تتجه أنظار العالم، غدا الجمعة، إلى مدينة زوريخ السويسرية التي تحتضن أشغال الجمعية العامة الاستثنائية الانتخابية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لخلافة الرئيس السابق جوزيف بلاتير، في جو من الفضائح التي ضربت أعلى هيئة كروية في العالم.. والتي أثرت على صورتها بشكل كبير. سيكون الموعد مع إعادة هيبة الفيفا بالنسبة للرئيس القادم الذي سوف يعرف بعد انتخابات يوم الغد من بين 5 الذين ترشحوا لهذا المنصب، وهم: الأمير علي بن الحسين، الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة، جياني أنفانتينو، طوكيو سكسويل وجيروم شامبين.. وهذا بعد أن تم إسقاط اسمين من القائمة التي كانت تضم في الأول 7 أسماء، الأمر يتعلق بالثنائي بلاتير وبلاتيني بسبب اتهامات بتورّطهما في قضايا فساد بالهيئة الدولية لكرة القدم. إقناع أكبر عدد من الاتحادات بالنسبة للمترشحين 5 فإنهم سعوا طيلة الأسابيع الأخيرة إلى إقناع أكبر عدد ممكن من الاتحادات للتصويت لصالحهما من خلال زيارات واتصالات، بالرغم من أن أي واحد منهم لم يظهر بعد كمرشح رئيسي بإمكانه أخذ حصة كبيرة من الأصوات على حساب مترشح آخر. فما عدا تصريح حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والمسير الحالي لشؤون الفيفا، الذي صرّح بأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوصي بالتصويت لصالح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة.. الذي قد يكون بمثابة دفع قوي للمترشح الأسيوي بعدد صوات بلغ 100 إذا جمعنا أصوات القارتين الإفريقية والأسيوية من مجموع 209 أصوات سيتم التصويت بها خلال العملية غدا. ورغم ذلك، فإن كل شيء متوقف على القرار النهائي الذي يصدر من المصوت عند تقدمه إلى الصندوق. ولذلك، فإن الأمور ستكون مفتوحة إلى غاية لحظة الحسم، لو أن المترشحين يعتمدون على أصوات القارة السمراء التي تصل إلى 53 صوتا، وهو رقم مهم في المعادلة، حيث أن المترشح السويسري إينفانتينو كان قد قام بجولة إفريقية لحصد أكبر عدد ممكن من المؤيّدين وعبّر عن تفاؤله من نيل عدد كبير من الأصوات في القارة السمراء. استراتيجيات مختلفة في تصريح له، اعتبر الشيخ سلمان بن ابراهيم الخليفة، أنه والسويسري إنفانتينو، هما المرشحان الرئيسيان للفوز برئاسة الفيفا، مؤكدا أن منافسه له دعم من الاتحاد الأوروبي، في حين أن لديه دعم من الاتحاد الأسيوي». وآخر تصريح للأمير علي بن الحسين، هو ضرورة تأجيل انتخابات الفيفا لإعادة النظر حول كيفية التصويت، حيث وجدت تصريحاته صدى إعلاميا كبيرا، كونها جاءت قبل أيام قليلة من الموعد الانتخابي. من جهته يسير السويسري إينفانتينو في رواق من التفاؤل، معتبرا أن الجولة الإفريقية مهمة للغاية بالنسبة له، وكذا الدعم الذي سيجده من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كونه على احتكاك دائم بمسيري الكرة الأوروبية منذ سنوات عديدة. في حين أن المترشح الجنوب إفريقي طوكيو سكسويل، أكد أنه يتحلى بالواقعية ومنفتح على التفاوض والدخول في تحالفات. بينما غاب نوعا ما المترشح جيروم شامبان، وقد فضل العمل في الكواليس وأخذ أكبر نسبة ممكنة من الأصوات.