أطلقت ولاية الجزائر في إطار برنامج الجزائر البيضاء عدة مشاريع تنموية خصصت لها مبالغ مالية معتبرة تم توجيه جزء كبير منها إلى إنجاز أماكن ترفيهية ذات بعد سياحي، حيث عرفت عدة حدائق عمومية عمليات تهيئة وإعادة تجهيز، على غرار حديقة الحرية بأعالي ديدوش مراد وصوفيا وسط الجزائر، التي تم تجهيزها باعتبارها إرث حضاري طبيعي جعلت منه السلطات المحلية، فضاء ثقافي ترفيهي لفائدة الأطفال والعائلات. ويضاف إلى هذا، حديقة الحامة التي تشكل بدورها متنفسا للجزائريين المستمتعين بفضاء يحوي مناظر طبيعية خلابة، وغيرها من الأماكن التي أظهرت معالم الجزائر. تم في إطار مشروع الجزائر البيضاء الرامية إلى فتح الحدائق والغابات والمحافظة على المساحات الخضراء بعاصمة الإسمنت، إعادة فتح الكثير من الحدائق والهياكل الترفيهية المتواجدة على مستوى العاصمة على غرار بحيرة الرغاية وغابة بن عكنون، حيث تم تزويدها بنواع مختلفة من الحيوانات، بالإضافة إلى تجهيزها بالخدمات الضرورية كالإنارة العمومية والهياكل الترفيهية زيادة على حديقة ‘'سفينجة'' بالجزائر الوسطى وحديقة تونس في الأبيار، وحديقة «البريسدو» في بوروبة، حديقة ‘'بوليو'' في وادي السمار وحديقة ‘'بن عومار'' في القبة إلى جانب فضاءات أخرى في نواحي متفرقة من الولاية. ورصدت ولاية الجزائر العاصمة أزيد من 5 ملايين دينار خلال العام الجاري خصصت لبرنامج تهيئة وعصرنة أحياء بلدياتها وتزويدها بمختلف الأماكن الترفيهية من خلال تخصيص فضاءات خضراء تكون بمثابة منتزه للعائلات، حيث عمدت على توجيه جزء كبير من العقارات المسترجعة من عمليات إعادة الإسكان إلى ساحات للاستجمام والراحة. ومن المشاريع الترفيهية ذات البعد السياحي التي تعكف الولاية على الانتهاء من أشغالها هذه السنة مشروع منتزه الصابلات حيث سيتم في غضون صائفة 2016 استلام العديد من المرافق بهذا الفضاء منها مساحات للعب والراحة وممارسة الرياضة إضافة مطاعم ومسرح هواء طلق. وستمكن الأشغال القائمة من تمديد مساحة الأرصفة التي سبق استلامها وصولا إلى محطة تحلية مياه البحر وهو ما سيرفع من قدرة استعاب هذا الفضاء لأعداد إضافية من المواطنين والذي وصل تعدادهم صائفة 2015 إلى 30 ألف زائر يوميا حسب تصريحات الولاية. وفي الجهة الغربية لعاصمة البلاد نجد مركب سيدي فرج الذي يعد مقصد العديد من العائلات الجزائرية التي تقصده من أجل قضاء أوقات مريحة وممتعة تسمح لهم بالاستراحة، آلاف الزوار من مختلف الأعمار والفئات إلتقيناهم هناك يتمتعون بزرقة البحر والألعاب المزينة بمختلف الألوان صنعت من خلالها فرحة الأطفال فضلا عن خليج «اغديس»، الذي يستقطب بدوره العديد من العائلات الجزائرية حيث حظي هذا الأخير باهتمام السلطات المحلية لما يشكل من بعد تاريخي سياحي بامتياز. وبعيدا عن مياه البحر والرمال الذهبية ودرجات الحرارة المرتفعة تفضل عديد العائلات الجزائرية قضاء أوقات الراحة بغابة بوشاوي تحت ظلال أشجارها بعيدا عن درجات الحرارة المرتفعة حيث تعد قبلة العديد من الأشخاص خاصة المسنين منهم ممن لا يتحملون درجات الحرارة القصوى، ومنهم من يفضل ممارسة هويات ما أو شرب الشاي مستغلين بذلك الطاولات الخشبية المنصبة وسط الغابة يجلسون تحت ظلال أشجار الغابة ويركضون بين مساراتها أو يركبون الدراجات أو الخيل. وقد عرفت غابة بوشاوي في إطار الجزائر البيضاء إعادة تهيئة حيث تم إعادة على مستوها بناء على تعليمة ولائي الجزائر عبد القادر زوخ بعث نشاط المرافق بها كما تم تسييج الغابة ومنحها مدخل رئيسي يليق بها. بدورها غابة بينام عرفت بعث نشاط المرافق الترفهية على مستواها فضلا عن تسييج الغابة ومنحها بابا رئيسيا، هذا وكان وإلى العاصمة قد أسند في تعليمة مشروع إعادة تأهيل أكبر الغابات لمؤسسة «إديفال» بالإشراف على النبتات. ومن المرتقب في إطار هذا البرنامج، أن يتم في المستقبل القريب فتح حدائق أخرى حسب تصريحات سابقة لوالي ولاية الجزائر ويتعلق الأمر ببارك دونيا ببلدية الرياح الكبرى بدالي إبراهيم وحديقة وادي السمار التي تعرف أشغالا على مستوها.