أكد أمس المشاركون في لقاء جهوي حول موضوع الماء والصناعة المنظم بجامعة العلوم والتكنولوجية بوهران على ضرورة الاستغلال الأحسن للمياه في مجال الصناعة والعقلنة في استعماله حفاظا على هذه المادة الحيوية التي أصبحت مصدر نزاعات في العالم . وذكر مسؤول وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني - الشط الشرقي - المنظمة لهذا اللقاء الذي حضره جامعيون و صناعيون '' أن الدولة تتجه نحو سياسة اقتصاد في الماء والعقلنة في استهلاكه لاسيما في مجالات الفلاحة و الصناعة وذلك ضمان للمستقبل.'' ويرى نفس المتحدث '' أن سعر 25 دج للمتر المكعب التى يدفعه كل مستعمل للمياه في القطاعات الصناعية و السياحية و الخدماتية والذي تتكفل بتحصيله وكالات الحوض طبقا لقانون المالية التكميلي المؤرخ في سنة 25 جويلية من سنة 2005 وسيلة تجعل هؤلاء المستعملين اكثر اقتصادا للمياه . وحسب المشاركين في هذا اللقاء فأن المحافظة على الموارد المائية في مجال الصناعة تتم من خلال تجهيز الوحدات الصناعية بوسائل لتصفية المياه واعادة استعمالها وكذا مراقبة تسرب المياه عبر القنوات واستعمال تقنيات اقتصادية جديدة مثل التنظيف الجاف من أجل استغلال عقلاني للمياه. كما تطرق المشاركون إلى مسألة إعداد وتحيين وسائل التسيير المدمج للموارد المائية المتمثلة في المخطط المدير لتهيئة موارد المائية التى تتكفل به وكالة الحوض الهيدروغرافي '' الشط الشرقي ''لوهران حيث شرعت الوكالة في إعداد هذا المخطط لسنة 20092008 لمناطق التابعة لهذه الوكالة التى تغطي 11 ولاية. وحسب السيدة سوسي التى قدمت لمحة و جيزة حول هذا المخطط الذي يوجد في طورالإعداد '' فانه يتركز على إدماج مقياسين الأول يتعلق بالنوعية الذي من شأنه أن يسمح بتحليل اختيارات تعيين الموارد المائية فيما يخص الثاني بالجانب الاقتصادي لتقييم الاستثمارات في مجال حشد الموارد المائية . وتميزت أشغال هذا اللقاء بتقديم جملة من المحاضرات تمحورت أساسا حول أهمية الاستغلال الأحسن للمياه سيما في المجال الصناعي وكذا التركيز على مسألة مصادر تلوث الموارد المائية من بينها الوحدات الصناعية و المسالخ و مصانع الزيوت والمزابل و محطات الخدمات إنتاج 28 طنا من سمك المياه العذبة بعين الدفلى سجل خلال السداسي الأول من 2009 على مستوى ولاية عين الدفلى إنتاج أكثر من 28 طنا من مختلف أنواع سمك المياه العذبة حسبما علم من مديرية الصيد والموارد المائية. ويتعلق الأمر حسب ذات المصدر ب 557,27 كلغ من سمك المياه العذبة بحجم يتراوح بين 100 غرام و 06 كيلوغرام للوحدة من السدود و الأحواض المحروسة وبكمية تقدر ب 1328 كلغ من السمك المزروع على مستوى عشرة أحواض تابعة لمستغلين خواص. وقد تم تحقيق هذه الكمية من الإنتاج ''المعتبر'' بفضل تجسيد برنامج الاستثمار و الترقية الذي دخل حيز العمل خلال السنوات الأخيرة من طرف السلطات الولائية وذلك بهدف إعطاء للصيد القاري مكانته في التنمية المحلية. وأضاف نفس المصدر أن العديد من الصيادين الشباب استفادوا من رخص للصيد على مستوى سدود ''حرازة'' و''دردور'' و أولاد ملوك'' سمحت باستحداث 15 منصب شغل لفائدة الشباب البطال بالمنطقة. وبهدف ترقية الثروة المائية و مكافحة الصيد غير الشرعي تم تحديد بعض المواقع للصيد من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع المسؤولين القائمين على الوكالة الوطنية للسدود و تحويل المياه و كذا مسؤولي السدود.