أفاد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أحمد بومهدي، أن التجمع الذي نشطه الأمين العام، عمار سعداني، نهاية الأسبوع المنصرم بولاية سطيف، حقق أهدافه التي عقد من أجلها، مشيرا إلى أن مناضلي الأفلان استجابوا بقوة لدعوة قيادة الحزب لحضور هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة ما يقارب 6000 مناضل وإطار. قال أحمد بومهدي، في تصريح ل»صوت الحرار«، أمس، إن اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بمناضلي وإطارات الأفلان لولايات شرق الوطن، كان ناجحا بكل المقاييس، والدليل في ذلك كما قال يتمثل في عدد الحضور الذي عرفته قاعة 8 ماي 1945 بمدينة سطيف، والتي امتلأت عن آخرها، زيادة على أعداد كبيرة بقيت خارج القاعة. وباعتباره أحد المنظمين للقاء الأمين العام بمناضلي ولايات الشرق الجزائري، أكد بومهدي أن سعداني بصدد عرض إستراتيجيته المستقبلية بعد تزكيته أمينا عاما للأفلان، منبها إلى أهمية هذه اللقاءات لإعادة لم شمل الحزب بعد الهزة التي عرفها خلال الأشهر القليلة المنصرمة. ولفت القيادي الأفلاني في تصريحه، إلى أن الأمين العام، يقوم بتسيير شؤون الحزب بالاستعانة بعدد من القياديين، كما أن كل ما يقوم به الأمين العام يتم وفق عمل مبرمج، مشيرا إلى أن تشكيل المكتب السياسي سيكون بعد التفرغ من عقد اللقاءات الجهوية الأربع والتي بقي منها تجمعا ورقلة والعاصمة. وللإشارة فإن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني عقد لقاءين جهويين، الأول بولاية وهران حضره مناضلو وإطارات الأفلان بولايات الغرب، أكد خلاله على ضرورة جمع الشمل وتوحيد كلمة وصفوف الأفلان، حيث تلا عشر وصايا اعتبرها خطة عملية لترتيب بيت الأفلان وضمان بقائه القوة السياسية الأولى في البلاد. وفي اللقاء الذي جمعه الخميس الفارط بولاية سطيف مع مناضلي وإطارات الأفلان لولايات الشرق، أكد سعداني أن برنامج الأفلان يهدف إلى تطبيق الإصلاحات السياسية المعلنة من قبل رئيس الجمهورية، والتي تسعى إلى تعزيز المسار الديمقراطي الوطني، وإلى مواصلة طريق التطور الاجتماعي، بتوسيع مبدأ تكافؤ الفرص للجميع والحفاظ على مكتسبات الشعب في هذا المجال، وإلى تنويع وتكثيف وعصرنة الاقتصاد وتحرير البلاد تدريجيا من تبعيتها ومن نقاط ضعفها. واعتبر سعداني أن الأفلان هو الحزب التاريخي الوحيد الذي قاد الشعب المكافح من أجل استرجاع سيادته، مشددا على أن الأفلان سيظل القوة السياسية الأولى في البلاد، هذا الوضع، نتاج الاقتراع سنة 2002 ثم 2007 ومن ثمة ,2012 ويعكس الإرادة العامة للشعب والذي من واجب كل فرد احترامها، حتى وإن كانت العودة إلى الصناديق ديمقراطيا من حقوق الشعب يعتزم حزب جبهة التحرير الوطني الدفاع عنه. وكان لقاء سطيف، الذي جرى في ظروف هادئة، ميزها الحضور القوي والنوعي للمناضلين، مناسبة مواتية للأمين العام، حيث أكد على الأولويات الأساسية التي يحظى بها الشأن الحزبي الداخلي وكذا تحديد رؤية ومواقف حزب جبهة التحرير الوطني من عديد القضايا الوطنية، وفي مقدمتها الاستحقاقات السياسية المقبلة. وأكد في سياق آخر، خلال ذات المناسبة، أن الأفلان هو الحزب الوحيد المالك والوريث الشرعي للرسالة المقدسة لأول نوفمبر ,1954 مشيرا إلى أن الأفلان هو من كرس التعددية السياسية دستوريا في ,1989 مشددا على أنه لا يمكن أن يذهب 10 ملايين مواطن صوتوا لصالح الأفلان في الانتخابات التشريعية إلى المتحف. كما لم يفوت سعداني الفرصة للتطرق إلى الدور التاريخ للأفلان وضرورة ترقية هذا الدور خاصة وأنه صنع التاريخ الحديث للجزائر والمساهمة في كتابة تاريخ العالم بوضع ملحمة الجزائر في فصل مكافح الشعوب من أجل تحررها، واستطرد قائلا » يجب علينا أن نعرف كل شيء، وأن نفهم كل شيء أن نسجل كل شيء للأجيال القادمة، وإنه واجبنا حيال كل ضحية من ملايين ضحايا الجزائر المغتالة والمقتولة، والمنكل بها والمغتصبة والمنفية المحظورة والمسلوبة والمهانة والمسجونة من قوة الهمجية الاستعمارية بين 14 جوان 1830 و5 جويلية 1962«.