احتل قطاع الأشغال العمومية بولاية سيدي بلعباس، الريادة في نسبة إستهلاك القروض خلال السنة المنصرمة 2015 مقارنة بالقطاعات الأخرى، حيث فاقت النسبة 90 بالمائة بعد أن خصت 37 عملية ضمن البرنامج التنموي بغلاف مالي فاق 16 مليار دينار، وهي العمليات التي تعنى بالمنشآت القاعدية كالطرق والجسور التي تعد أهم حلقة في التنمية المحلية. بحسب المؤشرات فقد شهدت شبكة الطرقات تحسنا ملحوظا بعد إحصاء زيادة في نسبة الطرق الوطنية المصنفة في الحالة الجيدة من 87 بالمائة سنة 2014 إلى 88 بالمائة سنة 2015، أما الطرق الولائية فقد إرتفعت نسبتها من 70 إلى 71 بالمائة والطرق البلدية من 60 إلى 65 بالمائة، وفي المقابل لا تزال عديد النقاط السوداء تشوب شبكة الطرقات عبر إقليم الولاية على غرار الطريق الوطني رقم 92 الذي يضم 3 نقاط سوداء بكل من بلعربي، واد سفيون والطريق الوطني رقم 13 وبالضبط ببلدية رأس الماء جنوبا، الطريق الوطني رقم 95 بكل من بلدية سيدي بلعباس وتسالة، والطريق الوطني رقم 97 ببلدية سيدي حمادوش، الطريق الوطني رقم 94 ببلدية تلاغ وهي في مجملها منعرجات خطيرة تشكل نقاطا سوداء لطالما تسببت في مختلف الحوادث المرورية الأمر الذي يستدعي وضع برامج إستعجالية للقضاء عليها والحد من الحوادث المرورية بها،هذا وتحصي المديرية 34 نقطة تقاطع للسكك الحديدية مع شبكة الطرقات وهي النقاط التي تحتاج إلى إعداد هياكل وتصحيح المسارات لضمان سلامة المستخدمين والمعايير التقنية لبناء الطرق ،بالإضافة إلى الأودية الغير معالجة والتي تشكل عقبة حقيقية أمام تنفيذ مشاريع القطاع. هذا وعرف القطاع إنجاز عديد المشاريع خلال السنة المنصرمة 2015، أهمها إعادة تأهيل وتدعيم وصيانة 92 كلم من الطرقات الوطنية والولائية و143 كلم من الطرق البلدية، بالإضافة إلى وضع 1685 من الإشارات الأفقية عبر شبكة الطرقات، في حين لا تزال عديد المشاريع قيد الإنجاز والتي إنطلقت خلال نفس الفترة منها إعادة الإعتبار ل105 كلم من الطرقات الوطنية الولائية من خلال توسيعها وتكسيتها، وتهيئة 83 كلم من الطرق البلدية و6 كلم من الطرق الحضرية بإقليم عاصمة الولاية، ناهيك عن إصلاح الأضرار الناجمة عن الفياضانات بعديد الطرق على غرار الطريق الوطني رقم 95، 96، 13 و109، وكذا الطرق البلدية على مسافة 18 كلم، أما عن المنشآت الفنية فقد تمت صيانة عشرة منها عبر سبعة بلديات وإنجاز خبرة لتسعة منشآت على مستوى ثمانية بلديات، هذا وتجري الأشغال أيضا لإنجاز جسر ببلدية مولاي سليسن جنوبا والذي تصل نسبة أشغاله إلى 45٪، وممر سفلي بالطريق الإجتنابي الجنوبي بنسبة أشغال فاقت 65 بالمائة، وممر سفلي آخر بالمكان المسمى دبي حيث تتم حاليا أشغال نقل الشبكات بنسبة أشغال تقدر ب10 بالمائة وهما الممران اللذان سيسهمان بفك الخناق عن حركية السير والقضاء على الإكتظاظ المروري المتزايد بالمدينة. كما يسجل القطاع أيضا مشروعين متعلقين بإنجاز محطتين للراحة على مستوى الطريق السيار شرق غرب بكل من بلديتي سيدي براهيم وحاسي زهانة، وكذا إزدواجية الطريق الوطني رقم 95 بين مفترق الطرق للطريق السيار شرق غرب وسيدي بلعباس على مسافة 3 كلم، مع دراسة الطريق الرابط بين الطريق السيار وولاية سعيدة على مسافة 120 كلم بهدف ربط الولاية بميناء بني صاف وطريق الهضاب العليا. هذا وقاربت الدراسات الخاصة بتهيئة مضمار نادي الطيران لمدينة سيدي بلعباس على الإنتهاء بعد بلوغها نسبة 80 بالمائة، في حين لم تتعد نسبة دراسة مشروع الطريق الإجتنابي لبلدية الطابية 30 بالمائة، أما الدراسة الخاصة بمشروع الطريق الإجتنابي لمدينة تلاغ فقد فاقت 90 بالمائة.