كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية خنشلة، الشروع في عملية إعداد بطاقات تعريفية ل1212 مركز تعذيب، تم إحصاؤها عبر كامل القطر الوطني، في عملية مسح شامل لكل بلديات الوطن. وقال زيتوني أن العملية تجري بمشاركة كل الفاعلين في القطاع من مجاهدين وباحثين في التاريخ وغيرهم. ووأضح الوزير، أن عملية إعداد بطاقة تعريفية لكل مركز تعذيب، تندرج ضمن محور كتابة التاريخ، والتعريف به للأجيال القادمة، صونا لرسالة الشهداء ومواصلة لبناء الجزائر، مذكرا بأن وزارة المجاهدين تعمل بتواصل مع وزارة الاتصال وبمشاركة منظمة المجاهدين، على تسجيل شهادات المجاهدين حول الثورة باستمرار عبر الإذاعات، في سباق مع الزمن لتسجيل أكبر عدد ممكن من الشهادات الحية، والتي وصلت إلى غاية نوفمبر 2014 ، 13000 ساعة. وخلال زيارته للمتحف الجهوى للمجاهد الذي شهد عملية توسعة لأجنحته، تعهد زيتوني بتجهيزه هذا الشهر بكل المستلزمات الضرورية، حتى يكون فضاء للباحثين والطلبة والمجاهدين لدراسة وكتابة تاريخ الجزائر إبان الثورة، وجعل هذا المرفق منبرا لنشر الوعي الثقافي التاريخي للجزائر وسط المواطنين والأجيال القادمة. عاين الوزير خلال هذه الزيارة، مشروع إنجاز المعلم التذكاري «شعبة الغولة»، مكان اجتماع مفجري الثورة بولاية خنشلة «مجموعة ال40 النوفمبريين»، في ليلة أول نوفمبر 1954، حيث تم رصد مبلغ 10 ملايير سنتيم لهذا المعلم الذي تم هندسة مخططه على شكل رصاصة. كما عاين الوزير، مركز الراحة للمجاهدين، الواقع بحمام الصالحين ببلدية الحامة، وكرم مجموعة من المجاهدين وأرامل الشهداء، إضافة إلى إشرافه على تسليم أول جواز سفر بيومتري ببلدية يابوس، قبل أن يشرف على مراسيم دفن رفاة 05 شهداء، كانوا قد اكتشفوا مؤخرا بالصدفة خلال عمليات حفر خاصة بإنجاز مشروع تنموي بذات المنطقة.