاذ التدابير الوقائية من الآن تفاديا لكارثة إيكولوجية مستقبلا، إذا يلاحظ أن خطر إنحراف التربة بمنطقة الظهرة وانتشار النفايات المقدرة ب 575 طنا سنويا، منها 82 طنا بهضبة مستغانم والناتجة عن عدة مصادر كل هذه الظواهر والمواد يكون لها تأثير على التوازن الإيكولوجي من جهة، ومن جهة أخرى تكون للنفايات الصحة آثار سلبية إلا إذا أنجزت موقع الردم بالمقاييس المعروفة لرمي جميع أنواع النفايات. هذا وتبقى النظافة والقضاء على أوكار الحيونات والجرذان وكل القوارض بالتجمعات السكنية وإلا ماكن العمومية من أولويات المهام المسندة للبلديات ومصالح الوقاية والنظافة، لأننا كثيرا ما نلاحظ السكان يرمون الأوساخ خارج الحاويات المخصصة لها، مما يجعل كل الحيوانات والجرذان والحشرات السامة تجد مأوى لها بالقرب من سكان الأحياء .