كشف وزير النقل، بوجمعة طلعي، إنّ الاستراتجية المنتهجة من قبل دائرته الوزارية، ترمي في الوقت الراهن إلى تنمية الصادرات عبر المطارات والموانئ، التي تحتاج إلى إمكانيات مادية على غرار التخزين، وهو ما تعمل الوزارة حاليا على تحقيقه، من خلال مركب الحديد والصلب «توسيالي» بوهران، ومركب الحديد والصلب بالحجار (عنابة) الذي يمثل حسبه رمزا من رموز الصناعة الثقيلة بالجزائر، على غرار القواعد الصناعية برويبة وغار جبيلات. قال الوزير، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس، إلى عاصمة الغرب الجزائريوهران، أن الظرف الاقتصادي الراهن للجزائر، بعد انهيار سعر النفط، لن يؤثر على تجسيد المشاريع التنموية التي تخدم قطاعه، لأن ترقية الاقتصاد المنتج كما قال ضمن أولويات برنامج رئيس الجمهورية. وعلى صعيد أخر، أكّد الوزير، بأنّ الزيادة الأخيرة التي عرفتها خطوط النقل، تمت بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع والمقدرة ب10بالمائة، معربا عن ارتياحه لقطاع النقل بوهران الذي سيتعزز بالعديد من المنشآت تهدف إلى هيكلة القطاع والارتقاء بمستوى أدائه، كما ألح بلهجة حازمة على ضرورة احترام آجال تسليم المشاريع الخاصة بقطاعه، مهدّدا المؤسّسات المتهاونة بإلغاء العقد المبرم معها والتعاقد مع أخرى. وقد أبدى امتعاضه من بطء أشغال إنجاز المحطة الجوية بمطار أحمد بن بلة الدولي، والتي لم تتعد نسبتها 40 بالمائة، مع العلم أن المشروع انطلق بتاريخ 2011، ليتوقف خلال سنتين، بسبب الأرضية التي كانت مغمورة بالمياه، ليعاد بعث المشروع، من جديد سنة 2013، وهو المشروع الذي تتكفل بإنجازه المؤسسة الجزائرية كوسيدار ويتربع على مساحة تقدر ب5000 متر مربع. وكان مكتب الدراسات الفرنسي، قد قدّم دراسة لتوسعة الطاقة الاستيعابية للمحطة الجوية الجديدة إلى 3،5 مليون مسافر بدل 2،5 مليون، هذا فضلا عن مضاعفة عدد الرحلات وتخصيص الطابق الأرضي لاستقبال الأمتعة، مع العلم، أنّ القيمة الإجمالية للمشروع هي 21 مليون أورو، ومن المقرر، أن يتم استلامه حسب تأكيدات الوزير، جوان من 2017، كأقصى تقدير. كما عاين الوزير، مشروع إنجاز برج المراقبة الذي تشرف على إنجازه المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، وكان أيضا محل نقد من قبل الوزير، لنفس السبب، مشدّدا على ضرورة تسليمه، خلال العام القادم، كأقصى حد. ووقف نفس المسؤول على تقدم أشغال خط السكة الحديدية آرزيو المحقن، والذي ناهزت أشغاله 87 بالمائة، ومن المقرر أن يدخل حيز الاستغلال رسميا، خلال شهر جوان من العام الجاري، مجهّزا بمحطة عصرية، تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني. وأعلن بالمناسبة، مدير المشروع، هشام برويس، عن إيفاد عدد من المهندسين القائمين على تسيير هذا المشروع من أجل الإشراف على اقتناء العتاد اللازم بالمحطّة، إلى جانب تلك المتعلقة بمحطات التوقف وأنظمة الإشارة والاتصال، وهو ما دعا إليه الوزير، حين شدّد، على ضرورة تكوين مهندسين في المجال. وزار الوزير مشروع إنشاء رصيف خاص بتصدير واستيراد المنتوجات الحديدية بميناء أرزيو، وهذا في إطار الشراكة المبرمة مع الشركة التركية توسيالي المتواجدة ببطيوة، مع العلم أن احتياجات الجزائر، سنويا من مادة الحديد، تقدر ب7 ملايين طن، ومع دخول الرصيف حيز الخدمة ابتداء من سنة 2018 كأقصى حد، سيتضاعف حجم الإنتاج من هذه المادة، مع تلك المتواجدة على المستوى الوطني إلى 13 مليون طن سنويا، وهو ما سيسمح بتغطية احتياجات السوق الوطني والتوجه نحو التصدير آفاق 2018. كما تفقّد طلعي، مشروع توسعة ميناء وهران والمتعلق بالفضاء الخاص بركن الحاويات الذي ستتكفل بإنجازه الشركة الصينية «تشيكا»، حيث طلب الوزير، أن تمنح لها صفقة إنجاز المشروع عن طريق التراضي، وستنطلق الأشغال به شهر مارس على مسافة 7 هكتارات، داخل الميناء، لتصبح 23 هكتارا. وعاين الوزير المحطة البرية لنقل المسافرين المتواجدة بمحور دوران الباهية، والتي ستدخل حيز النشاط، الأسبوع المقبل، مباشرة، بعد لقاء العمل الذي سيجمع الجهة المسيّرة والمتمثلة في مؤسسة «سوجي كال» وكذا ممثلين عن مصالح الأمن والمصالح المختصة، الخميس المقبل بمقر الولاية، وفق تأكيدات والي الولاية، عبد الغني زعلان، الذي أشرف بمعية الوزير على تدشين المقر الجديد لمديرية النقل الواقع بالحي الإداري الجديد بحي ايسطو، الذي من شأنه أن يحسن من نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمواطن.