اختار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن يغني ضد العنف الممارس عليها، ويقدم أغنية باللغة الفرنسية، يريدها عالمية، كون الموضوع يتخطى المجتمع الجزائري، لأن الآفة في حد ذاتها تعاني منها النساء في كل مجتمعات العالم، إنه المطرب والمؤلف والملحن صادق جمعاوي، الذي أراد أن يقدم أغنيته الجديدة هذه إلى المرأة الجزائرية في دعوة منه لكل الرجال باحترامها والحفاظ عليها وتقديرها ومعاملتها بأحسن طريقة ممكنة. أوضح صادق جمعاوي في تصريح حصري ل «الشعب»، أن أغنيته الجديدة التي عنونها «telle une rose»، «مثل الوردة»، هي من كلماته وتلحينه، فيما عاد التوزيع الموسيقي إلى صاعد كريم، وقد انتهى حصريا من التسجيلات الأخيرة بها وقدمها للإذاعة الوطنية على أمل أن تذاع بمناسبة الثامن مارس. وكشف الفنان، أن الأغنية الجديدة رسالة يحاول من خلالها مناهضة العنف ضد المرأة عن طريق التوعية والتحسيس، ويقول لفناني العالم أيضاإأنهم ليسوا الوحيدين الذين يهتمون بمثل هذه القضايا الاجتماعية الشائكة. عن رأيه حول موضوع مكانة المرأة الجزائرية في الموروث الثقافي، أجاب جمعاوي قائلا، إنه ومنذ بدايته الفنية، أولى المرأة اهتماما خاصا في إنتاجاته وأغانيه، فكانت لفرقة البحارة التي أسسها، عديد الأغاني العاطفية التي تمجّد المرأة، كما أصدر سنة 1976 أغنية تحكي عن حرية المرأة قال فيها، «أنت شقية رحت ضحية باباك... خودي الحرية واختاري مولا بيتك»، هذا قبل ظهور الجمعيات المطالبة بحقوق وحرية المرأة على الساحة الاجتماعية والسياسية». في سياق آخر، كشف الفنان عن جديده المتعلق بإصدار 4 أناشد وطنية، يريد أن يترجم من خلالها «حبّه للوطن حتى النخاع»، كما يريدها أغاني للمّ شمل الشعب الجزائري وتحفيزا لوطنية شبابه والجيل الصاعد». وأضاف صادق جمعاوي، أن الأناشيد الأربعة من كلماته وتلحينه يتم إصدارها بتدعيم من وزارة الثقافة، كما حظيت بتعديل موسيقي سنفوني من قبل كل من «سيد أحمد بيلي»، «فاتح محلة» و»سيد أحمد فلاح». ويعتزم جمعاوي القيام بجولة فنية تقوده إلى كل ربوع الوطن، لتقديم إصداراته الجيدة، التي تعتبر نوعا من الأغنية الوطنية في ثوب سنفوني، راجيا من كل الولاة الذين راسلهم في هذا الشأن تسهيل مهمته واستقباله والفرقة المرافقة له لإحياء حفلات لفائدة الشباب الجزائري.