كرمت، أمس، مناضلات حزب جبهة التحرير الوطني، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، نظير ما قدمه للمرأة، وخلال حفل نظمه الحزب العتيد غاب عنه الأمين العام عمار سعداني، تم تثمين المكتسبات التي حققتها المرأة بفضل الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، والتي لم تقتصر فقط على الشق السياسي بتعزيز مشاركتها في المجالس المنتخبة، وإنما شملت الجانب الاجتماعي الذي يكتسي أهمية بالغة من خلال قانون تجريم العنف ضد المرأة. في أعقاب كلمة مطولة عرجت من خلالها على الإنجازات المحققة في الجزائر عموما وفي مقدمتها الأمن والاستقرار، وللمرأة تحديدا التي تعزّزت مشاركتها السياسية بفضل التعديل الجزئي للدستور لسنة 2008 ، وتعديل قانون الأسرة، والجنسية، وإقرار قانون لتجريم العنف ضد المرأة، أشرفت سليمة عثماني المكلفة بأمانة النساء، على تكريم رئيس الجمهورية بمنحه شهادة اعتراف و»برنوس» نظير الجهود التي بذلها من أجل تعزيز تواجد المرأة وحضورها لاسيما على مستوى المجالس المنتخبة، حيث يوجد اليوم 146 امرأة على مستوى المجلس الشعبي الوطني. ورغم أنه كان من المفروض أن يشرف شخصيا على التجمع النسوي الكبير المنظم أمس بمقر المركزية النقابية، احتفاء باليوم العالمي للمرأة، إلا أن سعداني تخلّف عن الموعد على غير عادته، والسبب حسب ما ذكرت النائب عثماني «ظرف طارئ»، غياب أثار الكثير من التساؤلات لاسيما وأن الأمين العام يولي كل العناية والحرص لعنصري الشباب والمرأة في التشكيلة، لكن عدم حضوره لم يمنعه من تعيين عضو المكتب السياسي أحمد بومهدي نيابة عنه. وكما جرت العادة خلال مختلف النشاطات التي ينظمها الحزب في الآونة الأخيرة لم يتخلف الوزراء الذين يمثلونه على مستوى الجهاز التنفيذي عن الحضور، حيث حضرت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون وكذا وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وفي كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام ثمّن بومهدي الإنجازات المحققة بفضل رئيس الجمهورية لصالح المرأة والتي عزّزت مكتسباتها وقوت حضورها في الساحة الوطنية. غير أن عضو المكتب السياسي أحمد بومهدي فتح قوسا، للرد على من يتكلم باسم حزب جبهة التحرير الوطني دونما الأمين العام والمكتب السياسي واللجنة المركزية، مؤكدا أن كلامهم لا يلزم التشكيلة ولا قيادتها، وأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، والوحيد المخول بالحديث باسم «الآفلان» أضاف يقول هو الأمين العام. من جهته تناول الأستاذ المتخصص في القانون الدستوري، ورئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية بمجلس الأمة لمين شريط، المكتسبات التي كرسها الدستور الجزائري للمرأة، والتي تنفرد بها وتخص تعزيز مشاركتها السياسية، التي كرست حضورا عدديا ونوعيا اليوم على مستوى المجالس المنتخبة عموما والبرلمان بغرفتيه على وجه التجديد.