وصف وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، أمس بالجزائر العاصمة، نسبة مشاركة الجالية الجزائرية في الخارج، في الانتخابات الرئاسية ب »المثالية«. واوضح السيد مدلسي، على هامش استقباله للمبعوت الخاص ووزير الثقافة والرياضة والسياحة لجمهورية كوريا السيد، يو إن شون، قائلا: »أن نسبة مشاركة الجزائريين بالخارج، في الانتخابات الرئاسية، كانت مثالية وتجسدت من خلال إقبالهم بكثرة على صناديق الاقتراع للتعبير عن آرائهم«. وأشار الوزير، في ذات السياق، إلى أن »تنظيم الانتخابات الرئاسية في جميع دول العالم أين توجد جاليتنا يتم بصفة جيدة« مضيفا أنه »لا يزال يوم و نصف للجزائريين لكي يعبروا عن آرائهم«. ومن جهة أخرى، أكد السيد مدلسي أن تجربة الجزائر »رائدة في تطور الديمقراطية، لا سيما أنها سوف تستقبل ما يقارب 200 ملاحظ دولي ذوي كفاءات عالية وتجارب كبيرة في مراقبة سير هذه الانتخابات الرئاسية«. وأضاف، في ذات السياق، أن »هذا التعاون بين الجزائر والملاحظيين الدوليين سوف يثمر بما يسمى بالممارسات الحميدة« في المجال الديمقراطي قد »تستفيد منه مستقبلا دول أخرى«. من جهة أخرى، قال مدلسي أن وفود المراقبين الدوليين لرئاسيات هذا الخميس »اعترفت« بأنه قد تم توفير كل الظروف لتمكينها من القيام بعملها على أكمل وجه. وبعد أن استقبل رؤساء بعثات المراقبة لكل من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، أكد السيد مدلسي للصحافة يقول »لن نقوم سوى بواجبنا المتمثل في تسهيل المهمة لهم (المراقبون)« مضيفا أن »كافة الوفود التي استقبلناها اعترفت بأنه تم توفير كل الظروف لتمكينها من القيام بعملها على أكمل وجه«. وأضاف أن ما قام به مراقبو مختلف المنظمات »لحد الآن يدل على جودة ومنهج عملهم«. وأوضح السيد مدلسي أنهم »أجروا اتصالات مع الجميع، وليس فقط مع أعضاء الحكومة أو الرسميين المكلفين بتنظيم الانتخابات« مشيرا إلى أنهم تحادثوا، أيضا، مع المترشحين أو مع ممثليهم، وكذا مع ممثلي المجتمع المدني. وأكد الوزير أن كافة هذه الاتصالات سمحت »للمراقبين بتكوين فكرة حول الظروف التي سننتخب فيها« مضيفا »لنفسح لهم المجال عند انتهاء مهمتهم بإبداء رأيهم«. وبخصوص الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، أوضح السيد مدلسي أن »الانتخاب، الذي لا زال متواصلا، يجري في ظروف حسنة وبانتظام« واصفا المشاركة ب »المشجعة«. وفي هذا السياق، حيا السيد مدلسي جهود »المجتمع المدني بشكل عام في كافة البلدان المضيفة لجاليتنا« وجهود الرعايا الجزائريين، الذين أدوا واجبهم الانتخابي، والذين »بلغوا، من خلال ذلك، رسالة التضامن التي ندين لهم بها نحن المتواجدون بأرض الوطن