18 فيفري يمثل ذاكرة شهداء الوطن الذين حموا شرف الأمة العربية ما قاله بخليلي إساءة للمرأة الجزائرية وحسبي الله فيه لا توجد تأشيرة الكيان الإسرائيلي على جواز سفري - يستضيف الشعب الثقافي في هذا العدد الشاعر والمنظم هشام الجخ، إبن الصعيد المصري في ثاني زيارة له بعد تلك التي قادته إلى الجزائر سنة 2014. وتدخل الزيارة هذه في إطار ربط الجسور الثقافية، وتمكين جمهوره ومحبيه الاستمتاع، بطريقة إلقائه، بحيث تمتد الزيارة إلى ولايات أخرى كبشار، مستغانم، تبسة، ثم العاصمة بعد تلك التي قادته إلى قسنطينة، أم البواقي ووادي سوف. هشام الجخ له حضور واسع من المحبين والجمهور، وهو يصنع ظاهرة جديدة في ترويض القصيدة على الخشبية، لم نشهدها إلا مع كبار الشعراء أمثال نزار ودرويش، وهنا أتحدث من حيث التجاوب الجماهيري معه، كلما حل بمكان، وهو ما تم تتبعه في أمسيات شعرية بهذا الحجم. مما يتوجب علينا طرح أسئلة الراهن الثقافي في صناعة جمهور النص الشعبي، إلى أين يعود ذلك، هل إلى الإلقاء، أم المواضيع أم الإعلام، أم إلى ماذا يرجع ذلك. أسئلة وأخرى وإن كان الجخ إعتبرها تدخل في عملية البناء أي بناء وتسويق القصيدة، فلربما هناك آراء أخرى تقول العكس لذلك، نترككم في هذه المحطة الشعرية مع الجخ، ضيف «الشعب». - »الشعب»: تعتبر ثاني زيارة لكم للجزائر لتنشيط أمسيات ثقافية عبر عدة ولايات بعد جولة 2014 التي اقتصرت على الجزائر العاصمة - هشام الجخ: بداية أقول أن الزيارة الأولى للجزائر كانت بدعوة من القناة التلفزيونية النهار حين دعوني لتنشيط أمسية شعرية فقبلت وكان أول رد لي سوف أحضر إلى الجزائر سيرا على الأقدام لأن سمعة أهل الجزائر في مصر وعشق مصر لأهل الجزائر قديم ويمتد إلى أعماق التاريخ. قد يشوب ما حدث أثناء المقابلة التي جرت بين الفريقين الجزائري والمصري وأحداث ألفيفا لكنها زوبعة في فنجان اختفت أثارها سريعا، فلما نشطنا الأمسية بقاعة الأطلس تفاجئت عن طريق الفيديوهات التي وصلتني عن طريق جمهوري بالجزائر، أن المئات والكثير من الأشخاص لم يتسن لهم الدخول إلى القاعة رغم أن حجمها كبير، فكانت مملوءة عن بكرة أبيها. هذا الأمر حدث بالأمسية التي نشطتها بولاية أم البواقي، فكان العدد كبير جدا ولم يتمكن من الدخول إلى القاعة أيضا وبعد نجاح الحفلة اعتقد أن للجزائر جمهور ذواق للحرف وهو رائع. - ولكن كيف جاءت فكرة عودتك مرة أخرى إلى الجزائر من يقف وراءها؟ - الجخ : في الحقيقة الفكرة قدمها لي الإعلامي أنيس رحماني طالبا مني التفكير في تنشيط لقاءات أخرى عبر عدة ولايات بالجزائر انطلاقا من أن العاصمة ليست الجزائر العميقة، ومحبين هشام الجخ يتواجدون كذالك خارجها، وهنا طلبت منه أن يسمح لي قليلا بالتفكير في الأمر حتى تكون الفكرة مجسدة وهذا الذي حصل طبعا وكان لي شرف كبير بأن التقي بجمهوري الذي أتواصل معه افتراضيا. ونظرا لارتباطات القناة التلفزيونية وارتباطاتي أيضا عقدت أن ينفذ الموضوع بسرعة لأهلنا في الجزائر إلى أن جاء ال18 فيفري وهو اليوم الوطني للشهيد. حدثني أنيس وقال لي أنه يوم له ارتباطات تاريخية في قلوب الجزائريين وأنت من صعيد مصر وأبناء الصعيد لا شك في وطنيتهم، وهي فرصة ليست للجزائر فقط بل لكل