أعلن، أمس، مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني للشط الشرقي، عمر بن زقوير، أن قطاع الفلاحة بولاية الغرب أصبح يستهلك كميات ضخمة من مياه السدود وذلك بنسبة أزيد من 60 بالمائة أصبحت توجه إلى الأراضي الفلاحية و40 بالمائة للخدمات الصناعية والمنازل وغيرها• وأشار مدير الوكالة، التي تشرف على 11 ولاية، إلى أن عمليات المراقبة عبر العديد من المحيطات الفلاحية وقفت على تسجيل حفر عشوائي للآبار، حيث تم إحصاء أزيد من 2000 بئر غير شرعية بدائرة مغنية، ولاية تلمسان وحدها، ناهيك عن الدوائر الأخرى، في الوقت الذي يبقى الرقم مرشحا للارتفاع بولاية سيدي بلعباس، ما يؤثر على المياه الجوفية بسبب الاستهلاك المفرط للمياه وكذا الحفر العشوائي للآبار التي أصبحت تهدد مصير 11 سدا بالجهة الغربية، خاصة وأن هذه الأخيرة لا تتوفر إلا على سد سارنو فقط• وحسب المتحدث، فإن سد سارنو كانت طاقته تقدر ب 21 مليون متر مربع لتصل اليوم إلى 5•5 ملايين متر مكعب جراء الحفر العشوائي للآبار، إلى جانب سد الشرفة الذي تقلصت كمياته من 170 مليون متر مكعب إلى 42 مليون متر مكعب وسد لويزات بمعسكر من 94 مليون متر مكعب إلى 54 مليون متر مكعب وسد فرقوق وصل منسوبه إلى 0•40 متر مكعب، الأمر الذي بات ينذر بالخطر للوقوع في أزمة مياه ثانية• من جهة أخرى، أوضح المدير أنه تم إحصاء أزيد من 800 بئر بوهران و6500 بئر بسيدي بلعباس وكذا ولاية عين تيموشنت، التي لا يسدد أصحابها فاتورة المياه، ما جعل الوكالة تتكبد خسارة مالية تقدر بأزيد من 10 بالمائة بعدما تم تسديد ما قيمته 10 ملايير سنتيم ل 1200 مشترك•