اعتبر رئيس دائرة العزيزية بالمدية ادريش أرزقي، صبيحة أمس، أن المتضررين من الزلزال الذي ضرب بلديتي المهيوب والمغراوة وضواحيهما، يوم 10 أفريل الفارط، محل التكفل. كشف رئيس هذه الدائرة، في ندوة صحفية، بأن المصالح التقنية التي عاينت المواقع اتفقت مع مديرية التربية، لتحويل بعض التلاميذ، من الأقسام المصنفة في الخانة الحمراء، وتم مراعاة فترة الامتحانات، على أن الترميمات التي تم مباشرتها، لم تؤثر على السير الحسن للعملية التعليمية. كما تم فحص 171 سكن عمومي ب03 بلديات، واخضاع 951 سكن فردي للخبرة، معتبرا أن الوضعية في بلديات دائرته لا توصف بالخطر، متعهدا بنقل العائلات المنكوبة المحصاة إلى سكنات لائقة وفق رزنامة متفق عليها من طرف السلطات المحلية. أوضح ارزقي، بأنه سيتم التكفل بكل ما هو مستعجل بعيدا، عن أي اجحاف كما أن السكان المتضررين يجب أن يطمئنوا، مذكرا بما قامت به السلطات وقتها من ايفاد مجموعة من المختصين لدى وكالة التنمية الاجتماعية بتابلاط، وقيام كل من مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز ومديرية الموارد المائية والحماية المدنية بفحص تقني معمق لكل ما يشكل أخطار من شبكات تحت وفوق الأرض، فضلا على فحص شبكات الطرق والمنشآت الفنية وكذا السدود المجاورة. من جهته، نفى محمد حموش مدير هيئة المراقبة التقنية، فرضية أن سد كدية أسردون وراء هذا الزلزال وما لحقه من هزات ارتدادية، كما أكد وجود 17 سكنا هشا مبنيا من الطوب في حالة خطيرة «حمراء»، إلى جانب أن عملية الفحص التي قام بها تقنيو هيئته، أوضحت بأن 95 بالمائة من السكنات التي تم فحصها توصف بأنها طوبية، مطمئنا بما فحصته هيئته من سكنات تابعة ل»أوبيجي» على أنها تضررت على مستوى الجدران فقط وليس الهيكل والأساسات وسيتم التكفل بها. على صعيد آخر، قال المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري بأن تدابير المخطط الإستعجالي المرتقب، في حال وجود زلزال، أكثر شدة مرتبطة بوجود ثقافة لدى المواطن في بناء سكنه و لاسيما الهشة أو الطوبية، كاشفا بأن الإجراءات التي اتخذتها وقتها بمعية كل الأطراف هو الإهتمام بالجانب النفسي بأكثر من العمل التقني، كما أن الفرق المشكلة في الميدان تنقلت إلى السكان «دار ..بدار» للوقوف مع الساكنة، في حين تم حصر الأضرار التي لحقت بحظيرته بهذه المنطقة والتزمت الأوبيجي بإعادة السكنات لما كانت عليه قبل الفاتح من الشهر الفضيل، كما أن سكنات الديوان مؤمنة لما يحدث من أخطار زلزالية محتملة. وأكد المدير»المهندس» بأن هناك من حاول تضخيم الوضعية وركب الموجة، إلى جانب أن مصالحه بمعية باقي الأطراف، بصدد تحيين الخارطة الزلزالية، فضلا على تحديث الدراسات التقنية، على اعتبار أنه يعرف جيدا معنى الزلزال، بصفته أحد من عايشوا زلزال الأصنام ، مختتما حديثه على ضرورة التعايش مع هذه الظاهرة الطبيعية، إلى جانب تأكيده بأن المراكز التقنية بالجزائر لديها أحدث الوسائل لقياس حركة الأرض وتقصي النشاط الزلزالي.