العرب الذين يحملون شهداء الثورة الجزائرية في قلوبهم. ولكن الذي حصل أن زيارة الولايات يتطلب دعما من وزارة الثقافة الجزائرية لأن العملية ستكون بالتنسيق معها وقد تكون تحتاج إلى ترتيبات إدارية وتنظيمية وهي من صلاحيات مديريات الثقافة، وبعد الاتصالات التي أجراها مع معالي وزير الثقافة الجزائري الشاعر عزالدين ميهوبي تمت الموافقة على أن تكون الوزارة طرفا في دعم الزيارة وفتح أبوابها للجمهور، ومن هنا أوجه للوزير كل الشكر على ماوفره من راحة، وساعتها كان التحضير للزيارة من هذه النقطة. - هل كانت لديكم فكرة عن شساعة الولاياتالجزائرية وتشبعها برصيد ثقافي؟ - في الحقيقة تفاجأت بأن الجزائر فيها هذا العدد من الولايات كنت أعرف فقط أنها أكبر دولة عربية من حيث المساحة، لكن لم أكن أتخيل أنها بهذا العدد من الولايات 48، ما شاء الله وربنا يزيد، في البداية قدموا لي البرنامج على أساس سبعة ولايات تكون محطات للأمسيات، فتخيلت مباشرة أنها سوف تغطي الغرض المطلوب، ولكن لما وصلت ورأيت المسافات بين هذه الولايات تفاجأت بعتاب ولوم جمهوري لي بعدم برمجة مناطقهم، ومن خلال التواصل معهم بدأو يذكرونني لماذا لا تحظى ولايتهم بالزيارة. وعلى هذا الأساس ومن خلال جريدة الشعب الغراء أتوجه إلى هؤلاء وإلى أهلنا في ولايات الجزائر من الشرق والغرب والشمال والجنوب أننا إنشاء الله، سنحط رحالنا عندهم قريبا لأن الموضوع يحتاج إلى ترتيبات أيضا. - قبل مجيئكم إلى الجزائر تعرضتم إلى حملة إساءة لشخصكم قيل فيها الكثير ماهي خلفيات ذلك وما تناولته الصحف والعالم الأزرق؟ - أولا أي شخصية عامة هي معرضة للهجوم ونحن اعتدنا على الهجوم، لكن هناك فارق ما بين الهجوم وما بين النقد، وأنا أتقبل كل ما من شأنه أن يدخل في النقد بأذان صاغية، وبالعكس أحب من ينتقدني لأن النقد هو وجهات نظر مختلفة تفيد في بناء الشخصية على السليم، واحترمها، لكن هناك فرق شاسع بين الهجوم الشرس الذي تعرضت إليه وهو ليس نقدا أبدا. لما تعرضت لهجوم من طرف الإعلامي سليمان بخليلي الذي ادعى علي بقوله «أنني أسريت إلى أصدقائي بجلب فتيات جزائريات ليمارسن معي الرذيلة» أقول حسبي الله ونعم الوكيل. كيف يقبلها على بيته؟ وكيف يقبلها على نساء الجزائر الحرائر الثائرات؟ كيف يقبلها على بلد أنجبت جميلة بوحيرد ومليكه قايد وحسيبة بن بوعلي؟ كيف يقبلها على بناته ونسائه وعلى فحلات الجزائر؟كيف وصلت به الجرأة في أن يطعن شرفهن بهذا الشكل. - هل سبق وأن التقيتم به، أو تربطكم علاقة معه؟ - لا أعرفه أصلا ولم التق به ولا أعرف من يكون وهذا الكلام وصلني من أصدقائي الجزائريين الذين لمحوا ما تم تداوله وما كتب وتم نشره، وفوجئت أن الصحفي ياسر لعرابي أخذ القصاصة المنشورة على حائطه ورد عليه مباشرة، لأن ياسر كان المرافق لي في الزيارة التي سبقت ولم يفارقني إطلاقا، ما جعله يدافع عني، والحقيقة كان هذا الأخير، المرافق لي خلال كل الزيارة إلى غاية مغادرتي الجزائر. أنا بكل صراحة استفزتني هذه النقطة، لأنني أقبل النقد، أقبل أن تقول أن شعر هشام الجخ لا يعجبك، أقبل أن لا تعتبرني شاعرا، لكن أن تتهمني في شرفي وأنا لي زوجة ولي بنات وجمهور وسمعة وتقول هذا الكلام غير الصحيح، ولو قبلت أنا هذا الكلام المشين فكيف بك تقبله على بنات وشريفات الجزائر، لكن نحن اعتدنا على مثل هذا الهجوم الذي وراءه نوع من التنافس بين وسيلتين إعلاميتين والجخ يكون الضحية. - لماذا لم تشن هذه الحملة فور مغادرتك الجزائر خلال الزيارة الأولى مباشرة، لماذا تم تحريكها الآن؟ - إن كان هذا الذي يتحدث عنه حصل فعلا لماذا انتظر سنة كاملة وستة أشهر ليقول هذا الافتراء، وهو السؤال الذي يجب أن يجيبنا عنه هو لماذا انتظرت كل هذه المدة وقمت برمي المحصنات الشريفات، حسبي الله ونعم الوكيل في كل فحش، اقبل نقدك ولا أقبل اتهامك وفحشك، ولا اقبل خوضك في عرضي هذا خط أحمر، لهشام الجخ ولنساء الجزائر. وأنا عندما رددت عليه في صفحتي قلت له، أنا لا أرد عليك وسأترك أهلك يردون عليك ويقتصون منك لشرفهم. - كيف قيمتم أول زيارة لكم للجزائر؟ - في الزيارة الأولى كنت متخوفا من الجمهور يا صديقي نور، ومن البدايات لأنها أول مرة أتشرف بزيارة الجزائر، لكن هذه المرة الأمر يختلف الحفاوة والاستقبال والكرم، وحسن الضيافة التي قوبلنا بها في الزيارة السابقة أثلجت صدورنا وأسكنتنا طمأنينة كبيرة بيني وبين أهلي وجمهوري بالجزائر، حتى على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي فيه علاقة وصداقة خاصة. لكن أظل أتحدث في المشكلة الشبيهة بمصر التي تحدث في الجزائر ولها نفس الشبه بمصر وهي ضعف قلة شعبية الشعر في مصر والجزائر والبلدان العربية وبأقل حدة في دول الخليج، بالتالي شعبية الشعر محدودة، بحيث أنظر إليه من زاوية تقصير الشعراء أنفسهم، ومن وسائل الإعلام، إني هنا لا أقصد بلدا عربيا بعينه ولكن الوطن العربي برمته باستثناء الخليج. - وهل شخصية هشام الجخ هي صنيع الجمهور أم الإعلام؟ - شخصية هشام الجخ في البداية لم تكن هشام بل كانت شعبية الشعر، هشام يجيد إلقاء الشعر ويجيد إلقاء الشعر على المسرح، وينفق على الحفلات أموال لها علاقة بالإضاءة وأجهزة الصوت والموسيقى هذه الحالة تثير فضول المشاهد وتقدم له الشعر في قالب مخالف غير الجو المعتاد شاعر يلبس نظارة ويجلس على كرسي أمام مكتب ويقرا قصيدته، فهذا النوع من الشعر فقد مصداقيته وأصبح الشعر مرتبط بالإلقاء، وبالتالي في كيفية دغدغة تلك المشاعر والأحاسيس المختزنة عند الجمهور وهذا هو الفرق في تجاوب الجمهور مع هشام الجخ. وهنا يتحول الشعر إلى مردود مالي بحيث من يريد أن يستمع للقصيدة عليه بدفع التذكرة حتى يستمتع وهنا تكون فكرة تسويق القصيدة أو النص الشعري، نفس العملية مع مشاهدة عرض مسرحي فالجمهور مطالب بدفع ثمن التذكرة، للاستمتاع بالعرض على الخشبة، لماذا لا يفكر الشاعر إذا أراد أن يصل إلى قدر أكبر من الجماهير في هذه النقطة، هذه الفكرة تعاملنا معها في مصر ولكنها لقت الكثير من المعارضة والرفض، حجتهم في ذلك اننا نبيع الشعر. وبالحديث على تسويق الفكرة الشعرية لماذا أصبحت كرة القدم الآن يدفع لها بالملايين من أجل مشاهدة عرض كروي تنتقل الجماهير إليه من قارة الى أخرى، في كل هذا هناك شيء اسمه الاحتراف، هشام الجخ كسر هذا الحاجز وكان أول شاعر يقيم أمسية وينشها بتذاكر ومنها ما هو مرتفع الثمن ويحضرها الأب برفقة أولاده وزوجته، الطرب والغناء هما الشعر، لماذا لا نخلق هذه التقاليد، وهو العمل الذي سعت اليه رابطة محبي هشام الجخ، و90 بالمائة من نجاح هشام الجخ هو نجاح عمل الفريق كامل، هشام يكتب الشعر فقط لكن الترتيب والإخراج والإعداد هو فريق كامل، حتى يكون بهذا الشكل الممتع الذي نشاهده هو عمل الفريق وليس هشام لوحده. مثل أي مطرب لديه فريق مصاحب أو مرافق الشاعر أيضا عليه ان يمثل لهذه التجربة، لأن في الأخير سيظل الشاعر هو الوحيد إلي يكتب شعره، لكن يساعده فريق ليصنع منه نجما. المشهد الإعلامي اهتم بالغناء والرقص وكرة القدم ونسي الشعر، من هنا جاءت الفكرة لخوض جماح التجربة. - هل تقصد أن تجربتك يجب أن تعمم لكي يصل الشعراء إلى جماهيرهم؟ - لا ليس كذلك فلو توقف الأمر بشخص لا علاقة له بالشعر وأحضرت له جمهورا من فريق العمل لما استطاع أن يصل إلى قبول الناس. - نحن لا نتحدث عن شخص لا يمتهن مغازلة القصيدة بل أتحدث عن شاعر يجيد ترويض القصيدة العمودية والحرة وغيرها؟ - هذا الشاعر الذي أقصده وأعرف أن الجزائر مكتظة بالأصوات الشعرية القوية ولكن وجود الشاعر يحتاج إلى مناخ من الإعلام وتسليط الأضواء عليه، ليس كافيا أن يكون الشاعر مبدعا بل من وجود جهاز إعلامي مساعد سواء من القنوات الخاصة أو العمومية، أو منه أيضا وبمساعدة فريق عمله الذي يحضر له الترتيبات، هل في الجزائر هناك حفلات شعرية بهذا الحجم، هي لا توجد، فعندما أتحدث عن التذكرة أنا لا أتحدث، ان تخلق للشعر سعرا مرجعيا، أو أنك ترغم القادم لحضور الأمسية بدفع المبلغ، وهنا يكمن الفرق بالشعور الذي يختلجك من خلال أن هناك جمهورا دفع من اجل ان تمتعه وتنفس عنه، فأنت تشعر بقيمة الحدث، ضرورة التفكير في صناعة الشعراء نجوما. - لم تشهد الجزائر منذ الأمسية الشعرية التي نشطها الشاعر الفلسطيني محمود درويش رحمه الله بقصر الثقافة سنة 1991 وحضرتها النخبة ولم يحضر لها كما تم التعامل معكم أين هو السر في توافد هذه الجماهير على أماسيكم الشعرية؟ - الشاعر هو شاعر يقول الشعر بالفطرة قبل ان يدفع له ثمن تذكرة، لكن الفكرة ليست الدفع فقط بل هي تسليط الأضواء عليه، تخيل مثلما ذكرت تجربة محمود درويش، دعني أقول لك أن نفس الأمر تكرر معي في ولايتي قسنطينةوأم البواقي، جمهور غفير اكتظت به القاعة وسبق لجريدة «الشعب» ان تناولت التغطية، فقد حصلت ازمة دخول، لماذا لا يتم إنشاء تجربة شاعر جزائري يذهب إلى فلسطين كما ذهب هشام الجخ، فتكتظ له القاعة، لماذا لا يذهب الشاعر الجزائري، لماذا لا يذهب الشاعر الجزائري إلى مصر، أو السودان او غيرها، وفي السودان وعبر برنامج ريحة البن بقناة النيل صنعنا 10حلقات، لماذا لا تصدر القصيدة الشعر الجزائرية خارج حدودها، الا تتفق معي ان السفر والاحتكاك بالثقافات الاخرى وزيارة البلدان العربية، تمكنه من جلب خبرات والاحتكاك. - لماذا لم تطلبو لقاء شعراء من الجزائر في هذه الزيارة ؟ - بالعكس هذا ما تم فعلا أثناء ترتيب الزيارة الأولى وكان اللقاء مع العديد من الأسماء الشعرية الجزائرية، وقد كان هذا في برنامج الزيارة هذه وهاهو ما تم الاتفاق عليه، أو ربما يعود سبب ذلك أن هذه الجولة تتوسع إلى ولايات داخلية أخرى عكس الزيارة الأولى، وأنا مازلت مصرا كما أفعل في مصر فقبل أن يصعد هشام المنصة يجب صعود ثلاثة أو أربعة أسماء شعرية قبلي، وهي فرصة ثمينة لهاته الأسماء أمام جمهور واسع تم استقطابه بحضور هشام الجخ، وقد طلبت هذا من الأستاذ أنيس رحماني، إلا أن هناك اعتبارات ثانوية حالت دون ذلك، لكنني مازلت مصرا على انه قبل صعودي المنصة أترك الفرصة لأسماء شعرية جزائرية تتناول الكلمة قبلي أمام الآلاف من الجماهير الحاضرة، خاصة بالولايات الداخلية التي فعلا يجب التفكير فيها بجد. لماذا لا يبرمج معي شعراء من الجزائر يدلون بدلوهم كلما حللت ضيفا على ولاية من ولايات الجزائر وهذا الدور أعتقد من مهام هيئة الثقافة بالجزائر. - ماصحة ما تداولته الوسائط الاجتماعية بأن مصر ستستضيف أربعة شعراء جزائريين لتفعيل المشهد الشعري هناك ابتداء من الشهر المقبل؟ - أنا لم أسمع بهذا وإن حدث فعلا يجب أن يثمن ويحبب أكثر لما له من توطيد العلاقة بين الشعبين وتمكين التجربتين الشعريتين من أن تتواصلا، وسوف أكون أنا في استقبالهم بمطار القاهرة، وسيكون معي كل رابطة هشام الجخ فهم أهلنا وسوف ينزلون ببيتي معززين مكرمين. - كتبتم قصيدة «التأشيرة» وعرفكم بها الجمهور العربي الواسع وحفظها الأطفال والشباب ذكرانا وإناثا، ما حقيقة تأشيرة العدو الإسرائيلي على جواز سفرك؟ - يا رجل هشام الجخ الذي يهاجم العدو الإسرائيلي الصهيوني منذ ال20سنة يأخذ على جواز سفره تأشيرة إسرائيلية الله يسامحك، ويسامح الذي اتهمني، لقد سافرت إلى فلسطين المحاصرة والمحتلة قرابة السبع مرات، في كل مرة لا تتخيل كم أعاني لأصل إلى أهلنا في رام الله وفي بيت لحم وفي بيت جالة، نابلس، اريحا، ليكن في علمك أن الكيات الصهيوني يتمنى أن اذهب من خلاله، لكي يقال أنهم دولة ديمقراطية والكلام الكاذب، كنت أرفض تماما مثل هذا العرض، اذهب إلى فلسطين عن طريق الأردن، ومن مطار الملكة علياء ثم أسافر برا نحو الحدود، عند البحر الميت ثم أعبر جسر الملك حسين بتأشيرة أردنية وصولا إلى اريحا في الضفة الغربية ويكون هناك تنسيق مع المخابرات الحربية المصرية لكي لا أتعرض إلى مضايقات في المعابر المحتلة بداية من جسر الملك حسين، مرورا إلى معبر صهيوني، ولا أقبل أن يلمس جندي العدو الإسرائيلي محتل جواز سفري بيديه، ما يحدث هو تنسيق بين السفارة المصرية في الأردن، والسفارة الأردنية في مصر والسلطة الفرنسية في الضفة واستقبل من طرف الرئيس الفلسطيني بمكتبه، فكيف يسمح لي بالدخول وأنا على جواز سفري تأشيرة اسرائيلية. ومن خلالك ومن خلال جريدة «الشعب» وهي أول مرة سأقدم لك فيها جواز سفري لتتفحصه ورقة بورقة وتكون شاهدا على ما أقول أمام الله وتمام الشعب الجزائري والعربي. هل تعرف أن القانون الجزائري يمنع دخول شخص يحمل على جواز سفره تأشيرة إسرائيل، لذلك كل ما قاله علي هذا بخليلي هو كذب وافتراء، اذا كان على جواز سفري ختم إسرائيلي. كيف سمحت السفارة الجزائرية بمصر بمنحي تأشيرة دخول الجزائر وعلى أوراقه تأشيرة إسرائيل، هذا قانون بلدك يا بخليلي، لو كنت كذلك لما حلمت بالوقوف عنا على أرض المليون والنصف مليون شهيد، بحكم قانونكم فكيف يدعي هذا الرجل هذا الكلام، حسبي الله ونعم الوكيل وكيف يسمح لي الكيان الصهيوني بالدخول إليه وآنا اشتمه وأسبه، وأقول القصائد المناهضة له. كيف يعقل هذا، فزيارتي إلى فلسطين لم تكن لتحدث لولا التنسيق بين الجهات الأمنية المصرية والأردنية، هل تعلم أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق كتب مقالا في صحيفتهم ضد ابو مازن على أنه إرهابي، لمجرد انه استقبلني في مكتبه لكن ما يجهلوه أن أبو مازن استقبلني مرتين وهذا ما كان يزعجهم. - ما حقيقة السرقة الأدبية التي أدخلتكم المحاكم، وما هي نهايتها؟ - ما رايك يا أستاذ نور لو قلت لك أن القضية كلها افتراء وراءها عبد الستار سليم الذي كان يهتم بجمع التراث الصعيدي وليس شعره، وطبعها في كتاب تحت اسم الواو، وأنا كنت اشتغل بالتراث الصعيدي الغنائي في صوهاج وحتى السواحل وفي فلسطين أيضا وهذا خياري من الأول انا ابن الصعيد فكنت اختار في كل حفلة كبيرة بعض القصائد القديمة لتكون لي مدخلا للحفلة، لأنها من التراث المغنى، من أجل أن يعرف الناس أن هذا الذي كانوا يستمعون اليه على أساس غناء يمكن لهم أيضا أن يستمعوا له شعرا، لكي أتسلل إلى وجدانهم لأن الغناء أشهر. في سنة 2010 استخدمت مربعات من اللحن الصعيدي كنت احفظها من زمان ولم أكن اعرف كتاب اسمه «الواو»، مع عبد الستار والتراث ياصديقي هو ملك الذاكرة الجماعية ليس حكرا على أحد، جاء هذا الرجل لما سمعني أغني هذه المربعات، وسعيا نحو الشهرة ودخول الإشهار المجاني، ولأن لا أحد يسمع عنه ذهب المحكمة ورفع قضية سطو وسرقة ضدي، والصحافة سامحها الله تتلقف اي شيء يخص المشاهير، فكان الذي حدث، مثلا انا على صفحتي في الفايس بوك ذكرت اسم بخليلي، الصحافة المصرية كلها تتكلم عنه. فما كان على المحكمة إلا توجيه استدعاء لي وهذا الذي حصل، وبعد تقديمي لهيئة لمحكمة ان هده المربعات ليست ملكه، بل هي من التراث الصعيدي، وهنا تحول الجدل إلى هل هي اشعاره ام من التراث وهنا لم يثبت صاحب الدعوة أنها إشعاره، وقد ذكر في كتابه، انه بعد أهدر جهده في جمعها وترتيبها وتنقيحها، اذن هو جمع التراث فقط ولم يكن شعره اطلاقا، وهو مشكور لأنه قدم ثمرة جهود لأجيال تعاقبت، وليس له الحق أن يتهم شخصا بأنه سرق كلمات هي ملك الذاكرة الجماعية والأمة، وهذا يعني أنها ليست إشعاره. وقد برأته محكمة القاهرة الاقتصادية قسم الجنح من التهمة ذاتها في الاحد 31/03/2013 الجنحة رقم 47 / وجريدة الشعب تملك نسخة من منطوق الحكم. - كلمة أخيرة لجمهورك؟ - أقول لجمهوري انتظروني في الولايات المبرمجة في الجولة، بشار الجلفةمستغانمتبسة، العاصمة . كل الشرف لي أنني انزل ضيفا خفيف الظل على عميدة الصحافة العربية في الجزائر ومن خلالها احيي كل جمهوري بالجزائر أتمنى أن أكون جزءا من كيانات كثيرة تحدث عنها جريدة الشعب، وشكرا لأنك فتحت لي هذه النافذة لأطل من خلالها على القراء أينما كانوا. مما قاله: - أقاليم الجزائر مكتظة بالشعراء مثلما في مصر. - الولايات الداخلية للجزائر اقوى شعريا من المدن الكبرى القريبة من الاعلام. - تاريخ الأدب يثبت أن أعلام وأقطاب الثقافة ينحدرون من الأرياف. - على الإعلام الجزائري أن يكتشف قاماته الثقافية في الأقاصي وينفض عنها الغبار. - العاصمة آخر محطة لي بالجزائر بعد الجولات الداخلية. - العاصمة هي الأضواء والسرعة. - الازدحام يفقد الإبداع رونقه.