أكد مدير الديوان الوطني لتطهير المياه أن ثماني محطات جديدة لتصفية المياه المستعملة ومياه الأمطار عبر الوطن حيز الاستغلال مع نهاية .2010 وأوضح ذات المتحدث على هامش زيارة خبراء ألمان وفرنسيين مختصين في آليات تطهير ومعالجة المياه القذرة لولاية النعامة أن هذه المحطات المستقبلية ستمكن من معالجة كمية تقدر ب 600 مليون متر مكعب من المياه القذرة ومياه الأمطار التي ستحول لاستغلالها في السقي الزراعي. وقد عاين في هذا الصدد مسيرو 11 شركة أجنبية وست شركات وطنية مواقع الأرضيات أين تجري الدراسة المتعلقة بالجوانب التقنية لمشروعي إنجاز وتجهيز محطتين لتصفية المياه المستعملة ومياه الأمطار عبر مدينتي العين الصفراء والمشرية بولاية النعامة رصد لهما غلاف قيمته 340 مليار سنتيم حسب مدير فرع الديوان الوطني للتطهير بالولاية. وشرعت مؤخرا وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني-الشط الشرقي بوهران التي تغطي 11 ولاية من الجهة الغربية للبلاد في عملية إحصاء النقب والآبار المستعملة من قبل الفلاحين وذلك قصد المحافظة على الطبقات الجوفية للمياه والاقتصاد في المياه والعقلنة في استعمال هذا السائل الحيوي في الميدان الفلاحي. وذكر المدير العام لهذه الوكالة بن زغير عمار أن هذه العملية مست في بدايتها ولاية تلمسان، حيث سمحت بإحصاء 2000 نقب وبئر على مستوى 04 دوائر فقط وكذا إحصاء 2000 بئر ونقب غير شرعي على مستوى دائرة مغنية فقط بولاية تلمسان. وستتواصل هذه العملية التي تهدف إلى إنشاء بنك للمعطيات تحتوي على معلومات حول الآبار والنقب المستعملة من قبل الفلاحين وبالمساحات المسقية وكمية المياه المسقاة، وكذا نوعية الزراعات وطرق السقي لتشمل منطقة ''المقطع'' ثم تليها ولاية وهران خلال السنة المقبلة وكذا الولايات الأخرى التي تغطيها الوكالة حسب ما ذكره ذات المسؤول الذي أشار إلى أن الفلاح أكثر مستعملا للمياه من الصناعيين وتلك الموجهة للشرب. وسطرت الوكالة في إطار الحملة التحسيسية بأهمية هذا العنصر الحيوي واقتصاده لقاء مع الفلاحين لحثه على ضرورة عقلنة استعمال المياه، فضلا عن كيفية استعمال التقنيات الحديثة للسقي حفاظا على طبقات المياه الجوفية واستغلالها استغلالا ملائما.